الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيدة تكتشف إصابتها بورم في المخ من قدميها.. تفاصيل

السيدة الخمسينية
السيدة الخمسينية

اكتشف سيدة خمسينية تعمل في دار رعاية مسنين إصابتها بورم في المخ بعد شعورها بعرض بسيط في قدميها أدي إلى تشخيص مرضها الخطير.

وحسبما ذكرته صحيفة «ميرور» شعرت جينور فارينجتون، 58 عامًا، بوخز في حاكلها -المفصل الذي يصل القدم بالساق- أثناء عملها.

اكتشافها المرض 

وفي شرحها تفاصيل ما حدث، قالت «فارينجتون»: «كنت أجلس على ركبتي لعلاج أحد الأشخاص المسنين عندما بدأ كاحلي الأيسر يرتعش ويخدر في النهاية».

وعن تطورات العرض أضافت السيدة الخمسينية: «انتشر الإحساس بالوخز في الجانب الأيسر من جسدي ، ووصل إلى رأسي، لذا اتصل أحد القائمين على الرعاية بسيارة إسعاف وتم نقلي إلى مستشفى ليفربول الملكي لإجراء مزيد من الفحوصات».

وبعد ساعات بسيطة كشفت الأشعة المقطعية لجينور من ليفربول أنها مصابة بألم في المخ يقع فوق عينها اليمني، لكنها رضيت سريعًا بقدر الله لها، معلقةً: «برغم من أن الأمر يبدو غريبًا لكنني شعرت بارتياح شديد، وكان أول ما فكرت به هو حمد الله أنني من أصبت بمرض كهذا وليس شخص عزيز جدًا علي، مثل ابني كريستوفر أو زوجي روبن».

وتابعت جينور فارينجتون: «عند اكتشاف إصابتي بورم في المخ  تغيرت نظرتي إلى الحياة بين عشية وضحاها،  كما لو كنت أنظر إلى الحياة سابقًا من خلال زجاج متسخ ، ثم فجأة أصبح كل شيء مشرقًا جدًا، فمنذ ذلك الحين  لم أتوقف عن رؤية الجمال في الطبيعة والعالم من حولي». 

عملية جراحية 

وخضعت «جينور» لعملية جراحية كبرى لإزالة الورم  في 14 مايو 2019 في مستشفي للأعصاب التخصصي حيث استغرقت عمليتها حوالي أربع ساعات، تلقيت على إثرها رعاية رائعة من جميع الموظفين الذين قابلتهم في والتون، كما كانت سعيدة بكل التمنيات الطيبة من عائلتيه وأصدقائها حتى أن بعض عملائها وعائلاتها أرسلوا لها الهدايا والزهور مما أشعرها بتقدير كبير. 

وخرجت «فارينجتون» من المستشفى بعد ثلاثة أيام من نجاح العملية الجراحية، لكنها بعد ثلاثة أسابيع  عانت من نوبة صرع كبيرة في المنزل بمفردها، مشيرةً: «كنت في الحديقة عندنا شعرت مرة أخرى بوخز في كاحلي الأيسر ثم دخلت المنزل بسرعة حتى وقعت فر غرفة الجلوس، حيث  كان ذراعي اليسرى ملتوية بشدة وكنت أرتجف بشكل لا يمكن السيطرة عليه».

وواصلت أنها قالت لزوجها روبن عندما عاد أنها ستموت، لكنه طمأنها وأخبرها أنها بجاحة إلى الهدوء حيث ينوي أن يأخذها  في عطلة إلى اليونان التي تحبها كثيرًا، وبعد ساعة من انتظار سيارة الإسعاف نُقلت جاينور إلى مستشفى ليفربول الملكي، وهناك تلقت أخبارًا إيجابية بأن نسبة ورمها انخفضت جدًا.

نتائج مبشرة

وأكدت صاحبة الـ 58 عامًًا أن نتائج تقرير علم الأنسجة بين أنه ورمها سحائي من الدرجة الأولى، وأنها لن تكون في حاجة إلى أي متابعة لعلاج السرطان ، حيث أن توقعات تطور المرض لدي كانت جيدة، موجهةً: «أتدرب لأصبح معالجًا للتنويم الإيحائي، و أشعر أنني محظوظ جدًا لأنني أعرف أن العديد من مرضى أورام الدماغ الآخرين يواجهون نتائج أكثر سوءً». 

وشاركت جاينور قصتها عبر الصحيفة اليوم كجزء من الجهود التي تبذلها مؤسسة أبحاث ورم الدماغ الخيرية لمساعدة الآخرين الذين يتعاملون مع تشخيص مشابه، ولزيادة الوعي حول مرضها. 
 

صورة من عمليتها الجراحية