EN 
كلنا نسعى فى الحياة لتحقيق السعادة وكل منا له فى السعادة رأى وله فيها طريق يسلكه لتحقيق الهدف . لأن الحياة بدون سعادة موت لاحياة . فتختلف مقاييس السعادة من انسان لإنسان ويرجع سبب هذا الاختلاف إلى التفاوت فى المستويات العلمية . الاجتماعية . النفسية .الصحية .الاقتصادية .السياسية والثقافية وغيرها ...قد تكون السعادة لدى البعض كلمة وقد تكون ابتسامة وأحيانا تكون في العطف أو الحرية .الانتماء .الأمان..السلام قد تكون السعادة لقاء وقد تكون فراق
وهناك من يراها في المال أو الجاه ..السلطة أو طولة العمر أو الصحة ..كثر هى مسالك السعادة فابحث عن سر سعادتك واسمع همسها واعلنها أمام كل جوارحك لتتعاون جميعا على تحقيقها لك .
أحيانا يظن البعض أنه حقق السعادة بإمتلاك متع الدنيا ..والواقع أن أتعس الناس هم من يملكون كل شىء .لماذا ؟ لأن هؤلاء حدث عندهم اكتفاء من الاحتياج ...فالاحتياج هو الذي يعطى الأمل فى الغد والحماس للوصول إلى الهدف وعندما يكون لدى الإنسان هدف فهو حى يشعر بأهمية الحياة وأهميته فى الحياة .فهل فكر هؤلاء كيف تعود لهم روح السعادة .وماذا يفعل هؤلاء المكتفون كى يعيشوا السعادة .. إن أفضل سبل السعادة هو محاولة اسعاد الآخر . فاعلم أن ماتراه قليلا لاقيمة له قد يكون عند الآخرين كثيرا جدا وقد يكون لهم الأمل كله .. فإذا وهبته إليهم ترى نظرة السعادة وابتسامة الرضا وفرحة القلب ورقصة الجوارح . عندها يمتلىء الجو بالسعادة ويسرى ريحها إليك فتسعد برؤية سعادة وفرحة الآخرين ..أنها تفوق كل ألوان السعادة الأخرى ..قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم
«من اطعم أخاه قطعة حلواء صرف الله عنه مرارة الموت»
(رواه القطب الراوندي)
.لماذا لأنه أسعد أخاه ولو بشىء بسيط .
وقال : "مَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى أَثْبَتَهَا لَهُ، أَثْبَتَ الله عَزَّ وَجَلَّ قَدَمَهُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الأَقْدَامُ "
يالها من نعمة أن يجعلك الله سببا فى سعادة الآخرين فتسعد فى الدنيا و فى الآخرة ..
اصنعوا السعادة فالسعادة صناعة لاتحتاج إلى خبير ....انما فقط روح صافية تسمو فوق الأحقاد وقلب طيب ملؤه الحب والعفو ورحمة بالخلق دون تفرقة بين عرق ولون . وانسانية لانقبل لها قيد ولا نرضى لها بديل .
