الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ردا على الديمقراطيين.. مسؤولة سابقة بالبنتاجون: مصر بقيادة السيسي حصن منيع ضد التطرف

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

نشرت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابقة لشؤون الشرق الأوسط سيمون ليدين مقالًا بصحيفة "ذا هيل" الأمريكية، سلطت فيه الضوء على حملة شرسة يقودها عدد من النواب الديمقراطيين في الكونجرس لتجميد مساعدات عسكرية أمريكية مقدمة لمصر، بزعم التحقق من استجابة القاهرة لشروط تتعلق بحقوق الإنسان.

وردًا على هذه الدعوات، التي يقودها العضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ كريس مورفي، قالت ليدين إنه يجب مراجعة نهج إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "الخطير" للعلاقة مع مصر، وطرح أسئلة صعبة على الديمقراطيين الذين يدعون إلى وقف المساعدات المقدمة إلى مصر.

وأكدت ليدين أن مصر تواجه تحديات أمنية عديدة تستوجب تقديم المساعدات لها في سبيل دعم قيادتها للجهود الأمنية في المنطقة، مضيفة أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تشكل حصنًا منيعًا ضد جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من جماعات التطرف، وما لم تقدم واشنطن الدعم للقاهرة فستجده الأخيرة لدى شركاء آخرين بينهم روسيا.

وأضافت ليدين أن مجلس النواب الأمريكي مرر مشروع موازنة عام 2022 وفيه مقترح بتجميد 150 مليون دولار من المساعدات المقدمة إلى مصر، ونبهت إلى أن مصر شريك رئيسي للولايات المتحدة، ومن دون هذه الشراكة تتعرض المصالح الأمريكية لتهديد جسيم.

وقالت ليدين إن مصر واجهت موجة شرسة من العمليات الإرهابية في سيناء والدلتا والصعيد، أودى بعضها بحياة عشرات المدنيين الأبرياء.

وأضافت المسؤولة السابقة بالبنتاجون أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لعب دورًا رئيسيًا في ترتيب وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين أثناء جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة مايو الماضي، في تطور أبرز زعامة القاهرة الإقليمية وما تستطيع تقديمه.

وتابعت ليدين أن مصر تواجه تحديًا استراتيجيًا آخر على حدودها الغربية ينبع من جوارها لليبيا التي مزقتها حرب أهلية استغرقت عقدًا من الزمن، ومع أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار في ليبيا دخل حيز التنفيذ العام الماضي، لا يزال الموقف هناك هشًا ومعرضًا للانهيار مجددًا.

أما من جهة الجنوب، فتواجه مصر تحديًا إضافيًا يتمثل في سد النهضة الإثيوبي، والذي من شأن خطط أديس أبابا لملئه وتشغيله أن تؤثر على كميات المياه المتدفقة إلى مصر والسودان، في وقت تعتمد فيه مصر على نهر النيل لتلبية 95% من احتياجاتها المائية.

وخلصت ليدين إلى أن مصر تواجه تحديات أمنية عدة داخليًا وخارجيًا، ومن مصلحة الولايات المتحدة أن تواصل القاهرة قيادة جهود حفظ السلام والاستقرار في المنطقة، وفي هذا الإطار يتوجب على الديمقراطيين في الكونجرس التخلي عن الخطاب العدائي ضد مصر والتركيز بدلًا من ذلك على تقديم الدعم اللازم للقاهرة.