EN 
أكدت الحكومة السودانية، اليوم الاثنين، أنها تتابع تطورات الأوضاع بقلق منذ أن سيطرت حركة طالبان علي أفغانستان، مطالبة المجتمع الدولي بتقديم العون وإعطائهم فرصة اختيار مستقبلهم السياسي.
ووفقا لوكالة الأنباء الروسية سبوتنيك، أصدرت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الاثنين، بيانا رسميا، قالت فيه: "إنها تتابع باهتمام بالغ تطورات الأحداث في أفغانستان منذ أن أمسكت حركة طالبان بمقاليد السلطة في كابول، وهو يدرك تماما تعقيدات المشهد السياسي هناك وتقلب الأوضاع منذ عقود وما عانت منه هذه البلاد الشقيقة".
وأوضح البيان أن "السودان الذي عاد بقوة إلى المجتمع الدولي، ليدعو الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي ومنظماته أن لا تدع أفغانستان وحدها هذه المرة وأن تقف معها، وتمد لها كافة أشكال العون دون إملاء وأن تكف عن اتخاذها مسرحا تضطلع فيه الأجندات"
وجاء في البيان: "لندع أفغانستان وأبناءها يتخذون من هذا المنعطف فرصة يقررون فيها مصيرهم ومستقبلهم".
وأشارت وزارة الخارجية السودانية إلى "التصريحات الإيجابية لحركة طالبان والتي تشير إلى مرونة في موقفها واستعدادها لاستيعاب الآخر وهو ما تجلى في حوارات دخلت فيها سلفا مع قيادات بارزة في لجنة المصالحة الوطنية ورموز سياسية وإقبال على التفاعل مع كافة أطياف التكوينات الاجتماعية والسياسية واستعداد لاحترام حقوق الإنسان توطئة لتشكيل حكومة تمثل قاعدة عريضة من المجتمع الأفغاني وتبقي على الكثير مما حققه الأفغان من مكاسب"
وأشارت الخارجية السودانية إلى أن السلطة الجديدة في أفغانستان أمام اختبار لتثبت أنها تعني ما تقول، وهو أن لا تمنع خروج الأفغان الخائفين والرعايا الأجانب"، مشيرة إلى أنه أمر إذ حدث، قد يوفر مداخل للتعامل مع العالم الخارجي الذي يراقب جملة المشهد.
