الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هانى عسل: حياة كريمة أصبحت شعار وطن ينطبق على كافة مناحي الحياة

كاتب صحفي
كاتب صحفي

أكد الكاتب الصحفي هاني عسل، أن حياة كريمة أصبحت شعار وطن، ينطبق على كافة وسائل الحياة من تطوير الطرق والكبارى التى سهلت حياة المواطن.

 

وأضاف هاني عسل، خلال حواره ببرنامج صباح البلد، المذاع على فضائية صدى البلد،أن وسائل المواصلات فى مصر اصبحت نوع من أنواع الحياة الكريمة، لافتاً إلى أن وسائل النقل العام أصبحت أمنه وبعضها مكيف بالهواء.

 

 أزمات التموين

وأشار هاني عسل، إلى أن الحياة الكريمة أصبحت شعار وطني و أسلوب حياة للمواطن المصرى وليست مجرد شعار، مؤكداً أننا الآن بعيدين عن أزمات التموين والبنزين والكهرباء.

 

وفى سياق آخر، أشار هانى عسل، إلى أن مصر ستشارك فى أهم مؤتمرات العالم للمناخ الذي سيتم انعقاده فى بريطانيا قبل نهاية العام، متابعاً أن مصر دولة رائدة وواعدة في مجال استخدام الطاقة النظيفة.

 

وفى سياق أخر، أكد الكاتب الصحفي هاني عسل نائب رئيس تحرير الأهرام أن الأوضاع الاقتصادية سببها يرجع إلى جشع وأنانية قطاع عريض من المصريين ، أظهروا خلال عقود.

 

وقال عسل، في مقالته التي ستنشر غدا في صحيفة الأهرام تحت عنوان «ثورة الغلابة» .. أى غلابة؟ ، إن هناك العديد من المواطنين يعانون بالفعل لكنهم يتحملون ويقدرون ويدركون الظروف التي تمر بها البلاد ، بخلاف غيرهم ممن يشكون ليل نهار ، ينهبون البلد ، وهم الذين يتسببون في الوضع الاقتصادي الحالي وإرهاق الميزانية.

 

وأضاف أن فاتورة الدعم والمطالب الفئوية وانتشار الاقتصاد الموازي تحت مبررات عديدة تعد من الأسباب الرئيسية وراء الحالة التي وصلنا إليها الآن، والتي يتحملها الشرفاء من أبناء الوطن.

 

وإلى نص المقالة:

غلابة غلابة .. «صدعتونا» بالغلابة، وبحقوق الغلابة، وبمصير الغلابة! والله ما «غلبان» إلا هذا الوطن الذى ينهش أبناؤه لحمه ودمه منذ عشرات السنين دون حياء.

 

تحت شعار «أكلينا يا حكومة» و«شربينا يا حكومة»، و«سايبانا ليه يا حكومة»!  
الكل يتفنن ويبتكر حيل وتقنيات سرقة الوطن واستنزافه، مرة بالفهلوة، ومرة بالقانون، ومرة بالتحايل على القانون، ومرة تحت مبرر «ما هى الحكومة بتسرقنا»، بينما الوطن لا يتكلم، ولا يتألم، إلى أن طفح به الكيل، وجاء الوقت الذى ينزف فيه ويتألم ويتكلم، ويطالب بحقه ممن نهبوه!  أى غلابة هؤلاء الذين «نطبل» لهم و«ندلل» فيهم منذ عقود ونتحدث عن تأثرهم سلبيا من انخفاض قيمة الجنيه ورفع أسعار الوقود والمواد الغذائية؟ من هم الغلابة يا حضرات؟ هل لدينا تعريف للمواطن «الغلبان»؟

هل هو المواطن تحت خط الفقر، يعنى الذى لا يتعدى دخله دولارين يوميا وفقا للمعايير الدولية؟ أم هو المواطن غير القادر على شراء «الدخان» و10 كبايات شاى عشان يعدل دماغه؟ أم هو المواطن الذى ينجب عشرة أبناء ثم يشكو من أنه «مش لاقى يوكلهم»؟ أم هو المواطن الذى لا يقدر على شراء «سمارت فون» جديد بكاميرا «عُشرميت» ميجا بيكسل للمحروس ابنه، بدلا من موبايله «اللى جاب شاشة»؟!  
هل «الغلبان» هو سائق التوك توك الذى يعربد فى شوارع القاهرة، ويتكسب مئات الجنيهات يوميا، مستفيدا من البنزين المدعم، ومتهربا من دفع أى رسوم تراخيص أو ضرائب أو مخالفات، ومتحررا من قوانين المرور؟!

هل هو سائق التاكسى الأبيض صاحب أسوأ خدمة تاكسى فى العالم بجدارة، بداية من تعطيل العداد أو المطالبة بالمزيد أو «ضرب» الباقى فى جيبه بحجة عدم وجود فكة، ومرورا بإساءة معاملة الزبائن، إما بالتدخين، أو برفع صوت الكاسيت، أو بالقيادة المتهورة، ونهاية بنشر طاقة سلبية غير عادية بين الناس عبر المناقشات السخيفة إياها التى تبدأ عادة بجملة «البلد بتقع يا بيه .. ما تيجى نعمل ثورة»، ويرتبك عندما تقول له «والله ما نازل .. من المنازل»! هل هو البائع الذى افترش الطريق ليبيع البضائع المهربة والمغشوشة والمقلدة، بلا فواتير ولا ضرائب، ويسرق الكهرباء من الدولة، ويشوه كل ما حوله بصريا ولفظيا، بداية من القمامة، ومرورا بالروائح الكريهة، ونهاية بالشتائم والمعاكسات والتصرفات البذيئة مع المارة والزبائن أنفسهم؟

هل هو صاحب المحل الذى استولى على مساحة فى الشارع أكبر من مساحة متجره، والذى لا يعرف عن التجارة سوى جملة «السوق نايم، ومافيش بيع ولا شرا» التى يرددها أمام كاميرات التليفزيون، وجملة «أيوة يا بيه» المصحوبة بتكشيرة فطرية فى استقبال أى زبون؟ هل هو الموظف الذى «يمضى ويزوغ» ويقبض آخر الشهر، ثم «يعتصم» فى نهاية العام للحصول على «الأرباح»؟!هل هو الفلاح الذى بنى على أرضه الزراعية، أو «الصنايعي» الذى لا يريد أن يعمل، أو الشاب الذى يستقل قارب هجرة غير شرعية إلى أوروبا ليتزوج عجوزا أو ليعمل فى نشاط مشبوه؟! هل هو أستاذ «الدروس الخصوصية»؟ أم طبيب «السبوبة»؟ أم مهندس الأدوار المخالفة؟ أم إعلامى الكذب والتحريض؟!

هل هؤلاء «غلابة» حقا؟ الحقيقة أن كلنا غلابة, ولكن هؤلاء ليسوا كذلك, فهم الذين أثروا على حساب الوطن، وهم سبب معاناته, وهم ليسوا أقلية وليس لديهم حق الشكوى من ضرائب وأسعار.  أليس هؤلاء هم الذين أرهقوا ميزانية الدولة بنهب الدعم لعقود، ثم بالمطالب الفئوية لسنوات، والآن، تحولوا إلى «دمى» يحركها أعداء الوطن فى زمن الحرب؟  .. بالله عليكم، من الذى من حقه أن يقوم بثورة على الآخر؟!