الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشحنة الثالثة.. مصر تتسلم 1.766 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا عبر كوفاكس

لقاح أسترازينيكا
لقاح أسترازينيكا

تسلمت مصر، ليلة أمس، 1766400 جرعة إضافية من لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19 عبر مرفق كوفاكس.

 

وتعتبر هذه الشحنة هي الثالثة بعد وصول الدفعتين الأولى والثانية عن طريق منظومة الوصول العالمي للقاحات كوفيد-19 " كوفاكس".

 

وستعطي هذه الشحنة  دعمًا هامًا وتعزيزًا لحملة التلقيح ضد كوفيد-19 التي تشهدها مصر في الوقت الراهن.

 

ويشكل وصول اللقاحات أهمية بالغة في هذه المرحلة لمعالجة نقص اللقاح الذي تواجهه مصر، شأنها شأن العديد من البلدان الأخرى. 

وعززت مصر معدلات التلقيح في الأشهر الماضية، حيث فتحت العديد من مراكز التلقيح القادرة على تقديم اللقاح لآلاف الأشخاص يوميًا في جميع أنحاء البلاد.

 

وتعد مصر من بين البلدان القليلة التي يتاح فيها التلقيح ليس للمصريين فحسب، بل لجميع المقيمين على أرضها، بمن فيهم اللاجئون والمهاجرون.

 

وقالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، إن قلة التدخلات في تاريخ الصحة العامة يمكن أن تقارن بأثر اللقاحات ودورها الحيوي في إنقاذ الملايين من الأرواح.

 

وتابعت: من منطلق المسؤولية المشتركة بيننا جميعًا والمساءلة المتبادلة علينا أن نحمي أنفسنا وأحبائنا ومجتمعاتنا من خلال تلقيحهم."

 وأضافت : " نحن بحاجة إلى الوصول إلى تلقيح 70 في المائة من السكان، حيث يشكل ذلك خطوةً حاسمةً ومنعطفًا بالغ الأهمية لوقف انتشار هذه الجائحة. ونحن، بصفتنا منظمة الصحة العالمية، وشركائنا، بما في ذلك المجتمع المدني، ندعو إلى الإنصاف في تخصيص اللقاحات، دون السماح بالتخلي عن أحد أو إغفاله،  كما أننا ندعم دعماً كاملاً جهود الحكومة المصرية لتوفير اللقاحات وإنتاجها لتغطية كل من يعيش على أرض مصر أو خارجها."

 

 قال  جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر إن هذه الشحنة مهمة لمصر، ونعمل على تحقيق المزيد من الزخم لنشر اللقاح على الصعيد الوطني، والذي يواكبه زيادة الطلب والإقبال من الناس في مصر، وهو أمر مشجع للغاية." وأضاف سيادته: "على الرغم من أن الطلب العالمي على اللقاحات يفوق العرض بشكل كبير، فإن اليونيسف، بدعم سخي من الجهات المانحة، تواصل العمل الجاد لدعم الجهود الدؤوبة التي تبذلها وزارة الصحة والسكان، بالتعاون مع مجموعة واسعة من الشركاء، لاحتواء الجائحة والتخفيف من أثرها على الأطفال الذين غالبا ما يكونون هم الأشد تضررًا من جراءها."

 

ويمثل إنشاء مرفق كوفاكس إقرارًا جماعيًا بضرورة الوصول العادل إلى لقاحات كوفيد-19. وبالنيابة عن جميع الذين سيتم تلقيحهم من خلال كوفاكس في مصر، تتوجه وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسف بخالص الشكر إلى حكومات كل من النمسا، وبلجيكا، وبوتان، وكندا، وكولومبيا، والدنمارك، واستونيا، والاتحاد الأوروبي، وفنلندا، وفرنسا، والمانيا، واليونان، وأيسلندا، وايرلندا، وإيطاليا، واليابان، وكوريا، والكويت، وليختنشتاين، ولكسمبورج، وموناكو، والنرويج، وهولندا، ونيوزليندا، والفليبين، والبرتغال، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، وسنغافورة، وأسبانيا، والسويد، وسويسرا، وقطر على دعمها لهذا الهدف.

 

وقال السفير لويس دوما، سفير كندا لدى مصر إن تلقيح العالم ضد كوفيد-19 هو فرصتنا المثلى لإنهاء هذه الفترة الحادة والعصيبة من الجائحة، لأنه لا يوجد أحد في مأمن حتى نكون جميعًا آمنين، وكندا ملتزمة بالقيام بدورها في دعم الوصول العادل إلى لقاحات كوفيد-19 المأمونة والفعالة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مصر".

وأضاف  السفير كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر: اليوم، قامت كوفاكس بتسليم شحنتها الثالثة من اللقاحات إلى مصر، مما يتيح زيادة إمكانية حصول المواطنين المصريين على اللقاحات. ولتحقيق هذا الهدف على الصعيد العالمي تقدم مبادرة "الفريق الأوروبي" 2.47 مليار يورو لدعم مرفق كوفاكس. وإنني على يقين بأننا سوف نخرج من هذه الأزمة أقوى مع شركائنا في مصر. "

 

وقال السفير فرانك هارتمان، السفير الألماني بالقاهرة: "إن رؤية وصول هذه الشحنة الجديدة من اللقاحات إلى مصر، ومع انتظار وصول المزيد في المستقبل، هو نجاحٌ كبيرٌ لجهودنا المشتركة. فكوفاكس ليست مشروعًا لتنفيذ أنشطة محددة زمنيًا فقط، بل هي التزام مستمر وجهد متواصل. وألمانيا، بوصفها ثاني أكبر الجهات المانحة لمجلس تيسير مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19، لن تدخر وسعًا لمواصلة دعم هذه الأداة القوية المتعددة الأطراف والنهوض بها. ولا يمكننا أن نضمن النجاح الطويل الأجل في مكافحتنا لهذه الجائحة العالمية إلا بتضافر جهودنا وتكاتفنا معًا ".

 

وأوضح السفير جامباولو كانتيني، سفير إيطاليا في مصر، بقوله: " إن إيطاليا ملتزمة التزامًا قويًا بتعزيز فرص الحصول على اللقاحات في جميع أنحاء العالم، مع إيلاء اهتمام خاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتضح ذلك من دعمنا لمنظومة كوفاكس بمساهمة مالية تعهدنا بتقديمها، يبلغ مجموعها ما يزيد عن 380 مليون يورو، وتبرع بـ 15 مليون جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 قبل نهاية عام 2021. وعلاوة على ذلك، فإن إيطاليا، بصفتها رئيسة مجموعة العشرين، قد وضعت في صميم مخططاتها وبرامجها ضرورة الاستجابة متعددة الأبعاد لكوفيد-19. وفي 21 مايو الماضي شاركت إيطاليا مع الاتحاد الأوروبي في استضافة مؤتمر القمة العالمي المعني بالصحة الذي اعتمد "إعلان روما"، المتضمن لمبادئ أساسية ومبادئ توجيهية لمنع الأزمات الصحية في المستقبل والتصدي لها.