الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صناعه معرضون للاعتقال.. مهرجان كان ينظم عرضا سريا للفيلم الصيني Revolution of Our Times

لقطة من الفيلم الصيني
لقطة من الفيلم الصيني Revolution of Our Times

في خطوة مفاجئة، قررت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي في نسخته الـ 74، تنظيم عرض خاص لفيلم الاحتجاجات الصيني Revolution of Our Times، غدا بحسب موقع ديدلاين الأمريكي. 

مشهد من الفيلم الصيني 

أسباب عرض الفيلم الصيني سريا في كان 

الفيلم الوثائقي Revolution of Our Times لم يكن مدرجا ضمن جدول العروض في مهرجان كان، وتدور أحداثه حول المظاهرات التي شهدتها هونج كونج عام 2019. 

 

يحضر العرض الخاص لفيلم Revolution of Our Times عدد من الصحفيين والنقاد بحسب موقع فاريتي، وينضم لقائمة الأعمال التي تنتمي لأجندة سياسية وعرضت هذا العام ضمن فعاليات مهرجان كان منها أعمال حول تغير المناخ والأزمات في إفريقيا والتنوع والمساواة.

 

أرسلت إدارة مهرجان كان بريدا إلكترونيا سريا لعدد محدود من الصحافة المتواجدة لتغطية الفعاليات لحضور عرض سري للفيلم الذي لم يكن مدرجا ضمن جدول الفعاليات، وطلبت عدم نشر أي أخبار عن الحدث قبل ظهر اليوم الخميس. 

 

تدور أحداث الفيلم حول الأعمال الوحشية التي مارستها الشرطة الصينية بحق المحتجين في المظاهرات المؤيدة للديمقراطية في هونج كونج، ويؤرخ لأحداث من شأنها إثارة غضب الحزب الشيوعي الحاكم في الصين بحسب وصف مراسل هوليوود ريبورتر. 

أثارت الطريقة شبه السرية التي أعلنت بها إدارة مهرجان كان إدارج الفيلم ضمن فعالياتها فضول الكثيرين في مدينة كان حول موضوعه والهدف من عرضه. 

 

وبحسب هوليوود ريبورتر فإن قانون الأمن القومي الجديد الذي فرضته بكين عام 2020، قد يتعارض مع أحداث فيلم Revolution of Our Times، وبالتالي أصبح صناعه معرضين للاعتقال وتوجيه اتهامات التآمر والتخريب ضدهم. 

الفيلم الوثائقي من إخراج كيوي تشاو الذي يبلغ من العمر 42 عاما، ويستخدم في عمله الأحدث لقطات مكثفة التقطت من قلب الأحداث في عام 2019، وأجرى مقابلات موسعة مع النشطاء المشاركين في التظاهرات دون الكشف عن هوية أغلبهم. 

وقال تشاو إنه صنع هذا الفيلم الوثائقي ليروي قصة وحقيقة ما حدث في هذه التظاهرات، من منظور حقيقي ويسعى ليكون شاهدا على التاريخ من الخطوط الأمامية للأحداث. 

يستخدم أغلب المشاركين في صناعة هذا الفيلم أسماء مستعارة، حتى منتجه، ولم يقدم منظمو مهرجان كان أي تفسير رسمي لسبب إضافة هذا العمل إلى برنامجه بصورة سرية وفي اللحظات الأخيرة. 

لكن مصادر مقربة أوضحت أن إجراءات السرية كانت لازمة لاتخاذ كافة الاحتياطات لحماية صناع الفيلم لعلمهم جميعا بأنه سيغضب الحزب الشيوعي الحاكم في الصين ويمكن أن يخاطر بمستقبل حضور صناع الأفلام الصينية في النسخ المستقبلية لمهرجان كان.