تصريحات رنانة.. أول تعليق من الكرملين على هجوم بايدن الأخير

أعرب الكرملين، اليوم الأربعاء، عن رفض موسكو اتهام بايدن لروسيا بمحاولة التدخل للتأثير في الانتخابات النصفية 2022.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، خلال موجز صحفي اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ليست شريكا بل خصما رغم جهود تطبيع العلاقات.

وتعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي وصف نظيره الروسي بـ "رئيس الدولة التي لا تملك سوى النفط والأسلحة النووية"، نفى بيسكوف صحتها ، مشيرا أن معلومات البيت الأبيض حول روسيا مغلوطة.

وذكر بيسكوف بهذا الصدد أن الحديث يدور عن أقوال "غير صحيحة من حيث جوهرها على أقل تقدير". 

وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن الرئيس الأمريكي أدلى بتصريحاته هذه وهو يتحدث أمام موظفي الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية، مضيفا: "من الواضح أن هذا النوع من الجمهور يحب تصريحات رنانة. لكن من الواضح أيضا أن الرئيس (الأمريكي) يعرب عن مواقف تأتي من ديوانه ومساعديه، وهذا ما يدل على سوء معرفة بروسيا الحديثة، وسوء فهم بخصوصها"، بحسب روسيا اليوم.

وعادت حرب التصريحات مجددا بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين؛ وذلك رغم محاولات إصلاح العلاقات عبر قمة عقدت قبل أسابيع.

فقد وصف الرئيس الأمريكي، خلال زيارة لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية بالقرب من واشنطن، أمس الثلاثاء، بوتين بالرجل الخطير على رأس اقتصاد يمتلك أسلحة نووية وآبار نفط ولا شيء غير ذلك.

كما اتهم بايدن روسيا بالسعي لعرقلة سير الانتخابات التشريعية المقررة في الولايات المتحدة العام المقبل عبر نشرها معلومات مضللة تنشرها الأخيرة في أمريكا.

قال بايدن "انظروا إلى ما تفعله روسيا منذ الآن بشأن انتخابات 2022 والمعلومات المضللة"، مضيفا "هذا انتهاك صريح لسيادتنا".

وأشار بايدن إلى أن تلك المعلومات تصل إليه ويحصل عليها خلال الإحاطة اليومية التي يتلقاها. واعتبر أن الصفات التي أطلقها على نظيره الروسي تجعله أكثر خطراً عليه.

كما هاجم الرئيس الأمريكي نظيره الروسي بالقول إن "بوتين لديه مشكلة حقيقية، فهو على رأس اقتصاد يمتلك أسلحة نووية وآبار نفط ولا شيء غير ذلك"، مؤكدا "هذا يجعله أكثر خطورة بالنسبة لي".

وفي سياق متصل، توقع محللون ألا تسفر نتائج الاجتماع المقرر في جنيف المقررة، الأربعاء، بين مفاوضين أميركيين وروس حول قضايا الحد من التسلح عن "انفراجة كبيرة".

وجدير بالذكر أنه  الولايات المتحدة ستجري ”انتخابات منتصف الولاية"، في خريف 2022، والتي يتم فيها تجديد جميع مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ.