الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حازم الشريف يكتب: هل نحن على قدر المسئولية؟

صدى البلد

عندما نرى رئيس الدولة و قائدها يستيقظ فى الخامسة صباحاً و لا يحصّل من ساعات نومه إلا ساعتين فقط ليمارس مهام عمله على مدار الساعة حاملاً على أكتافه هموم وطنه و إرث مشاكله و خلق دوافع و تطلعات من العدم و تحويلها  إلى واقع ملموس تحقق بالفعل و الإستيقاظ كل يوم على مشروع أو إنجاز جديد و العمل فى جميع الإتجاهات فى آنٍ واحد مسابقاً بذلك عجلة الزمن للنهوض بهذا البلد و تحسين الحياة المعيشية لمواطنيها فى نفس الوقت العمل على خطة مستقبلية طامحة تضمن لمصر فى القريب العاجل أن تكون فى مصاف دول العالم المتقدم.

و السؤال هنا هل مصر تحتاج إلى 100 مليون سيسى؟
بالطبع نعم بمعنى أنها تحتاج إلى 100 مليون مصرى مخلص محب لبلده حاملاً لمسئوليته أميناً على دوره ناكراً لذاته محققاً من مكانه الصالح العام مهما كانت ضريبة ذلك فالرعية لابد و أن تكون على قدر تطلعات الراعى لأن النتائج هنا مسئولة من الجميع و القارب لا يستطيع الإبحار بمجدافٍ واحد فكلٌ له دوره الفعال الذى ينعكس على النتيجة العامة سواء بالسلب أو بالإيجاب.

هذا يجعلنا نسأل أنفسنا هل نحن على قدر مسئولية الحدث و هل البعض تخلى عن الممارسات الوظيفية الغير أمينة التى كانت تحدث فى عهدٍ مضى و هل البعض مازال قابعاً فى فكرة الدولة القديمة و لم تصله فكرة الدولة الحديثة و هل مازال أيضاً البعض يسيء إستعمال دوره العام و تسخيره لتحقيق مصالح خاصة و الإنحراف عن المعايير المتفق عليها لتحقيق أهداف و غايات لا تمت بصلة للمصلحة العامة أو تحقيق هيبة أو مكانة إجتماعية مخالفة للقيم و السلوكيات الوظيفية.

دعونا نعترف بأن مازال بعض هذه السلبيات لم يتخلى عنها أصحابها حتى الآن واهمين أنهم يمكنهم التسلل بهذه الممارسات السيئة إلى الجمهورية الجديدة بكل ما تحمله من آمال و تطلعات فلا مكان لهؤلاء فى هذه المرحلة و لا مجال لتطويع موارد الدولة و مصلحتها العامة لأهوائهم الشخصية و أحوالهم المزاجية و السطو على الصالح العام و العبث بالدور الوظيفى المنوط إليهم فنحن على مشارف دولة قوية طامحة فى حاضر و مستقبل أفضل لها و لأبنائها.

خاصةً  أن منذ بداية عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى و الإستثمار فى العنصر البشرى من أهم أولويات الدولة المصرية على غرار الدول العظمى المتقدمة حيث أن سيادته يؤمن تماماً بأنه لا يتحقق الإصلاح الشامل فى كل المجالات إلا بوجود عنصر بشرى فعال قادر على التحدى و الإنجاز ليتناسب مع التنمية المستدامة لرؤية و إستراتيجية 2030 الطموحة.

فلابد من إصطياد هؤلاء و منعهم الدخول بمنهجهم الفكرى الغير سليم إلى مشروع مصر الحديثة الذى طالما حلمنا به فى الماضى ولم تسمح الفرصة بتحقيقه و الآن بفضل المجهودات المبذولة و الإنجازات الغير مسبوقة دخل حيز التنفيذ و كلنا شوقٍ و شغف لنرى مصرنا الحبيبة فى المكانة التى تليق بها و تستحقها.    

حفظ الله مصر بقائدها و شعبها و جنبنا و إياكم مكاره السوء.