الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجفري: نعيش بين تطرفين خطرين.. وسيد قطب كفر المجتمع ودعا للقتل والدمار

الحبيب علي الجفري
الحبيب علي الجفري

قال الحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي، ورئيس مؤسسة طابة للدراسات الإسلامية، إننا نعيش بين تطرفين خطرين، تطرف يجعل من الفتوى وسيلة للتسلط على الناس واستغلالهم وتوجيههم نحو البغضاء والكراهية والإقصاء والإكثار والتفجير.

 

وأوضح «الجفري» في تصريح لـ«صدى البلد» أنه في المقابل تطرف آخر ينطلق من نفس المشكاة، مشكاة الفوضى، وهو التطرف الذي يدعو إلى نبذ مفهوم الفتوى من أصله، واعتبار مفهوم الفتوى نوعا من التسلط بالمطلق، وجعل الكلام أن كل واحد يأخذ الذي يعجبه ويسير.

 

ونوه العلامة الحبيب الجفري، إلى مقولة مشهورة قالها سيد قطب -الإخواني- في بعض كتاباته، قائلا: «إنني عندما كنت اقرأ القرآن في الكُتّاب -أثنا الطفولة- كُنت أجد له حلاوةً، فلما قرأت قرآن العلماء أي الذي بُني على ما استنبط من القرآن من منهجية أصولية وفروعية في العقيدة والفقه قال -سيد قطب- فقدت الحلاوة التي كنت أجيدها للقرآن، فلما عدت لقرآن الكُتّاب عادت لي الحلاوة».

 

وعلق «الجفري» على مقولة سيد قطب السابقة قائلاً: «هذا الكلام في ظاهره فيه شيء من الجمال الأدبي لكن في حقيقته العملية هو تخلص أو تفلت عن المنهجية، أدت بصاحبها إلى تكفير المجتمع  والحكام والدعوة إلى الفوضى والقتل والدمار هي نفسها اليوم تأتي في ثوب آخر بدعوى الحداثة والتحرر والفردية».

 

وأكمل: هذه الحالة من الفوضى انعكست على كورونا والفتاوى التي جاءت في كورونا، فرأينا التطرف الذي يرفض كل الإجراءات الطبية الوقائية لمواجهة الفيروس والذي يتمرد على شيء أمرنا الله تعالى بالأخذ به وهو الأخذ بالأسباب وأمرنا ألا نصدر فتوى شرعية في مسألة لها تخصص طبي أو بيئي وغير ذلك إلا بعد الرجوع إلا أهل الاختصاص من العلماء في هذا العلم.

وأكد أن هناك شيئاً من التطرف الآخر الذى يُشعِر المشاهد أو المستمع بعدم المبالغة بفرائض الله والمسجد والصلاة في الوقت الذى نرى فيه التجمعات الأخرى متاحة بأشكالها وألوانها الجيد منها وغير الجيد، فالاعتدال فى كل الأمور مطلوب.