الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هرب الرئيس والمسؤولون وبقي المواطنون.. كيف عاشت كابول ليلة سقوطها بيد طالبان؟

عناصر طالبان داخل
عناصر طالبان داخل القصر الرئاسي في كابول

تمر العاصمة الأفغانية كابول، منذ أمس، بوقت عصيب، بعد سيطرت حركة طالبان على المدينة وانهيار الحكومة المركزية، ما دفع الرئيس الأفغاني أشرف غني، وعدد من المسؤولين، إلى الهروب خارج البلاد، بالإضافة إلى مغادرة عدد كبير من الدبلوماسيين الأجانب.

 

وأدت عودة المتشددين ، إلى الحكم إلى إنهاء سريع لما يقرب من 20 عاما من وجود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد.

 

وكانت كابول، آخر مدينة رئيسية في أفغانستان تصمد أمام هجوم طالبان الذي بدأ قبل أشهر، لكنه تسارع في الأيام الأخيرة مع سيطرتهم على الأراضي مما صدم العديد من المراقبين.

 

الاستيلاء على القصر الرئاسي

 

قال أحد قادة الحرس الرئاسي التابع للرئيس الأفغاني الهارب أشرف غني، أمس، إنه تم تسليم القصر إلى قادة طالبان.

 

وقال أحد قادة طالبان من داخل القصر، إن الحركة تسعى إلى "حكومة تشاركية" في أفغانستان، غير أنه قال إن القرار النهائي يعود إلى المكتب السياسي للحركة.

 

وقد أزال مقاتلو طالبان علم أفغانستان من القصر.

 

وقالت وكالة الأنباء الأفغانية الرسمية، إن مقاتلي الحركة دخلوا القصر الرئاسي مساء الأحد، بعد أن "وافقت" قوات الأمن المتمركزة في القصر على "دعوة طالبان للسلام".

 

وتمكنت الحركة من السيطرة بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية، بينما توجهت حشود من المواطنين إلى المطار، للهروب من البلاد خوفا من بطش طالبان.

 

وأظهر مقطع فيديو التقطه صحفي أفغاني اليوم، حشودا تهرع إلى صالة المطار ومعها أطفال وأمتعة.

 

وقالت الولايات المتحدة إنها نقلت جميع موظفي سفارتها إلى المطار في انتظار الإجلاء، وكانت قد أرسلت ما يقرب من 6000 جندي للمساعدة في ذلك.

 

وقال بيان رسمي للحكومة ، إن آلاف المواطنين الأمريكيين وموظفي السفارة المحليين وعائلاتهم، بالإضافة إلى "المواطنين الأفغان المعرضين للخطر"، سينقلون جوا في الأيام المقبلة.

 

وغير العديد من شركات الطيران التجارية مسارها حول كابول أو علقت رحلاتها.

 

وأظهرت لقطات مساء أمس، مئات الأشخاص يركضون لمحاولة ركوب آخر الرحلات الجوية التجارية خارج المدينة.

 

وأظهرت صور حشودا من الأفغان تنتظر على مدرج المطار بينما وقفت القوات الأمريكية للحراسة صباح الاثنين. وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن الجنود أطلقوا النار في الهواء في وقت من الأوقات "لمنع الفوضى".

 

وقالت رخشاندا جيلالي، الناشطة في مجال حقوق الإنسان التي كانت تحاول المغادرة: "كيف يمكن [للأمريكيين] الاحتفاظ بالمطار وإملاء الشروط والأحكام على الأفغان؟" .

 

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عنها قولها: “هذا هو مطارنا، لكننا نشهد إجلاء دبلوماسيين، بينما ننتظر في حالة من عدم اليقين التام”.

 

إجلاء الدبلوماسيين الأجانب من البلاد

أصدرت أكثر من 60 دولة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، بيانا مشتركا جاء فيه أن الشعب الأفغاني "يستحق أن يعيش في أمان وأمن وكرامة"، وأنه يجب استعادة الأمن والنظام المدني على الفور.

 

كما طالبت طالبان بالسماح لمن يرغب في المغادرة بالمغادرة وإبقاء الطرق والمطارات والمعابر الحدودية مفتوحة.

 

وقال سهيل شاهين، عضو فريق طالبان المفاوض في قطر، لبي بي سي إن الناس في كابول يجب ألا يقلقوا، لأن ممتلكاتهم وحياتهم في أمان، مضيفا: "نحن خدام الشعب والوطن".