الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لمحاكاة حركة الإنسان.. تطوير ذراع روبوتية أكثر رشاقة وذكاء

روبوت
روبوت

نجح الباحثون في جامعة نورث إيسترن الأميركية في التخلص من الحركات الخشنة المتشنجة بالأذرع الروبوتية لجعلها رشيقة وذكية بما يكفي لمحاكاة حركة الإنسان في التقاط بيضة بلطف، أو متينة بما يكفي لتكديس بعض الأشياء الثقيلة، ويمكن أن تسمح النتائج للأطباء يوماً ما بإجراء عملية جراحية عن بُعد أو مساعدة خبراء التخلص من القنابل في إزالة العبوة الناسفة بأمان.


وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الألمانية، أظهر عرض بالفيديو نشر على موقع الجامعة، أول من أمس، باحثاً يرتدي مخلباً على شكل حرف C مثبتاً بيده اليمنى، بينما تحاكي ذراع آلية قريبة حركاته الدقيقة، وقام الباحث في الفيديو بخفض ذراعه ورفعها، وتحريكها يميناً ويساراً، وثنيها عند الرسغ، وهي حركات سلسة تم نسخها جنباً إلى جنب بواسطة الذراع الآلية.


وما لم يكن واضحاً بسهولة هو كيف كانت الذراع الآلية التي تصبح قادرة على الشعور بنفس القوى التي يشعر بها المستخدم البشري، ولكن الفيديو يؤكد أن مشروع جامعة نورث إيسترن نحو بناء أذرع روبوتية يتم وضعها في قاعدة الماكينة، ولا تحتوي محركات ثقيلة مثبتة تقليدياً في مفاصل المعصم، ويتم التحكم فيها عن بعد بات قريباً.


ويقول بيتر ويتني، الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية والصناعية بجامعة نورث إيسترن، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة: «مع عدم وجود محركات في الذراع، فهي أخف بكثير من الذراع التقليدية، لذا إذا كان لديك الآن ذراع أخف، فمن الأسهل بكثير تحريكها».


وهذا التقدم الهندسي يساعد في التغلب على عقبة أساسية يواجهها البشر عند التحكم في الروبوتات عن بعد، وهي فهم البيئة التي توجد فيها الآلة، وهذا يساعد في الحصول على أداء جيد من الذراع الروبوتية.


ويضيف ويتني: «نتمتع الآن بالقدرة على جعل الأذرع الروبوتية تحاكي الحركة في الوقت الفعلي عند القيام بها، ويمكننا في الواقع الاستفادة من قوى الاتصال هذه، على غرار كيفية إحساس العضلات البشرية بالقوى، مثل مدى ثقل شيء ما».


ويقول ويتني إن هذه التكنولوجيا يمكن مثلاً أن تسمح للناس باحتضان أحبائهم في الحجر الصحي كمثال على إمكاناتها.