الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من داخل كابول .. أفغاني يكشف كواليس مرعبة بعد اجتياح طالبان للعاصمة

تنظيم طالبان أثناء
تنظيم طالبان أثناء اجتياحهم لكابول

فرار الآلاف إلى المطارات والتشبث بالطائرات خلال إقلاعها، قتلى وجرحى وصراخ مختلط بأصوات رصاصات الرشاشات الآلية، بكاء وعويل بين النساء والأطفال خلال نزوحهم من منازلهم، مشاهد مؤلمة يجسدها الواقع المحزن بأفغانستان بعد استيلاء تنظيم طالبان الإرهابي على العاصمة  الأفغانية كابول، والسيطرة على زمام الحكم في مشهد سياسي أثار الرعب والخوف في نفوس العالم اجمع.

 

ومن ضمن من يواكبون لحظة اجتياح طالبان، مواطن أفغاني يدعى  "كوشان"  يقطن  بالعاصمة كابول، يعمل في مكتب تبرعات تابع لإحدى المنظمات  الشهيرة، و يعيش وسط زخم من الأحداث السياسية المرعبة، التي تشهدها شوارع كابول بعد اجتياح حركة طالبان الارهابية العاصمة بقوة السلاح.

كوشان مواطن أفغاني يعيش بكابول

بحسب  وصف " كوشان " لموقع "صدى البلد" الاخباري،  اعتاد  على سماع أصوات طلقات الرصاص، و رؤية جثث المعارضين لحركة طالبان مرصوصة بجانب الأرصفة أو في منتصف الطريق، وسط حشد مسلح من حركة طالبان الارهابية  التي تجوب كافة ارجاء العاصمة بالاسلحة الثقيلة والرايات البيضاء، وذلك بعد استيلائها على مقاليد الحكم.  

 

يرى "كوشان"  أن تغير الانظمة ينتج عنه العديد من المواقف، كما حدث في أفغانستان بعد اجتياح طالبان لكابول، وتلك المواقف تمثلت في هروب الرئيس الافغاني من البلاد دون إعلام المواطنين، وعلى الجانب الآخر فرار الآلاف من المواطنين  إلى المطار  هروباً من بطش حركة طالبان، ومن ضمن هؤلاء أناس  منتمون او محسوبين على الحكومة الأفغانية وآخرون مذعورون من تصرفات التنظيم الإرهابي.

 

ويعتقد "كوشان" أن من فروا إلى المطارات هم أصحاب المناصب العليا بالحكومة الأفغانية او أصحاب النفوذ الذين لديهم علاقات بدول خارجية، أما  باقي الهاربين فهم أشخاص عاديون لكنهم مرعبون مما يشاهدونه من صور وفيديوهات عبر وسائل الإعلام .

 

استقبل " كوشان" خبر استيلاء طالبان على العاصمة كابول بشكل طبيعي، وذلك بعد توقعه لهذا الأمر إثر انتشار الفساد الحكومي وضعفها، وبالرغم من إعلان طالبان توفير الأمان للمواطنين، إلا أن " كوشان" يرى أن على المواطنين البقاء في منازلهم حتى الاطلاع على الإعلان الثاني من قبل تنظيم طالبان.

 

ويفسر " كوشان" هروب الرئيس الافغاني بأنه كان خائفا ومتوترا، وأنه كان محاطا بمسؤولين فاسدين، حيث لم يلتفت الرئيس الهارب وفريقه إلى مشاكل المواطنين.


ويظن المواطن الأفغاني " كوشان" ، أن السبب الرئيس في تفاقم قوة تنظيم طالبان هو فساد الحكومة الشديد، وتلقى طالبان الدعم من العديد من الدول الخارجية على رأسها أمريكا.

 

الخوف والرعب هو الإحساس الذي وصفه " كوشان" بشأن ما يشعر به  المواطنون في كابول بعد اجتياح تنظيم طالبان العاصمة، و ذلك لكون طالبان أتت إلى السلطة  بقوة السلاح وليس عبر  حراك سلمي وديمقراطي.

 

ويعتقد " كوشان " أنه لابد من التحدث مع المسؤولين حول ما يحدث بكابول لضمان الأمان للمواطنين.

 

فكل ما يراه " كوشان "أن أفغانستان تعيش في صراع معقد، حيث أصبحت طالبان هي المسؤولة عن ترتيب جميع الأنظمة بالدولة ، لذا لابد من الوصول إلى حل يشعر المواطن الأفغاني بالأمان.

 

ويستنبط " كوشان" من وجهة نظره أن حركة طالبان ستناقش مع السياسيين وقادة العالم  أنظمة الحكم الجديدة، حيث ستحاول الحصول على دعم من العديد من البلدان الخارجية للاستمرار بالحكم.

 

772da591-f70d-4403-a392-dfa59ce66d63
772da591-f70d-4403-a392-dfa59ce66d63
1263d0d9-4341-4d10-81b9-4ce12c827f4f
1263d0d9-4341-4d10-81b9-4ce12c827f4f