الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القمة الأردنية اليونانية القبرصية.. ماذا جرى بين الدول الثلاث؟ |سياسي أردني يجيب

جانب من القمة الأردنية
جانب من القمة الأردنية اليونانية القبرصية

شهدت العاصمة اليونانية، أثينا، القمة الثلاثية بين الأردن واليونان وقبرص والتي تأتي في وقت تشهد فيه منطقة شرق المتوسط العديد من التهديدات وعدم الاستقرار.

وقد حضر القمة كلا من العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس.

وركزت القمة التي جمعت زعماء الدول الثلاثة على علاقات الصداقة المتينة التي تجمع بين الأردن وقبرص واليونان، وآليات توسيع التعاون في مختلف المجالات، إلى جانب التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتعتبر هذه القمة هي القمة الثالثة التي تعقد بين الدول الثلاثة، وقد عقدت القمة الأولى في العاصمة القبرصية نيقوسيا في عام 2018، بينما أقيمت الثانية في شهر أبريل من عام 2019 بالعاصمة الأردنية عمان.

ملفات التعاون بين الدول الثلاث

وفي هذا الصدد يقول الدكتور خالد شنيكات، أستاذ العلوم السياسية الأردني، إن القمة الأردنية القبرصية اليونانية هي ثالث قمة تعقد بين الدول الثلاثة، وتناولت الملفات التي تهم الدول الثلاثة مثل التعاون بين الدول الثلاثة في مواجهة التحديات من الهجرة غير الشرعية وأزمة اللاجئين، وكذلك ملفات التعاون مثل الطاقة والتبادل التقني والرقمي والزراعة، خاصة أن الأردن ليدها اتفاقية شراكة مع الإتحاد الأوروبي في مجال الزراعة وتريد أن تفعلها من خلال اليونان وقبرص.

نظرة اليونان وقبرص للمنطقة

وتابع شينكات في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن اليونان وقبرص ينظران للمنطقة على أساس إنها جزء من تراس تاريخي قديم، ومع أن اليونان وقبرص هم جزء من القارة الأوروبية ولكن لهم إمتداد تاريخي في منطقة الشرق الأوسط ولهم مجالهم الحيوي تجاه هذه المنطقة.

وأضاف أن "الأردن لديه موقع إستراتيجي هام في المنطقة، وقد نشطت سياستها وعلاقاتها السياسية مع العديد من الدول في مقدمتهم مصر والعراق من خلال القمة الثلاثية التي جمعت بينهم التى تشكل فرصة للتعاون بين الثلاث دول، وربما تحتاج اليونان وقبرص الدخول إلى مثل هذا التعاون".

مجالات التعاون 

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن هناك العديد من الملفات التي طرحت في هذه القمة والتي سيتم التعاون فيها، مثل جائحة كورونا وكيفية التعامل معها، وايضا ملف تعزيز التبادل التجارى، وملف السياحة.

القضايا القمة

وتابع: "هناك أيضا ملفات في القضايا السياسية، مثل القضية الفلسطينية وما يتعلق بالرعاية الأردنية للأماكن المقدسة في القدس واليونان تنظر بإيجابية في هذا الملف، وكذلك دعم مسيرة السلام اليونان لديها موقف متقدم ومرحب بها، وغيرها من الملفات المتعلقة بالمنطقة منها الملف السوري وملف العراق".

البيان المشترك للدول الثلاثة

ومع ختام القمة الثلاثية أصدرت الدول الثلاث، الأردن واليونان وقبرص" بيانا مشتركا جاء به ما تم الاتفاق عليه في القمة، وأكد البيان، أن استقرار حوض البحر المتوسط أولوية استراتيجية لدول المنطقة.

كما أكد "على دعم التوصل لتسوية عادلة وشاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين".

وأكد أيضا على "الالتزام بمواجهة خطر الإرهاب والتطرف وتعزيز التعاون لمساندة الجهود الدولية في هذا الإطار".

وتابع البيان: "اتفقنا على تعزيز الشراكة الفاعلة ضمن إطار آلية التنسيق الثلاثي وتدعيم التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية".

وأضاف: "نشدد على ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية التي لا تتفق مع القرارات الأممية بشأن القضية القبرصية".

وذكر البيان أيضا "نؤكد دعمنا لحكومة العراق في مساعيها لحماية وحدته وأمنه واستقراره".

وتابع "نؤكد على أهمية الانسحاب التام للقوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا".

وأضاف "ملتزمون بسيادة سوريا ووحدة أراضيها ونؤكد ضرورة إحراز التقدم نحو تحقيق حل سياسي يفضي إلى السلام والاستقرار".