EN 
قال الشيخ أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، إن مؤتمر الإفتاء العالمي يعتبر حديث ديني ضخم، ويمثل أهمية في محاور مختلف، حيث أنه تصدير لصورة من صور الريادة المصرية في ظل وقت حساس ينتظر فيه العالم وجود تجديد حقيقي للخطاب الديني، ووجود تجربة ناضجة تضبط الخطاب الصارخ الصادم وسيل الفتاوى المغلوطة التي تستحل إراقة الدماء.
وأضاف "الأزهري" في حواره لبرنامج "مساء دي إم سي" على فضائية "دي إم سي" اليوم الأربعاء، أن هناك سيولة من الخطاب الديني المغلوط الذي يصدر إلى الناس على شكل سيل من الفتاوى المغلوطة الفاقدة للبوصلة والتي تعتبر بعيدة عن مقاصد الشريعة، موضحًا أن دار الإفتاء مؤسسة مصرية عريقة وتجربة مصرية راشدة وعمرها طويل الأمد.
وتابع، أن مؤتمر الإفتاء العالمي، هو نجاح لمصر في ظل أحداث جائحة كورونا، حيث أن مصر نجحت في استضافة المؤتمر واستقبال الوفود ومراعاة الضوابط الصحية، مؤكدًا أن المؤتمر أقيم برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي واستقبل وفدًا من ضيوف المؤتمر عددهم 30 شخصية من الـ 85 دولة الذين حضروا المؤتمر.
وأردف، أن لقاء الرئيس السيسي بضيوف مصر المشاركين في مؤتمر الإفتاء امتد لساعتين، موضحًا أن الرئيس السيسي أدار حوارًا واسعًا مع الضيوف حول جهود المؤسسات الدينية في العالم وأهمية دورها في تقديم صورة صحيحة وصادقة عن الإسلام.
وأكد، أن مؤتمر الإفتاء العالمي نجح في طرح عدد من المبادرات والرؤى التي تكشف عن أن العقل المصري مبدع وقادر على مواجهة التحديات في ظل تواجد كم هائل من الفتاوى المغلوطة في كافة أنحاء العالم"، موضحًا: "دار الإفتاء المصرية لها تاريخ كبير في اقتحام عالم التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي".
