الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وسط أزمة مياه.. روحاتي :لو لم يقيد البرلمان أيادينا لرفعت العقوبات

مشكلات كبيرة في إيران
مشكلات كبيرة في إيران

قال الرئيس الإيراني المنتهية ولايته، حسن روحاني: إن إيران تعرضت لحرب اقتصادية تسببت في تدهور قيمة العملة، محملًا الكثير على البرلمان بقوله :"لو لم يقيد البرلمان أيادينا وأرجلنا لرفعت أغلب العقوبات"، وذلك في وقتٍ تزداد فيه الضغوط بسبب شح المياه في البلاد.

وأمس، وعد الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني بفتح سدود محافظة الأهواز، في ظل الاحتجاجات الواسعة في يومها العاشر والتي تشهدها مدن المحافظة وبعض المدن المجاورة، بسبب أزمة المياه الناجمة عن تحويل مجاري الأنهار وتشييد السدود.

وكان روحاني ألقى باللوم في أزمة شح المياه على ارتفاع درجة الحرارة وتراجع هطول الأمطار، لكنه اضطر تحت توسع الاحتجاجات إلى التعهد بفتح السدود لمياه الشرب، فيما طالب سكان المحافظة التي تقطنها غالبية عربية، بـ"أفعال وليس مجرد أقوال لمعالجة الأزمة".

وجاءت هذه التظاهرات تضامناً مع تظاهرات الأهواز المستمرة، بسبب شح المياه والظروف المعيشية الصعبة.

وفي تبريز شمال غربي البلاد، هاجمت قوات الأمن الإيرانية المحتجين تزامنا مع انطلاق حملة احتجاجات واسعة بالمدينة ما دفع قوات الأمن للتدخل وقمع المتظاهرين.

كما انضمت مدينة الفلاحية إلى التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها الأهواز، حيث سُجلت اشتباكات بين المتظاهرين والأمن الإيراني.

لم يكن ما شهدته محافظة الأهواز مؤخراً من أزمة مياه واحتجاجات أمراً غير متوقَّع.

ففي عام 2015 حذّر عيسى كالانتاري، وزيرُ الزراعة الإيراني الأسبق من أن ندرة المياه سترغم 50 مليون إيراني أي ما يوزاي ستين في المئة من السكان على مغادرة البلاد.

تقرير لوكالة "بلومبرج" يعزو أسباب الجفاف إلى سوء الإدارة والفساد، محذرا من انفجار اجتماعي قد ينتج عن الأزمة.
أصيب، اليوم الأحد، 4 من أفراد قوى الأمن الداخلي الإيراني في مدينة شادكان بمحافظة خوزستان، بجنوب غرب البلاد، جراء إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين .

وأشارت وكالة "فارس" إلى أن "منفذي العملية كانا مسلحين اثنين، على متن دراجتين ناريتين، حيث أطلقا النار على عناصر الشرطة في محطة وقود".

وبحسب "فارس"، فإنه "على الإثر، تم نقل رجال الامن الداخلي المصابين الى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، حيث أفادت التقارير بان حالتهم الصحية العامة جيدة.

هذا ونقل التلفزيون الإيراني أنباء عن مظاهرات محدودة، حصلت يوم أمس السبت، في مدينة تبريز، مشيرا إلى أن "عددا من الأشخاص كانوا يودون استغلال الاحتجاجات، والشرطة لم تسمح لهم، حيث تم تفريق المتظاهرين".

وخرج آلاف المواطنين في محافظة خوزستان إلى الشوارع لأكثر من أسبوع للتعبير عن غضبهم من أزمة نقص المياه التي تأتي وسط أسوأ موجة جفاف تتعرض لها إيران في نصف قرن، وفي وقت يئن فيه الاقتصاد تحت وطأة العقوبات الأمريكية وآثار جائحة "كوفيد-19".

وقالت الشرطة إن احتجاجات على نقص المياه امتدت من إقليم خوزستان بجنوب غرب البلاد، وهو إقليم غني بالنفط، إلى منطقة مجاورة خلال الليل، حيث قتل شاب وأصيب سبعة، وألقت الشرطة الإيرانية باللوم على "مناهضين للثورة".

وفي ظل هذه التطورات قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، يوم الجمعة الماضي، إنه لا يمكن توجيه اللوم للإيرانيين الذين يحتجون على نقص المياه، ودعا المسؤولين إلى معالجة هذه المشكلة.