الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة كفاح

أصغر بائع ورد بالبحيرة.. "إسلام" يقهر الظروف ويعول أسرته ببيع الزهور

أصغر بائع زهور في
أصغر بائع زهور في البحيرة

يجلس خلف طاولة بها أنواع مختلفة من الزهور متحملاً حرارة الشمس في شارع تشاو مول التابع لمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، كل ما يدور في ذهنه هو كسب المال لمساعدة والده في سد إحتياجات المنزل، إسلام نصر مبروك، طالب في الصف الثالث الإعدادي، قرر تحمل المسؤولية مع والده ببيع الزهور  بالتجول في الشوارع بعد توقف حركة البيع والشراء بسبب جائحة كورونا المستجد.

 

حكاية أصغر بائع ورد في البحيرة 

يروي إسلام مبروك، البالغ من العمر ١٥ عاماً، إنه ولد وجد والده يعمل في مهنة بيع الزهور لسد إحتياجات المنزل، موضحًا أنه كان يذهب يومياً مع والده إلى محل الزهور لمساعدته من خلال ترتيب و فرز كل نوع من الورد بمفرده،

يضيف إسلام نصر، لــ"صدي البلد"، أنه بدأ في تعلم صناعة بوكه الورد بكل أنواع وطرق البيع وفقاً لكل مناسبة سواء كانت مناسبات سعيدة أو حزينة، موضحًا أن الإقبال كان كبير من الزبائن علي شراء الزهور في كافة المناسبات حتي انتشرت جائحة كورونا. 

وأشار إسلام نصر، إلى أن حركة البيع والشراء توقفت تماماً في المحل بسبب استمرار الجائحة، لذلك قرر مساعدة والده و قام بالاعتماد علي ذاته في بيع الزهور من خلال التجول في شوارع المدينة لبيعها.

ويتابع إسلام قائلاً إنه يتجول في شوارع المدينة لجذب الزبائن ومساعدة والده في توفير احتياجات المنزل، مضيفًا أنه بدأ يستقر في شارع تشاومول أشهر شوارع مدينة دمنهور، بعد حصوله على شهرة بين سكان المنطقة وأصبح لديه زبائن دائمة رغم من إنتشار العديد من المحلات المشهورة.

يقول محمد أنه فخور بمساعدة والده لتوفير احتياجات اشقائه، قائلاً : " الشغل الحلال أي كان نوعه مش عيب، العيب اني اكون راجل واسيب والدي بدون مساعدة، يجب علي كل راجل سواء صغير أو كبير أن يتحدى كل الصعاب ولا يقف مكتوف الأيدى وينتظر من يحنو عليه أو من يساعده وهو جالس في منزله".

يوضح : " مساعدتي لوالدي ليست عائق أمام دراستي و مستقبلي، اقوم بترتيب يومي بين الدروس والمدرسة، وبين أوقات الشغل مع والدي، والحمد لله ربنا كريم ومتفوق في دراستي وناجح في شغلي، امنيتي الإلتحاق بكلية الطب ".