الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باراشوت عابر للقارات.. هل يمهد انضمام إسرائيل إلى الاتحاد الأفريقي لموجة تطبيع جديدة؟

أفارقة يرفعون علم
أفارقة يرفعون علم إسرائيل

فوجئ الكثيرون من الإسرائيليين بإعلان الاتحاد الأفريقي أمس الخميس منح إسرائيل صفة عضو مراقب بالاتحاد، بالرغم من بذل وزارة الخارجية الإسرائيلية جهودًا حثيثة خلال الثمانية أشهر الماضية على الأقل لتحقيق هذا الهدف.

ونقل موقع "المونيتور" الأمريكي عن رئيسة إدارة أفريقيا بوزارة الخارجية الإسرائيلية السفيرة عليزة بن نون قولها "أنا مسرورة للغاية بعودة إسرائيل إلى القارة الأفريقية من خلال عضويتها كمراقب بالاتحاد الأفريقي، ونأمل أن نتعاون في مجالات مختلفة كالتنمية الاقتصادية ومكافحة الإرهاب العالمي ومحاربة جائحة كورونا وتطوير المنظومات الصحية والزراعية وغير ذلك. إسرائيل لديها ماض في أفريقيا، ولديها كذلك حاضر ومستقبل عظيم في القارة".

وأوضح الموقع أن إسرائيل تمتعت بصفة عضو مراقب في منظمة الوحدة الأفريقية قبل حلها عام 2002 لتأسيس الاتحاد الأفريقي، وبضغوط من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي رفض الاتحاد نقل عضوية إسرائيل كمراقب من منظمة الوحدة الأفريقية إلى الاتحاد، وسعت إسرائيل منذ ذلك الحين إلى استعادة صفتها تلك، وتقدمت بطلبين رسميين في 2014 و2018.

وبعد تأسيس الاتحاد الأفريقي، والذي زامن الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وحتى خلال السنوات اللاحقة، عارضت دول القارة المساندة للقضية الفلسطينية انضمام إسرائيل إلى الاتحاد الأفريقي، بينما دعمت حصول السلطة الفلسطينية على صفة عضو مراقب عام 2013، ودُعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليكون ضيف قمة الاتحاد عام 2019.

ومنذ قيام دولة إسرائيل عام 1948، بذلت واستثمرت الكثير من الجهود والموارد في سبيل إقامة علاقات مع دول القارة السمراء، وعلى مدار سنوات طويلة أقامت ومولت مشروعات ضخمة في أفريقيا جنوب الصحراء، وخاصة في مجالات الزراعة والري والتكنولوجيا.

وبعد إبرام اتفاقيات السلام الإبراهيمية بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب، تشجع السودان لتطبيع علاقاته بدوره مع إسرائيل، ومع وقوع أزمة جائحة كورونا، وجدت إسرائيل فرصة لاستثمارها من خلال تقديم مساعدات لدول أفريقيا.

ونقل "المونيتور" عن مصادر بوزارة الخارجية الإسرائيلية أن عليزة بن نون اعتبرت حصول إسرائيل على صفة عضو مراقب بالاتحاد الأفريقي قضية شخصية، ودعمها في ذلك وزيرا الخارجية الإسرائيليين السابق جابي أشكينازي والحالي يائير لابيد، وفي أبريل الماضي سافرت بن نون إلى مقر الاتحاد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والتقت بـ 30 من سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد.

أوضح الموقع أن الرئيس الكونغولي والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي فيليكس تشيسكيدي ورئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي لعبا دورًا مهمًا في دعم منح إسرائيل صفة عضو مراقب بالاتحاد.

وقال المحاضر بمركز هرتزليا متعدد التخصصات والسفير الإسرائيلي السابق لدى مصر وجنوب السودان حاييم كورين إن حصول إسرائيل على وضع مراقب في الاتحاد الأفريقي سيسهل على الدول الأفريقية المترددة بشأن تطبيع علاقتها مع إسرائيل، مثل جيبوتي والنيجر ومالي والصومال، حسم خيارها لصالح التطبيع.