الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يكشف حجية سنة الخلفاء الراشدين

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء

سنة الخلفاء الراشدين.. كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال برنامجه التليفزيوني "والله أعلم"، المذاع على إحدى الفضائيات المصرية، مكانة سنن الصحابة، ومنهجيتها من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم .

سنة الخلفاء الراشدين 

وقال الدكتور علي جمعة المفتي السابق في حديثه ببرنامج "والله أعلم"، إن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا في مواضع كثيرة أهمية الاهتداء والاقتداء بسنة الصحابة والخلفاء الراشدين المهديين الذين يأتون من بعده، فقال:" :" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ - وهي ضروس العقل"، وهذه كناية عن شدة التمسك.

ولفت المفتي السابق إلى أن النبي أمرنا ليس فقط الاكتفاء بسنته، لأن هناك من بعده أمور ستأتي سواء دخول أناس الجدد في الإسلام، قضايا نشر العلم، وغيرها من الأمور المستجدة، فكان عمر رجل دولة فقام بتدوين الدواوين وطور الجيوش ووضع النظم، لكنه أقام هذا كله وفق أمرين أولهما على منهج رسول الله، والثاني بتوفيق من الله، ومن هنا فمن يلغون أبي بكر وعمر وعثمان يقعون في ورطة كبيرة فهم بذلك يقدحون فيمن رباهم النبي.

ولفت جمعة إلى أن السنة النبوية المشرفة من الوحي، حيث إن الوحي نوعان متلو وهو القرآن الكريم، وغير متلو وهو السنة المشرفة، مشيراً إلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم-  كان يقول ألقي في روعي كذا وكذا، أي أنه أوحي إليه تلك السنة، مشيراً إلى أن القرآن معنى لا نجد من يفصل مجمله أو يبين غريبه، بينما السنة فكانت تطبيق وتفسير المعصوم – صلى الله عليه وسلم في تفسير كل آية وكل معنى ونحن من خلالها نعي ونفهم الذي كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، موضحاً أن النبي لم يحصر السنة فيما كان في عهده لذلك ألحق بسنته ما يستجد في عهد خلفائه الراشدين المهديين فقال 

وفند جمعة مزاعم من يشككون في مكانة السنة قائلاً: "السنة من الوحي بدليل القرآن والسنة، حيث يقول تعالى:"ونزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم".. فالذكر هنا أي السنة، ويقول أيضاً:"وما آتاكم الرسول فخذوه".. أي السنة، ومنها:"وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول"، فطاعة الله معلومة في القرآن، أما طاعة الرسول فهي السنة".