الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان|هل قراءة القرآن على الماء ورشه في البيت تمنع الحسد والسحر؟.. وهل يساوي الله الأغنياء بالفقراء يوم القيامة

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

الإفتاء: الدعاء على النفس والولد والمال حرام
حكم سجود السهو

هل قراءة القرآن على الماء ورشه في البيت تمنع الحسد والسحر؟

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان، نرصد أبرزها في التقرير التالي:

هل قراءة القرآن على الماء ورشه في البيت تمنع الحسد والسحر، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب».

أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن أول ما يمنع الحسد والسحر وما إلى غير ذلك إرادة الله - سبحانه -، مستشهدًا بقوله - عز وجل-: « وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ»، ( سورة البقرة: الآية 102).

ونصح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية كل مسلم ومسلمة بالمحافظة على الصلاة، وقراءة القرآن، وذكر الله بما في ذلك الرقية الشرعية وبقية الأذكار كالصباح والمساء؛ كأفضل السبل للوقاية من العين والحسد والسحر.

 

الحماية من الحسد والسحر:

أوضح الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحماية من الحسد والعين تكون باللجوء إلى الله – سبحانه وتعالى-، وهذا أول ما ينبغي للمسلم الحرص عليه.

وأضاف « ممدوح » في إجابته عن سؤال: «ما كيفية الحماية من الحسد والعين؟» عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب» أن المحافظة على قراءة المعوذتين - سورتي الفلق والناس- يقينا من كل مكروه وسوء.

وأفاد أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الحرص والمداومة على قراءة الأذكار الواردة في الشريعة الإسلامية وأبرزها المعوذتين يساعدان المسلم على وقاية نفسه من الحسد والعين.

 

الإفتاء: الدعاء على النفس والولد والمال حرام

ما حكم الدعاء على النفس والولد والمال.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.

أوضحت الدار في فتوى لها، أن  النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى أن يدعو الإنسان على نفسه أو ولده أو ماله أو خدمه؛ فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ؛ لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ» رواه مسلمٌ وأبو داود واللفظ له.

قال الإمام عبد الحميد الشرواني في حاشيته على "تحفة المحتاج في شرح المنهاج" (8/ 374، ط. المكتبة التجارية الكبرى بمصر): [وَيُكْرَهُ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَدْعُوَ عَلَى وَلَدِهِ، أَوْ نَفْسِهِ، أَوْ مَالِهِ، أَوْ خَدَمِهِ؛ لِخَبَرِ مُسْلِمٍ.. وَأَمَّا خَبَرُ: «إنَّ اللهَ لا يَقْبَلُ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ» فَضَعِيفٌ. "نِهَايَةٌ" وَ"مُغْنِي". قَالَ الرَّشِيدِيُّ: وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِالدُّعَاءِ الدُّعَاءُ بِنَحْوِ الْمَوْتِ، وَأَنَّ مَحَلَّ الْكَرَاهَةِ عِنْدَ الْحَاجَةِ؛ كَالتَّأْدِيبِ وَنَحْوِهِ، وَإِلا فَاَلَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ بِلا حَاجَةٍ لا يَجُوزُ عَلَى الْوَلَدِ وَالْخَادِمِ] اهـ.

وعليه: فيحرم الدعاء على النفس أو الولد أو الخدم أو المال من غير حاجةٍ، وإذا كانت هناك حاجة؛ كالتأديب ونحوه، فإن ذلك يكون مكروهًا، مع مظنة استجابة الدعاء في الحالتين.


دعاء سجود السهو سؤال حائر بين كثير من الناس، ويقول الساجد في سجود السهو والتلاوة مثل ما يقول في سجوده في صلاته: «سبحان ربي الأعلى» أقلها مرة واحدة، وأدنى الكمال ثلاث مرات، ومن العلماء من قال «سبحان من لا تأخذه سنة ولا نوم»، ويستحب الدعاء في السجود بما يسر الله من الأدعية الشرعية المهمة.
 

حكم سجود السهو

القول الأول:  قال الشافعيّة بأنّ سجود السَّهو سنّةٌ، ولا يسجد المأموم لسَهْو نفسه خلف إمامه أبدًا؛ إذ يتحمّل الإمام عنه ذلك، ويجب سجود السَّهو في حالةٍ واحدةٍ فقط، وهي الاقتداء؛ إذ وجب على المأموم أن يتابع إمامه.

القول الثاني: قال المالكية إن سجود السَّهو سُنّةٌ مؤكّدةٌ لكلٍّ من الإمام والمنفرد، ولكن إن سها المأموم، فإنّه لا يسجد للسَّهو إلّا حين فراغ الإمام من الصلاة والسلام، فبذلك يسجد المأموم لسَهْو نفسه.

القول الثالث: فصل الحنابلة في حكم سجود السَّهو، وذهبوا في ذلك إلى ثلاث حالاتٍ، بيانها فيما يأتي: الحالة الأولى: يجب سجود السَّهو إن غَفل المُصلّي، وسها عن ركنٍ، أو شكّ فيه، أو سها عن واجبٍ، أو جَهل وأخطأ في القراءة، ممّا أدى إلى تغيير معنى الآية بغير علمٍ. الحالة الثانية: يُسَنّ سجود السَّهو لمَن أضاف قولًا مشروعًا في غير موضعه؛ سهوًا كان، أو عمدًا. الحالة الثالثة: يُباح سجود السَّهو لمَن ترك سُنّةً من سُنَن الصلاة.

القول الرابع: قال الحنفيّة بوجوب سجود السهو، فإن تركه المُصلي، فإنّ الإثم يترتب عليه، إلا أن صلاته لا تبطل، استدلالًا بحديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أنّ النبيّ قال: «إذا شَكَّ أحدُكُم في صلاتِهِ فليتحرَّ الصَّوابَ فليُتمَّ عليهِ ثمَّ ليسلِّم ثمَّ ليسجُدْ سَجدتَينِ»، واستدلّوا أيضًا بحديث ثوبان مولى الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لكلِّ سهوٍ سجدتان بعدما يُسلِّمُ»، واحتجوا أيضًا بعدم ترك الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والصحابة -رضي الله عنهم- لسجود السهو؛ فبذلك تكون المواظبة عليه بلا تركٍ تفيد الوجوب.


هل يساوي الله الأغنياء بالفقراء يوم القيامة.. سؤال ورد إلى الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بالدار إن السؤال حصر الغنى في المال فقط، وهو تصور قاصر للنعم الحقيقية، فالنعم متعددة قد تكون في المال أو العيال، أو راحة البال، فهناك أناس ملكوا من المال ما يزن قناطير مقنطرة، وليس لديهم أي مانع من التنازل عن المال من أجل سماع كلمة بابا أو ماما، لأنه حرم من الأطفال أو غني ابتلي بمرض شديد أقعده عن الاستمتاع بغناه.


وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، كانت هناك قصة لممثل شهير، كان مليونيرا، ولكنه كان مريضا لم يستطع التنعم بتلك الأموال، وهناك أشخاص لديهم مال وعيال ولكنهم مسلوبون راحة البال ولا يشعرون بالسعادة

وأوضح أن الشعور بالرضا والسكينة، أهم شيء، واستشعار نعم المولى نعمة عظيمة، فلما يكون ربنا منعم عليك بالذرية الطيبة والأبناء البررة، والزوج الصالح أو الزوجة الصالحة، وأن تجد ثمرة تعبك في أولادك، فلماذا تريد أي شيء آخر من الدنيا، فالأمر لا علاقة له بالأرصدة التي فيها مئات الملايين، والآلاف، فربنا أغناك من جهات أخرى، فلن أكرر نظرية الـ24 قيراط التي تحدث عنها الشيخ الشعراوي -رحمه الله- لكن على كل حال، نحن في دنيا، وهذه الدنيا دار ابتلاء، فقد يبتلى الإنسان بالفقر أو الغنى، فالفقير يواجه ابتلاءه بالصبر، أو الغني يواجه ابتلاءه بالشكر، وأيضا النعم ليست منحصرة بالفقر والغنى.


واختتم أمين الفتوى العلماء أثاروا تلك المسألة من قبل أيهما أفضل فقير صابر، أم غني شاكر؟، فنحن مؤمنين في النهاية بأن الله حكم عدل، رحيم قدير، فاالله عنده موازين القسط فحقك هتاخده، فيمكن حقك ضيعت قسط منه في الدنيا، فمثلا لو غني وأسرفت في الملذات يقال لك في الآخرة: أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا، أو رجل فقير وكنت ساخط دائما وضيعت جزاء الصبر، علينا أن نشغل أنفسنا بذكر الله وشكره ولا نشغل أنفسنا بالتألي على الله كيف يحكم على عباد الله، وثق أن الله بحكمته لن يضيع جزاء عامل بعمله.