الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«رواية "كان".. أطلس السينما المعاصرة بين السياسة والتاريخ» كتاب جديد للناقد صلاح هاشم

رواية كان
رواية "كان"

صدر حديثا عن مركز الحضارة العربية كتاب ( رواية " كان " .أطلس السينما المعاصرة بين السياسة والتاريخ ) للأديب وللناقد المصري المعروف صلاح هاشم المقيم في باريس.فرنسا ،الذي يحكي رواية المهرجان السينمائي الكبير منذ نشأته وحتى الآن.


ويرسم من خلال الكتاب خارطة فنية وتاريخية وفكرية لتطور  حداثة السينما المعاصرة خلال 74 عاما من عمر المهرجان، فيعرض لأهم الأفلام، وأشهر الممثلين والمخرجين الذين صنعهم المهرجان، وأبرز القضايا التي أثارتها، وأكثر دورات المهرجان سخونة منذ عام 1979 وحتى دورة المهرجان الأخيرة 74 التي شهدت فيلما مصريا عبقريا وميلاد مخرج ولد كبيرا، وكل ما أردت أن تعرفه عن أسرار وكواليس "سيد المهرجانات السينمائية" في العالم ومن دون أن تسأل.


يضم الكتاب في 192 صفحة و6 فصول، حيث يناقش في الفصل الأول بعنوان "أطلس السينما المعاصرة بين السياسة والتاريخ" علاقة المهرجان ومنذ نشأته عام 1939 بالسياسة، ليكون أداة لمقاومة النازية و الفاشية، والتمييز العنصري، ومع الديمقراطية، والدفاع عن حرية التعبير والخلق في العالم.


وعلى أمل، أن يكون المهرجان في المستقبل، كما كتب الأديب والمخرج الفرنسي الكبير جان كوكتو:  "..صورة نموذجية للمجتمع الدولي، الذي لا يتحدث فيه الناس مع بعضهم البعض، إلا بلغة واحدة مشتركة هي لغة السينما".


ويضم الفصل الثاني بعنوان ( ولدوا في " كان " ) تعريفا بأشهر الممثلين والمخرجين من أمثال الأمريكية شارون ستون، والفرنسي ماتيو كازوفيتس، والنيوزيلاندية جين كامبيون، والإيطالية صوفيا لورين، والجزائري محمد الأخضر حامينا، والتركي ايلماظ جوني، والأمريكي سبايك لي، والمصري عمر الزهيري، الذي حصد حديثا فيلمه الروائي الطويل الأول "ريش" في الدورة 74 على الجائزة الكبرى في تظاهرة (أسبوع النقاد) وغيرها، الذين ولدوا في "كان"، بعدما عرضت أفلامهم بنجاح كبير، في كوكب "كان" المنير، وحصلت على جوائز، ورفعت سينمائيا اسم بلادهم عاليا، في "مولد" كان السينمائي، الذي يعد الآن "الحدث الإعلامي" الأشهر في العالم، بعد دورة الألعاب الأوليمبية ويتابع أعماله ووقائعه وأفلامه أكثر من 5000 صحفي من أنحاء العالم كل سنة.


ويناقش المؤلف الذي يتابع أعمال المهرجان منذ عام 1979 ولحد الآن، في بقية فصول ( رواية " كان " ) LE ROMAN DU CANNES أهم دورات المهرجان التي حضرها، مثل الدورة 42 لعام 1989، وأبرز الأفلام الأجنبية والعربية التي شاهدها، مثل فيلم " درس البيانو " للمخرجة النيوزيلاندية جين كامبيون، أول امرأة تحصل على سعفة " كان " الذهبية بفيلمها البديع الأثير، وفيلم " كتاب الصور " للمخرج والمفكر السينمائي الفرنسي الكبير جان لوك جودار، وفيلم " عمر " للمخرج الفلسطيني هاني أسعد ، وفيلم " ريش " المصري لعمر الزهيري وغيرها.
 

كما يعرض كيف كشف جيل جاكوب الرئيس السابق للمهرجان عن كل أسرار مهرجان " كان " في كتابه " سوف تمضي الحياة مثل حلم" ، ثم يحكي كيف يختار تيري فريمو المندوب العام للمهرجان أفلامه، أي أكثر من خمسين فيلما في " قائمة الاختيار الرسمي "OFFICIAL SELECTION كل سنة،والمعايير التي ينتهجها لإختيار فيلم ما دون غيره، من بين أكثر من ألفي فيلم، تصل الى إدارة المهرجان كل سنة.


ثم يخصص المؤلف الفصل الأخير، بعنوان "كنت محكما في "كان"، ليحكي كيف تم اختياره عضوا، في لجنة تحكيم مسابقة " الكاميرا الذهبية "LA CAMERA D OR، وهي المسابقة الرسمية الثانية في المهرجان، بعد المسابقة الأولى الرسمية، التي تمنح جائزة السعفة الذهبيةLA PALME D OR ، ويتشرف بتمثيل بلده مصر، وتراثها السينمائي العريق، في ذلك المحفل السينمائي الدولي الكبير.


( رواية " كان " أطلس السينما المعاصرة بين السياسة والتاريخ) لا تمثل فقط إضافة قيمة ومهمة، إلى المكتبة السينمائية العربية، بل إضافة أيضا إلى فن و أدب الرحلات في بلادنا، حيث تتوهج هنا الكتابة، بأساليب السرد والنقد و" الحكي"، لتصل في  بعض صفحات رواية صلاح هاشم إلى درجة صفاء الشعر.