EN 
أعلنت شرطة العاصمة الأمريكية واشنطن، عن انتحار ضابطين آخرين من المشاركين في الدفاع عن مبنى الكونجرس الأمريكي "الكابيتول" في 6 يناير الماضي، ليصبح إجمالي الضباط المشاركين في الحدث وانتحروا 4.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن هذا الحادث يسلط الضوء على ارتفاع معدل الانتحار بين صفوف ضباط الشرطة الأمريكية، حيث أن ضباط الشرطة الأمريكية أكثر عرضه للانتحار من المدنيين بنسبة تصل إلى 54%، وهو ما يعد معدل مرتفع للغاية.
وكان الانتحار هو السبب العاشر للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2019، ومن المرجح أن يموت ضباط الشرطة بالانتحار أكثر من الوفاة أثناء تأدية واجبهم.
وشددت الصحيفة على ضرورة التركيز على الصحة النفسية للضباط الأمريكيين، معتبرة أن هذا الأمر ضروري من أجل رفاهية المجتمع الأمريكي.
ولا يتعرض ضباط الشرطة فقط للصدمات بشكل أكبر وقدرة أكبر على الوصول إلى الوسائل التي تسهل الانتحار، لكنهم يواجهون أيضا مواقف غير متوقعة ومحفوفة بالخطر. كما أن ضباط الشرطة، كمجموعة، غالبا ما لا يميلون إلى الاعتراف أو الإبلاغ أو طلب المساعدة سواء لقضايا الصحة العقلية الخاصة بهم أو تلك الخاصة بزملائهم.
كما أنه على الرغم من أن العديد من ضباط إنفاذ القانون يتلقون تدريبات حول كيفية إشراك، ودعم الناس بأمان في المجتمع أثناء أزمة الصحة العقلية أو الإدمان، إلا أنه نادرا ما يركز هذا التدريب على دعم الضباط أنفسهم.
وطالبت الصحيفة من الحكومة الامريكية توفير مساحة كافية للعاملين في الشرطة الأمريكية من أجل التعبير عن الأمور التي تشعرهم بعدم الراحة واللجوء إلى الانتحار في النهاية.
