الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فشل ذريع.. أخفق العلماء مجددا في حل لغز تدمير الديدان للسفن

ديدان
ديدان

أخفق فريق بحثي أميركي في التوصل إلى حل لغز كيفية تدمير الديدان للسفن عن طريق أكل أخشابها، مكتفياً في دراسة نشرت أول من أمس بدورية «فرونتيرز إن ميكروبيولوجي» بدحض معتقد سائد قدمه بعض العلماء لحل هذا اللغز القديم، الذي يبلغ عمره 200 عام.


وعرف البشر منذ أكثر من ألفي عام أن ديدان السفن، وهي رخويات شبيهة بالديدان، مسؤولة عن الأضرار التي لحقت بالقوارب والسدود والأرصفة الخشبية، وكتب الإغريق القدماء عنها، وتسببت في فقد المستكشف كريستوفر كولومبوس أسطوله بسبب ما أسماه «الخراب الذي أحدثته الدودة»، والآن، تتسبب في أضرار بمليارات الدولارات سنوياً.


الأمر الذي حير العلماء هو أن الجزء المغذي من الخشب (السليلوز)، والذي تستهدفه الدودة، مغطى بطبقة سميكة للغاية من اللجنين يصعب هضمها، أي أنه أشبه بقشر بيض سميك جداً وغير قابل للكسر، وكان السؤال هو كيف تتمكن الدودة من تحطيمه؟


ولأن بعض الفطريات تملك إنزيمات قادرة على هضم اللجنين، اعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن البكتيريا التكافلية التي تعيش في خياشيم ديدان السفن تحتوي أيضاً على هذه الإنزيمات، وهي التي تساعد الديدان على القيام بهذا العمل، ولكن الفريق البحثي من جامعة ماساتشوستس أمهيرست الأميركية، أثبت في دراسته الجديدة أن هذا الاعتقاد خاطئ.


ويقول ستيفانوس سترافورافيديس، طالب الدراسات العليا في علم الأحياء الدقيقة بالجامعة والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره موقعها الإلكتروني بالتزامن مع نشر الدراسة: «قمنا بتمشيط الجينوم الكامل لخمسة أنواع مختلفة من البكتيرية التكافلية التي تعيش في خياشيم دودة السفن، بحثاً عن مجموعات بروتينية معينة تخلق الإنزيمات التي نعرف أنها قادرة على هضم اللجنين، ولم يؤدِ بحثنا إلى شيء».


ويضيف: «نحن بحاجة إلى مزيد من البحث في الآليات غير الإنزيمية أو غيرها من الآليات غير المعروفة لهضم اللجنين، وذلك لفهم كيفية أكل ديدان السفن للخشب، وسنقوم بنشر المزيد من الأبحاث في المستقبل القريب، بما يمكن أن يساعد في حل هذا اللغز».