السياحة الداخلية كلمة سر تحريك السياحة المصرية وقت الأزمات ، وتشهد السنوات والأيام الماضية على ذلك ، من أزمات متكررة ما بين حادث الطائرة الروسية وحظر وتحذيرات السفر، ومؤخرا تداعيات فيروس كورونا التي ألقت بظلالها على القطاع السياحي المصري والعالمي .
لا يخفي على أحد ، أن السياحة هي عصب الاقتصاد المصري ، وتعد العصا السحرية لتحريك المياه الراكدة للاقتصاد، وهي العجلة الاقتصادية الأسرع نموا ، حيث سرعة تدفق العملة الأجنبية بشكل مباشر ، ولكننا سنتطرق في التقرير التالي الي تأثير السياحة الداخلية كعلاج ودواء التعافي من ازمة كورونا فى عيد الاضحي .
وضمت أبرز التحركات السياحية، لإنعاش المقاصد المصرية ، اطلاق مبادرة شتّي في مصر، والتي علق كثير من السياحيين الامل عليها ، لتفك حصار السياحة ، والتي أتاحت أسعارًا للفنادق تبدأ من ٣٠٠ جنيه للفرد مع تخفيض أسعار الطيران لتبدأ من ١٥٠٠ وحتى ٢٠٠٠ جنيه.
منقذة القطاع
من جانبها قالت الخبيرة السياحية الدكتورة راندا العدوى ، إن السياحة الداخلية أثبتت فاعليتها كأداة لإحداث حراك سياحي داخلي وقت الازمات ، مشيرة الى أن المصريين لديهم كافة الحقوق في الاستمتاع بمقاصدهم السياحية ، وفقا لكافة الشرائح، وعلينا تقديم المزيد من العروض السياحية ، التي تتناسب مع كافة الاذواق .
أشارت العدوى لـ"صدى البلد" ، إلى أن إجازات العيد حققت ارتفاعا قويا لمعدل نسب الاشغال السياحي و التي قد توجد بكثير من الفنادق المصرية ، لتصل الي 70% نسب امتلاء كحد أقصي ، مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية و الاحترازية ، والتي ثبت تطبيقها بكفاءة عالية .
أوضحت الخبيرة السياحية ، أن السياحة الداخلية ، رمز حقيقي وقت الازمات التي يمر بها القطاع ، بداية من ازمة الطائرة الروسية و الانحسار السياحي الذى واجه مقاصدنا مرورا بأزمة فيروس كورونا ، لينصف المصريون القطاع السياحي في أزماته ، بالإضافة الى الدعم الحكومي من حزم وحوافز لمساندة القطاع .
أضاف عبدالهادى محمد رئيس غرفة شركات السياحة في أسوان ، أن السياحة الداخلية هي الأسرع استجابة ، قائلا : هي دواء تعافي القطاع من فيروس كورونا ، لتكون اليد الحانية على السياحة وقت الازمات ، مؤكدا أن المصريين لديهم ثقافة السفر و الحفاظ على القيمة الجمالية لمقاصدنا السياحية .
وتابع رئيس غرفة شركات السياحة في أسوان لـ"صدى البلد" ،قائلا: إن عيد الاضحي ساهم في ارتفاع نسب الاشغال لتحقق المعادلة الصعبة ، ما بين العودة التدريجية للمقاصد السياحية و الحفاظ على السائحين ، عبر تلقيح العاملين بالسياحة في محافظتى جنوب سيناء و البحر الأحمر وبذلك يكون العيد اكثر أمانا لقضاء عطلات متميزة .