الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحفاظ على حقوق المرأة|كيف كانت مظاهر الحياة في أفغانستان قبل الجماعات المتطرفة؟

أرشيفية - طالبات
أرشيفية - طالبات جامعة كابول

ربما لا يعلم الكثير من أجيالنا الحديثة غير الوجه الذي يتسيد وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي بان أفغانستان بؤرة للجماعات الإرهابية والمتطرفة، ويحاول سكانها والجاليات الأجنبية بها الهروب منها بعد سقوط العاصمة كابول وباقي أجزاء أفغانستان في يد حركة طالبان المعروفة بتشددها.

كما أن ما لا يعرفه الكثيرون أيضا، أن أفغانستان كانت دولة وسطية ومعتدلة مثل باقي دول العالم، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.

دولة مؤسسات

قالت نهلة عبد المنعم، الباحثة بمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، إن أفغانستان قبل الغزو السوفيتي، كانت دولة مؤسسات مثل باقي دول العالم، وتمارس فيها أنشطة سياسية واجتماعية مثل تعليم النساء، كما أن للمرأة حقوق الذهاب إلى العمل بكل أريحية وبدون فرض أي مظهر خارجي أو ملابس كما هو قائم الآن في ظل سيطرة حركة طالبان على السلطة.

الغزو السوفيتي

وأضافت عبد المنعم خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الغزو السوفيتي والذي بدأ منذ عام 1979 كان مقدمة لظهور التيارات الإرهابية في أفغانستان وظهورها، واتخذت تلك التيارات بند محاربة الإستعمار وردع العدو الخارجي مدخلا لها للنمو في أفغانستان، ولكن الحقيقة أنها كانت مجرد بداية لنمو تلك التيارت في أفغانستان.

وأوضحت أن ما حدث أثناء الغزو السوفيتي لأفغانستان من استقطاب الجهادين من كل أنحاء العالم كان البداية لتحويل أفغانستان لبؤرة صراع مشتعلة تزعج جميع جيرانها الآسيويين وتحتضن تيارات إرهابية أخرى تهدد باقي دول المحيط الآسيوي وخارجه.

وأشارت إلى أن قرار الحكومة المصرية وأوامر قيادتها السياسية بإعادة المصريين والجالية المصرية في أفغانستان، هو موقف إيجابي كبير يحسب للإدارة المصرية، بداية من جهودها في تلك العملية الصعبة، وحتى نجاها والإعلان عنها، مؤكدة أن تلك العملية الأمنية هي دليل كبير على قدرة الدولة المصرية على إنقاذ أبنائها في الخارج تحت أي ظرف وأي شكل، وهو ليس بغريب عن مصر فقد حدثت مثل هذه العملية من قبل عندما نجحت مصر في إعادة مواطنيها من دول العالم أثناء انتشار ذروة فيروس كورونا في أمريكا و الدول الأوروبية، وكذلك إعادة المصريين من ليبيا واليمن وغيرها، واتجاه مصر لاستعادة أبنائها من الخارج بكل سلاسة.

وسلطت الضوء على عملية إجلاء المصريين من أفغانستان في ظل الفوضى التى تعم مطار كابول، ونجاح القاهرة في استعادة ابنائها في ظل تلك الظروف، فهو أمر يحسب لها ويبرز قدرتها الأمنية داخليا وخارجيا.