الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيدة الغابة.. قصة ولا في الخيال لسيدة عاشت 19عاما بغابة وأسرتها تعثر عليها صدفة

سيدة الغابة
سيدة الغابة

في عام 2017 أصيب رجل كولومبي كان يعمل في أدغال احد الغابات بالحيرة حين وجد سرقة طعامه في كل مرة يصعد فيها إلى الغابة للعمل.


في أحد الأيام ظل منتظراً في الغابة  ورأى امرأة  متسخة  ومضروبة ومصابة بالكدمات تختبئ  بين  الأشجار.

 

وبعد رؤية العامل للفتاة جمع بعض من أصدقائه  ودخلوا الغابة وأمسكوا بها وأخذوها إلى السلطات، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ستار”.

سيدة الغابة


لم تستطع المرأة النحيفة الكلام ، وفضلت  الزحف بأقدمها على المشي عليها، وكانت تنتفض  عندما يحاول الناس أن يكسوها بالملابس، كما  كانت تشير إلى فمها عندما كانت جائعة وتحب اللعب بألعاب الأطفال.


سرعان ما انتشرت حكاية  هذه "المرأة " وادعى شرطي من قرية مجاورة أن المرأة كانت ابنته روشوم ، التي اختفت قبل 19 عامًا في عام 1998 ، البالغة من العمر ثمانية أعوام ، بينما كانت ترعى جاموس الخاص بالعائلة.

 

سيدة الغابة


و قال الشرطي  على ندبة القابعة على  ذراع  هذه المرأة،  أنها كانت ناجمة عن حادث سكين وقع قبل اختفاء الفتاة ، وأن ملامح وجهها أثبتت أنها طفلته المفقودة.


سرعان ما انتشرت قصة هذه المرأة الغامضة ودارت تساؤلات حولها، حيث تساءل البعض ما إذا كانت  هذه المرأة حقًا "طفلة الغابة" التي نجت بأعجوبة لسنوات في البرية ، مثل  طرزان أو ماوكلي  أم لا.


ومع ذلك ، سرعان ما بدأ الصحفيون الغربيون يشككون في مثل هذه الادعاءات ،  وأشاروا إلى أن شعر المرأة كان قصيراً عندما تم العثور عليها وكانت بها ندوب عميقة على معصمها الأيسر و كاحلها.

سيدة الغابة


وقال الصحفيون الغربيون أنه  يبدو أن المرأة تعاني أيضًا من مشاكل في الصحة العقلية ، وفي مثل هذه المنطقة النائية التي بها مرافق طبية شبه معدومة ، لم يكن معروفًا أن تُبقي العائلات الأشخاص الذين يعانون من مثل هذه المشاكل مقيدًا.


رفضت أسرة المرأة الغامضة السماح بإجراء اختبارات الحمض النووي وأخذتها إلى منزل العائلة  بالرغم  ضيق حالهم. 

 

وعلى مدى السنوات القليلة ، كانت المرأة ، التي كانت تتعرض لمضايقات من قبل بعض الأشخاص، تهرب كثيرًا إلى الغابة، و غالبًا ما كانت تختفي لعدة أيام قبل أن تعود إلى منزل العائلة ، حيث تعلمت إطعام نفسها والاستحمام وارتداء ملابسها.

 

فيما  قال والدها إنه كان يحاول جمع الأموال حتى يتمكن من اصطحابها إلى معالج روحي لطرد أرواح الغابة ' منها.


وفي النهاية تم نقل هذا المرأة  إلى المستشفى وعندما تعافت ، بدأت جمعية خيرية للصحة العقلية بزيارتها أسبوعياً.

وأفادت الجمعية أن المرأة الغامضة فضلت العيش والنوم في حظيرة دجاج صغيرة بالقرب من منزل الأسرة ، وتنضم إلى الأسرة لتناول وجبات الطعام كل ثلاثة أو أربعة أيام فقط، حيث  ما زالت لا تتحدث لكنها بدأت في التواصل بالعين مع الناس.

 

و في عام 2016 ، كان هناك تحول دراماتيكي في الحكاية هذه المرأة، وذلك بعد أن  ظهر رجل من فيتنام يدعى بيل ، 70 عامًا ، وهو يحمل صورًا للفتاة منشورة عبر الفيس بوك وادعى أن المرأة كانت في الواقع ابنته المفقودة التي اختفت في عام 2006 عن عمر 23 عامًا ، بعد انهيار عقلي كامل.

 

وتمكن الاب من التعرف على ابنته من خلال بقعة على شفتها وندبة على معصمها وحالة الأذن التي عانت منها و قال  إنها لم تتحدث منذ ولادتها، حيث قدم تسعة أقارب للإدلاء بشهادتهم ، بالإضافة إلى توثيق ولادتها واختفائها.

 

وبعد أن أمضى المسؤولون الحكوميون أسبوعين في مراجعة القضية ، غادرت المرأة كمبوديا مع أسرتها وعادت إلى فيتنام بمباركة الأشخاص الذين اعتقدوا خطأً أنها ابنتهم.

 

منذ ذلك الحين ، ظلت هذه المرأة بعيدة عن عناوين الأخبار ولا يعرف عنها سوى القليل.