الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البنك الدولي: تنمية صعيد مصر أفضل ممارسات تحقق أهداف التنمية المستدامة.. ونواب: الدولة تعمل على تحسين المعيشة بالقرى والنجوع.. والمثلث الذهبي فرصة واعدة بالاستثمارات 2030

مجلس النواب
مجلس النواب
  • وكيل خطة النواب: مشروع المثلث الذهبي بالصعيد فرصة واعدة بالاستثمارات
  • برلماني: صعيد مصر يرتدى ثوب التنمية والتطور.. وما يحدث حاليا تصحيح للأخطاء السابقة
  • برلماني عن تنمية الصعيد: كان مهمشا.. وجهود واسعة لـ "حياة كريمة" في تطويره

 

تلقى اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، خطاباً من  مارينا ويس، المدير القُطري لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، لتقديم التهنئة إلى الوزارة والحكومة المصرية لإدراج برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر كإحدى أفضل الممارسات التي تحقق أهداف التنمية المستدامة 2030 التابعة لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة .

وقالت المدير القطري لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي في خطابها، إنه لم يكن هذا النجاح والاعتراف الدولى ليتحقق لولا الجهود الحثيثة لوزارة التنمية المحلية لتمكين الإدارة المحلية بمحافظتى قنا وسوهاج وتعزيز قدراتها المؤسسية. 

وأضافت مارينا ويس، أن هذا الإنجاز يشير لأهمية برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر لدفع التنمية المحلية المستدامة وخلق فرص عمل منتجة للحد من الفقر في المحافظات المستهدفة.

وأوضحت المدير القطرى للبنك الدولى أن هذا النجاح والاعتراف الدولى يبرهن على أهمية تمكين الإدارة المحلية وإشراك المواطنين في عمليات اتخاذ القرار وتعزيز التنافسية المحلية وتحسين بيئة الأعمال وتدعيم القطاع الخاص، وكذلك تحسين الاستدامة وكفاءة الخدمات العامة والبنية التحتية.

وأعربت مارينا ويس، في خطابها لوزير التنمية المحلية، عن تطلعها إلى مواصلة التعاون في تنفيذ برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في المحافظات المستهدفة بالإضافة إلى تعميم أفضل الممارسات المنبثقة من تنفيذ البرنامج في جميع محافظات الجمهورية.

وبسؤال نواب البرلمان عن جهود الدولة في تنمية الصعيد، أكدوا أن القيادة السياسية تضع هذا الملف ضمن أولوياتها في تحقيق التنمية، موضحين أهم فوائد هذه التنمية بمختلف المجالات.

بداية، قال النائب مجدي ملك عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، إن هناك دعما واضحا من الرئيس السيسي لتنمية محافظات الصعيد، حيث ظهر ذلك بعدد من الإنجازات بالمجالات المختلفة، وكان هذا الدعم من المبادرة الرئاسية التي لمست تغيير واقع وحياة أبناء الصعيد، ألا وهي "حياة كريمة"، وأيضا من خلال طرق أخرى استهدفت إحداث التنمية الشاملة، وذلك من خلال برنامج تنمية الصعيد الذي أعدته القيادة السياسية منذ 7 سنوات.

وأكد "ملك"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك طفرة نوعية تم إحداثها بصعيد مصر جاءت من أجل تصحيح أخطاء الماضي والحكومات السابقة، خاصة أن الصعيد كان يعاني من التهميش وضعف المشروعات القومية بمختلف القرى، تلك المشروعات التي نشهدها حاليا بجهود لا يستهان بها والتي عملت على إحداث تنمية حقيقية تجعل المواطن يزداد ثقة وولاء للدولة المصرية.

وأضاف عضو لجنة الزراعة، أنه على سبيل المثال إذا تطرقنا لإنجازات التعليم في محافظة المنيا سنجد خطة إنشاء ونطوير الأبنية التعليمية كان أقصى عملها إنشاء 21 مدرسة بالمحافظة، أما الآن ففي خلال 7 سنوات وصل عدد المدارس بالمحافظة إلى ما يقرب من 516 مدرسة بمختلف المراحل التعليمية.

أما على الصعيد الصحي، أشار البرلماني، إلى أن هناك اهتماما غير مسبوق بتقديم مختلف الخدمات الصحية والتوسع في إنشاء المستشفيات، وذلك للتيسير علي أبناء الصعيد في تلقي العلاج والدعم، معقبا: "ضمن خطة التطوير، تقرر لمحافظة المنيا إنشاء 9 مستشفيات، مما يعد إنجازا عظيما".

واختتم النائب: “نري صعيد مصر بثوب جديد، ألا وهو ثوب التقدم والتنمية والحياة الكريمة لكل أبنائه، وذلك بفضل توجيهات الرئيس السيسي المستمرة، علاوة على جهود هيئة تنمية الصعيد في رصد المشكلات ومعالجتها”.

من جانبه، أثنى النائب ياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، على جهود القيادة السياسية في تنمية الصعيد، تلك الجهود التي تستهدف تحسين مستوى معيشة المواطنين وتيسير تقديم مختلف الخدمات الحكومية لهم.

وقال "عمر"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": “إننا بصدد الانتهاء من مشروع المثلث الذهبي والذي يقع بالمنطقة الجنوبية بالصعيد، حيث يعد هذا المشروع بمثابة قلعة اقتصادية وصناعية ضخمة بهذا الحيز الجغرافي، كما أنه بمثابة فرصة واعدة لجذب الاستثمارات بمختلف المجالات”.

وأضاف وكيل اللجنة، أن مبادرة “حياة كريمة” استهدفت عددا كبيرا من قرى ونجوع محافظات الصعيد باعتبارهم ضمن الفئات الأكثر احتياجا للدعم، وأيضا لإحداث الشمولية في التنمية على مستوى محافظات الجمهورية.

وتابع النائب: “كما أن خطوة إنشاء المجمعات الصناعية بمختلف قري الصعيد ساعدت على توفير فرص عمل، ولكن هناك بعض التعثرات التي تحدث نتيجة الجهات الخاصة بالمحليات”.

في سياق متصل، قال النائب أحمد إدريس عضو لجنة السياحة بالبرلمان، إن محافظات الصعيد جميعها بلا استثناء تشهد طفرة تنموية غير مسبوقة، حيث تم إدراج تطويره ضمن خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، معقبا :"الصعيد كان مهمش ودلوقتي القرى تضاهي المدن الحضارية".

وأضاف "إدريس"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إشادة البنك الدولي بالجهود القائمة والإنجازات التي تم حصدها في مختلف قرى الصعيد أكبر دليل على أن القيادة السياسية على الخطي الصحيحة نحو التقدم ومنح المواطن الصعيدي جميع سبل الحياة، وليس الاقتصار على ذلك بل إعطائه الرفاهية.

وثمن البرلماني جهود مبادرة “حياة كريمة” في تنمية محافظات الصعيد، معقبا: “يتم تطوير مئات القرى بشكل عظيم من توفير للبنية الأساسية وغيرها من الخدمات، وأهمها توصيل شبكة الصرف الصحي ودخول المياه العذبة للمنازل، لذا فنحن أمام إنجاز يشهد له التاريخ بكونه فريدا من نوعه”.

واختتم النائب: “كما يعتبر التعليم والصحة أهم المحاور التي ركزت عليها خطة التنمية، وذلك لتنشئة الأجيال الحالية والقادمة في بيئة اجتماعية وصحية جيدة”.
من جانبه، أكد اللواء محمود شعراوى أن برنامج تنمية الصعيد حظي على مدار السنوات الثلاثة الماضية بدعم غير مسبوق من  الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتابعة دورية من الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، باعتباره جزءاً من الاستراتيجية المتكاملة التي تبنتها الدولة لتنمية الصعيد.

وقال وزير التنمية المحلية إن برنامج تنمية الصعيد تبنى نهجا فريداً في تحقيق التنمية بالمحافظتين يقوم على التكامل بين مكوناته المتمثلة في تحسين خدمات البنية الأساسية والتنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الإدارة المحلية وتطبيق منظومة فعالة للاعتبارات الاجتماعية والبيئية والصحة والسلامة المهنية، مشيراً إلى أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر تم تمديده جغرافيا ليشمل محافظات أسيوط والمنيا منذ أشهر قليلة.

وأضاف اللواء محمود شعراوي أن البرنامج يمثل نموذجاً للتنمية الإقليمية والمحلية المتكاملة من خلال تعاون وتكامل بين مؤسسات الدولة المعنية، وعلى رأسها وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والمالية والتعاون الدولي والصناعة، لتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية من خلال دعم الميزات النسبية و التنافسية للمحافظات في إطار من اللامركزية المالية والإدارية.

من جانبه، قدم الدكتور هشام الهلباوي مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، الشكر لبعثة البنك الدولي على إشادتها بالنجاحات التي حققها البرنامج خلال زياراتها للقاهرة الأيام القليلة الماضية. 

وأكد “الهلباوي” أن البرنامج شهد تحولا جذرياً من مرحلة التعثر في عام ٢٠١٧، إلى مرحلة النجاح غير المسبوق في عام ٢٠٢١ بفضل دعم ومتابعة القيادة السياسية، وعقد أكثر من لقاء مع مسئولي البرنامج، فضلاً عن الدعم الذي تلقاه البرنامج من رئيس مجلس الوزراء ورئيس لجنة التسيير، والذي كان يتابع البرنامج بشكل دورى.

وقال مدير البرنامج إن قيادة وإشراف اللواء محمود شعراوي ومتابعته اليومية للبرنامج ودعمه غير المحدود لمكتب تنسيق البرنامج منذ عام ٢٠١٨ حتى الآن  كان علامة فارقة في مسيرة البرنامج، حيث حرص الوزير على التوجيه المستمر نحو تعميم النجاحات التي حققها البرنامج والإصلاحات الهيكلية في نظم عمل  ومجالات وسياسات التنمية المحلية على باقي المحافظات.

كما أشاد “الهلباوي” بجهود ودعم مجموعة وزراء لجنة تسيير البرنامج  وهم وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية و المالية والتعاون الدولي والتجارة والصناعة، فضلا عن محافظي سوهاج وقنا.
وأضاف أن برنامج تنمية الصعيد كان له إسهام قوى ومؤثر في تخفيض الفقر وتعزيز تنافسية سوهاج وقنا، فضلا عن دعمه ومساهمته في جهود الدولة لتطوير الريف بوصفه جزءًا من استراتيجية شاملة يرعاها رئيس الجمهورية لتنمية المناطق المتأخرة تنموياً، وقد اثمرت جهود الدولة في تنفيذ البرنامج على اختياره ضمن أفضل الممارسات التي تحقق التنمية المستدامة من قبل الأمم المتحدة، فضلا عن تبني البنك الدولي للبرنامج كنموذج ناجح يمكن تعميمه عالمياً.