الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السنة وحي أم لا؟.. علي جمعة يجيب

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء

السنة وحي أم لا؟.. أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على سؤال هل السنة وحي أم لا؟

السنة وحي أم لا

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، في حديثه ببرنامج "والله أعلم" المذاع على إحدى القنوات الفضائية، إن السنة من الوحي، حيث إن الوحي نوعان متلو وهو القرآن الكريم، وغير متلو وهو السنة المشرفة، مشيراً إلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم-  كان يقول ألقي في روعي كذا وكذا، أي أنه أوحي إليه تلك السنة.

 

وتابع المفتي السابق أن المسلمون كانوا حين يعدون اسم النبي أسموه بأسماء كثيرة لم تكن في عهده وصل 250 اسم ومنهم من جعلها ألف اسم، ومنها "صاحب الوحيين، صخرة الكونين"، أي أنه من نزل عليه الكتاب والسنة، فالكتاب يتلى في الصلاة  ولذلك حفظه رب العزة بشكله وكلماته وكل شيء إنا نحن نزلنا، أم السنة فهي تطبيق المعصوم لكتاب الله، ومن يريد إنكارها يرتكب خطأ وخطيئة خطأ في المنهج العلمي، وخطيئة في الديانة.

 

وبين عضو هيئة كبار العلماء أن القرآن معنى لا نجد من يفصل مجمله أو يبين غريبه، بينما السنة فكانت تطبيق وتفسير المعصوم – صلى الله عليه وسلم في تفسير كل آية وكل معنى ونحن من خلالها نعي ونفهم الذي كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، موضحاً أن النبي لم يحصر السنة فيما كان في عهده لذلك ألحق بسنته ما يستجد في عهد خلفائه الراشدين المهديين فقال :" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ - وهي ضروس العقل"، وهذه كناية عن شدة التمسك.

 

وأردف: النبي أمرنا ليس فقط الاكتفاء بسنته، لأن هناك من بعده أمور ستأتي سواء دخول أناس الجدد في الإسلام، نشر العلم، وغيرها من الأمور المستجدة، فكان عمر رجل دولة فقام بتدوين الدواوين وطور الجيوش ووضع النظم، لكنه أقام هذا كله وفق أمرين أولهما على منهج رسول الله، والثاني بتوفيق من الله، ومن هنا فمن يلغون أبي بكر وعمر وعثمان يقعون في ورطة كبيرة فهم بذلك يقدحون فيمن رباهم النبي.