الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجزائر.. محلل سياسي: جريمة حرق الشاب جمال بن إسماعيل استهدفت الوحدة الوطنية.. فيديو

المحلل السياسي الجزائري
المحلل السياسي الجزائري الدكتور إسماعيل خلف الله

نشرت المديرية العامة للأمن الوطني في الجزائر اعترافات جديدة للموقوفين على ذمة التحقيق في قضية مقتل الشاب جمال بن إسماعيل حرقا، أثناء محاولته المشاركة في إطفاء الحرائق بولاية تيزي وزو.

واعترف المتهمون بارتكابهم جريمة قتل الشاب جمال بن إسماعيل، كما اعترف بعضهم بانتمائهم لجماعة "الماك" الإرهابية.

وقال أحد المتهمين "دفعوني للمرحوم، وقمت بضربه وقلت له لماذا قمت بإشعال الحرائق، فحلف بأنه لم يقم بذلك"، متهما الشخص الذي نشر الفيديو بعد الحادث، بأنه هو من سلمه السكين.

وقال متهم آخر، وهو والذي قام بسحل بن إسماعيل: "وصلت لمركز الشرطة، وجدت الكثير من الناس هناك، كان المرحوم ملقى على الأرض، قمت بضربه، ثم طلب منا الحاضرون أخذه لساحة المدينة عبان رمضان وحرقه، قمت بسحبه مع صديقي"، مشيرا إلى أنه قام بصبغ شعره حتى لا تتمكن قوات الأمن من التعرف عليه والإمساك به.

وعلق الكاتب والمحلل السياسي الجزائري الدكتور إسماعيل خلف الله على اعترافات المتهمين قائلًا "إن اعتراف القتلة ينبئ بأنهم لم يشعروا بأي ندم على جريمتهم، وكأنهم يروون وقائع شجار في مقهى، وليست جريمة شنيعة قاموا خلالها بتعذيب وحرق وقتل إنسان ومثلوا بجثته".

وأضاف خلف الله، في مداخلة مع قناة "الغد"، أن "هذه الجريمة لم تُرتكب في حق الشاب جمال بن إسماعيل وعائلته، وإنما ارتُكبت في حق الشعب الجزائري كله".

وأوضح خلف الله أن قوات الأمن الجزائرية لم تتدخل بإطلاق الرصاص على الجناة أثناء ارتكابهم جريمة قتل الشاب جمال بن إسماعيل كي لا يُفسر تدخلها باعتباره اعتداءً على أهل منطقة القبائل، وصحيح أن الشاب جمال بن إسماعيل راح ضحية ذلك، إلا أن الضرورة حتمت ألا يشتبك الأمن مباشرة مع الجناة كي لا تستفحل المشكلة وتكتسب أبعادا سياسية وتستغلها حركة "الماك" الإرهابية في دعايتها المغرضة لتشويه صورة الدولة الجزائرية.

وعلق خلف الله على تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بشأن وجود مخطط لتفريق وحدة الشعب الجزائري، فقال "بالفعل هذا ما كان يُقصد بهذه الجريمة، وهذا ما كان ينويه مرتكبي الجريمة ومن يحركهم من جماعة الماك. مقصدهم هو ضرب الوحدة الوطنية والتدليل على أن منطقة القبائل مستهدفة وأن مكونات الشعب الجزائري من عرب وأمازيغ وقبائل في حالة عداوة".

وأضاف خلف الله "ولكن صورة التضامن التي رسمها الشعب الجزائري نسفت كل هذه الخطط والمقاصد، وبطبيعة الحال هذه الجريمة ومرتكبوها لا يمثلون منطقة القبائل على الإطلاق".