شهدت مستشفي حميات بسيون، منذ قليل، وفاة السيدة "ف.م" في العقد السابع من عمرها والتي تم نقلها إلى مستشفى عقب نقلها من حميات بسيون، كما شهدت المستشفى أحداث تخللها حادث تعدي بعض من أسرتها على الطاقم الطبي بالمستشفى وتحرير محضر بقسم شرطة بسيون وتشكيل لجنة من مديرية الصحة بالغربية برئاسة الدكتور هشام شيحه مدير الطب العلاجي بمديرية الصحة بالمحافظة للتحقيق في الواقعة.
وكانت مستشفى حميات بسيون التابعة لمديرية الصحة بمحافظة الغربية قد شهدت، واقعة اعتداء أسرة مريضة مصابة بفيروس "كورونا" المستجد على الطاقم الطبي بالسب والقذف والضرب، ما أدى إلى تحطيم وإتلاف بعض الأدوات والأجهزة بقسم العناية المركزة حسب بلاغ تقدمت به إدارة المستشفى.
تلقي اللواء هاني عويس مدير امن الغربية، إخطارا من مأمور مركز بسيون ، بورود إشارة من نقطة شرطة مستشفى حميات بسيون ، تفيد بقيام أسرة مريضه مصابه بفيروس كورونا بالاعتداء على الطاقم الطبي داخل المستشفى ما تسبب في تكسير واتلاف بعض الأجهزة.
وانتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ ، وبسؤال الطبيب الموجود وفريق التمريض بمستشفى حميات بسيون ، أكدوا أن المريضة مصابة بفيروس كورونا وحالتها الصحية متأخرة وأرادت أسرتها دخولها العناية المركزة بمستشفى حميات بسيون على الرغم من ضرورة دخولها العناية المركزة بمستشفى بسيون المركزي لتوفير أوجه الرعاية الطبية الكاملة.
وكشفت التحريات الأمنية أن المتهم ويدعى "ع ن ٣١ سنة " نجل المريضة أقدم على التعدي بالضرب والسباب على الطاقم الطبي اعتقادًا منه بوجود تقصير وإهمال من الطاقم الطبي والمستشفى، ورفض دخول والدته العناية المركزة وجرى تحرير المحضر وضبط المتهم الذي نفى واقعة التعدي وأكد أنه كان يحاول إدخال والدته المستشفى لسوء حالتها وعدم قدرتها على التنفس لإصابتها بفيروس كورونا.
من جانبه قرر الدكتور عبد الناصر حميده وكيل وزارة الصحة بالغربية تكليف الدكتور هشام شيحة مدير المستشفيات بتشكيل لجنة والانتقال إلي مستشفي حميات بسيون للتحقيق في الواقعة ودعم الطاقم الطبي بالمستشفى حيث التقى مع الأطباء بكلا من مستشفى بسيون المركزي ومستشفي الحميات وأكد على حسن معاملة المرضى والعمل على تقديم كل الخدمات العلاجية المتاحة وان مديرية الصحة ترفض أي مساس بالأطباء أو أطقم التمريض في حالة وقوع أي تعدي عليهم وتقف مع الجيش الأبيض وفقا للقانون.
وفي نفس السياق استنكر مجلس نقابة الأطباء الفرعية بمحافظة الغربية الواقعة، وقال الدكتور بهاء توفيق نقيب الأطباء، إن الاعتداء على الأطباء أمر مرفوض، وغير مقبول، مشيرًا إلى أن الأطباء يبذلون جهدًا عظيمًا خلال هذه الفترة ويعملون في ظروف صعبة من أجل مصلحة المرضى.
وأضاف، أن ما حدث في مستشفى حميات بسيون أمر بالغ الخطورة، ويجب التصدي بكل حسم وحزم للتجاوزات ضد الأطباء، "لا يعقل أن يكون جزاء الطبيب الذي يخدم المرضى أن يُقابل بالإهانة والضرب والشتم
وقررت نيابة مركز بسيون اليوم حبس م ش ٣١ نجل المريضة ٤ أيام على ذمة التحقيق في بلاغ مستشفى حميات بسيون بتعديه على الأطباء بالمستشفى وإحداث تلفيات بها.