EN 
أظهر استطلاع حديث أن غالبية الناخبين بالولايات المتحدة يثقون في وعد الرئيس جو بايدن بإجلاء جميع الأمريكيين من أفغانستان لكنهم يرون أنه مذنب بسبب سوء إدارة عملية انسحاب القوات الأمريكية من تلك الدولة.
ووفقا لهذا الاستطلاع ، الذي أجرته مؤسسة "هاريس إكس" الأمريكية بالتعاون مع صحيفة ذا هيل، فإن 58% من الناخبين المسجلين أعربوا عن تصديقهم لبايدن في تعهده في حين أبدى 42% عدم ثقتهم فيه.
ومن جهة أخرى رأى 52% من الناخبين أن قرار بايدن بإرسال قوات مجددا إلى أفغانستان يشير إلى أنه مذنب بسوء إدارة الموقف في القضية الأفغانية.
وأكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عزم بلاده، استمرار جهود الإجلاء من أفغانستان، حتى 31 أغسطس الجاري.
وقال بايدن، في خطاب، من داخل البيت الأبيض، نقلته قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن الولايات المتحدة استطاعت حتى الآن، إجلاء 75 ألفا و900 شخص، منذ نهاية شهر يوليو الماضي.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن 19 رحلة جوية عسكرية أمريكية تحمل 6400 شخص، و31 رحلة جوية تابعة لقوات التحالف الدولي تحمل 5600 آخرين، قد غادرت العاصمة كابول خلال الـ12 ساعة الماضية فقط.
وأشار إلى أن هذا يشكل زيادة قدرها 50 رحلة جديدة وإجلاء 12 ألف شخص إضافي منذ آخر تصريحات له في هذا الصدد صباح اليوم.
وتابع بايدن قائلاً إن الولايات المتحدة في طريقها لاستمرار في مهمة الإجلاء حتى 31 أغسطس الجاري، وأنها لا تخطط لإبقاء جنود أمريكيين هناك بعد هذا التاريخ، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعتمد على طبيعة تحرك "طالبان" في أفغانستان وتعاونها وسماحها بالوصول إلى مطار كابول الدولي.
وأوضح أنه طلب من وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين إعداد خطط لتعديل الجدول الزمني المتعلق بالانسحاب "إذا ما أصبح ذلك ضرورياً"، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه كلما انتهت المهمة أسرع كلما كان ذلك أفضل.
وحذّر الرئيس الأمريكي من تخطيط تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان لاستهداف مطار كابول الدولي أو الولايات المتحدة أو حلفائها أو المدنيين الأبرياء.
وأوضح بايدن أنه ناقش مع قادة مجموعة السبع "الالتزام المشترك" لدعم اللاجئين ومن تم إجلاؤهم من أفغانستان.
وشدد بايدن في هذا الشأن على أن الولايات المتحدة تدقق وتجري فحصاً أمنياً شاملاً لكل شخص لا يحمل الجنسية الأمريكية أو غير مقيم في الولايات المتحدة.
ودعا الرئيس الأمريكي المجتمع الدولي إلى التعاون سوياً من أجل إعادة الاستقرار لآلاف الأفغان الذين تنطبق عليهم شروط الهجرة.
ووصف الرئيس الأمريكي المحادثات مع قادة مجموعة السبع وقادة الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلنطي (الناتو) والاتحاد الأوروبي في وقت سابق، أمس، لمناقشة الأزمة في أفغانستان بالـ"مثمرة".
