الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التهديد الإيراني في الخليج أصبح خارج إطار التوقعات| ما الأمر؟

رسائل التهديد الإيراني
رسائل التهديد الإيراني تتزايد بمنطقة الشرق الأوسط

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن التهديد الإيراني في الخليج أصبح خارج إطار التوقعات.

وأضافت في تحليل إخباري نشرته على موقعها الإلكتروني: "يتمثل الهدف الإيراني في أن يستمر تسليح الميليشيات، وأن تكون مستعدة للاستمرار في دعم أنشطتها وجاهزة لتنفيذ العمليات، أو أن يتم استخدامها كعنصر ضغط أو وسيلة لتحقيق الأهداف الإقليمية الإيرانية".

ومضت تقول: "أحدث خطوة قامت بها إيران، بعد أيام من هجومها بطائرات مسيرة على ناقلة النفط الإسرائيلية "ميرسر ستريت" أمام سواحل عمان، تمثلت في محاولة لإرسال عملائها على متن سفينة ومحاولة اختطافها".

وتابعت: "هذه ليست المرة الأولى، كان عملاء إيران مسؤولين أيضا عن هجوم مماثل في يوليو 2020، عندما اختفت السفينة "جولف سكاي" أمام سواحل عمان، وانتهى بها الأمر أمام سواحل إيران في ظروف غامضة".

وأردفت: "الثلاثاء، كان الهجوم الجديد على السفينة "أسفلت برينسيس"، وذلك في محاولة قرصنة إيرانية واضحة.. وأشارت التقارير في ساعة مبكرة من الأربعاء إلى إطلاق سراح السفينة، إلا أن التفاصيل لا تزال غير واضحة".

ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن الأمر الواضح من تلك التطورات هو أن هدف إيران يتمثل في نشر الفوضى عبر سلوكيات لا يمكن توقعها، وأن هذه السياسات لا تنطبق فقط على الخليج، ولكن على الشرق الأوسط بشكل أوسع نطاقًا.

واستطردت بقولها: "تعمل إيران عبر سلسلة من العملاء والشركاء من اليمن إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان. وتملك تلك الجماعات درجات متفاوتة من العلاقات مع إيران، بعضها يخضع لسيطرة مباشرة من الحرس الثوري الإيراني. هناك وكلاء آخرون مثل حركة حماس تتلقى الدعم من إيران، ولكن من المحتمل أنها لا تتلقى الأوامر من طهران".

وقالت: "هدف إيران هو إبقاء هذه الجماعات مسلحة وجاهزة لدعم أنشطتها، بحيث يمكن تفعيلها أو استخدامها كأداة ضغط، وأدوات لمشروع طهران الإقليمي. وهذا يعني أن الحوثيين في اليمن، الذين يقاتلون القوات الحكومية اليمنية، على أهبة الاستعداد في ظل دعم الجمهورية الإسلامية لهم، وتسليحهم بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية".

وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن الهدف هو إظهار أن إيران لديها الفرصة، إذا أرادت ضرب المكان الذي تريده، وهذا يترك دول المنطقة التي تريد التجارة والاستقرار تتساءل عما إذا كان التصعيد في مصلحتها. إن هدف إيران ليس هزيمة كل هذه الدول، ولكن مجرد زيادة الثمن المحتمل الذي قد يتم دفعه إذا كان هناك صراع.