الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وجودهم في السلطة كارثة.. صحيفة ألمانية: الإخوان خطر على الديمقراطية في بلادنا.. وتونس تخوض تجربة مصر

مظاهرات الإخوان
مظاهرات الإخوان

لم تخض جماعة الإخوان اختبار السلطة يومًا إلا وكانت نتيجته الفشل بامتياز، وكلما أمعنت الجماعة وممثلوها في السلطة بالفشل أمعنوا في المكابرة والإنكار والانفصال عن الواقع، إلى أن تفيق ذات يوم على هتاف الجماهير في الشوارع تطالب برحيلها.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة "راينش بوست" الألمانية أن تجربة حكم الإخوان في العالم العربي قدمت إجابة عملية على السؤال حول علاقة جماعات الإسلام السياسي بالديمقراطية.

التجربة العربية

وأضافت الصحيفة أن جماعة الإخوان كانت في أوج قوتها وسطوتها وسلطتها في مصر عام 2012، وفي غضون عام واحد اقترفت من الكوارث ما ملأ شوارع مصر بالمتظاهرين المطالبين بإنهاء حكمها.

وتابعت الصحيفة أن القصة تتكرر على المنوال ذاته في تونس، فأزمات البلاد المستمرة منذ 10 سنوات ظلت حركة النهضة الإخوانية خلالها قابضة على القطاع الأكبر من السلطة، أوصلت الرئيس قيس سعيد إلى قناعة بأن الخطوة الأولى لعلاج المشاكل المزمنة والمستعصية هي التخلص من المكون الإخواني في السلطة.

وخلصت الصحيفة إلى أن هناك إجماعًا بين المراقبين والمحللين المتخصصين في شؤون الحركات الإسلامية حول كون السبب الأساسي لفشل جماعة الإخوان بمجرد اعتلائها سدة السلطة في أي دولة هو تقديمها مصلحتها الخاصة وأجندتها الأيديولوجية على المصلحة العامة ومبادئ الديمقراطية، وهذا بالضبط ما اختبرته مصر أولًا بصورة مكثفة ثم لحقت بها تونس.

خطر على الديمقراطية

وحذرت الصحيفة من خطر الإخوان على الديمقراطية في ألمانيا ذاتها، فالجماعة تعمل هناك تحت ستار المجلس المركزي للمسلمين، والكثير من المسؤولين والمؤسسات في ألمانيا تفتقر إلى الفطنة الكافية لإدراك مدى خطورة الفكر والممارسة الإخوانية على قيم التعايش السلمي، وخطورة سعي الجماعة إلى تكوين دول داخل الدول، إلى حد تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية في دول هي نفسها ذات أغلبية إسلامية.

وختمت الصحيفة بدعوة جميع الأطراف في ألمانيا إلى وقف جميع صور التعاون مع الإخوان وحركات الإسلام السياسي بجميع مسمياتها، والتي لا تعرف عن الديمقراطية سوى كونها وسيلة إلى غايات مصلحية ضيقة.

شباب النهضة ينتفض ضد القيادات

ودعا الحزب الدستوري في تونس برئاسة النائبة عبير موسى الرئيس التونسي قيس سعيد  إلى تجفيف منابع الجمعيات المشبوهة التابعة لراشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإخوانية.

وقال الحزب الدستوري الحر إن "الأخطبوط الذي صنعه الغنوشي ينشط وأرصدتهم المالية موجودة"، وفقا لفضائية "العربية".

وأضاف الدستوري الحر أن "أولوية برنامجنا السياسي في تونس هي إبعاد الإخوان وحل تنظيماتهم".

وأوضحت عبير موسى رئيسة الحزب أن راشد الغنوشي "أول من خرق الدستور والقانون.. وعليه أن ينسى العودة إلى البرلمان التونسي مرة أخرى".

في سياق آخر، طالب بيان صادر عن شباب حزب "حركة النهضة"، قيادة الحركة الإخوانية بحل المكتب التنفيذي للحزب لفشل خياراته بتلبية حاجات التونسيين، مطالبين راشد الغنوشي بتغليب مصلحة تونس.

وقال 130 شابا ومن بينهم عدد من النواب، إن "تونس تمر بمنعطف تاريخي أفضى إلى اتخاذ رئيس الجمهورية إجراءات استثنائية، قوبلت بترحيب شعبي كما أثارت تحفظ جزء من النخبة السياسية والقانونية".