الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد قرارات التطوير| ميناء الإسكندرية من العراقة إلى الجيل الرابع والتنافسية العالمية

ميناء الإسكندرية
ميناء الإسكندرية في طريقة للعالمية

قالت الدكتورة منى صبحي، أستاذ الجغرافيا الاقتصادية والنقل البحرى كلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر، إن  مصر ركزت فى مجال النقل البحرى فى وجود موانئ متطورة آمنة وفعالة قادرة على التكيف مع المتغيرات المحلية والعالمية والمنافسة على المستوى الإقليمي والعالمي.

تحقيق التكامل

وتابعت «صبحي» في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن هذا يدعم النمو الاقتصادي لمصر في إطار استراتيجية التنمية المستدامة، وتتمثل فى تطوير وتنمية وزيادة القدرة التنافسية من خلال تحقيق التكامل فيما بين الموانئ البحرية المصرية لتعزيز التنافسية مع الموانئ المجاورة لجذب الخطوط الملاحية والاستثمارات المحلية والأجنبية، وتيسير التجارة وتحويل مصر إلى مركز عالمي للطاقة والتجارة واللوجستيات على المستوى الإقليمي والإفريقي والعالمي».

 ربط الموانئ البحرية المصرية بالبرية والجافة

وأكدت« أنها تهدف إلى أهمية ربط الموانئ البحرية المصرية بالموانئ البرية والجافة، ورفع كفاءة منظومة النقل البحرى والتى تتضمن بشكل أساسي الموانئ البحرية لتقديم خدمات ومعايير تتعلق بالجودة والأمن والسلامة والاستدامة المالية وحماية الموارد الطبيعية والبيئية وتفعيل دور نظم المعلومات الجغرافية والأنظمة الذكية فى التخطيط للموانئ البحرية فى مجال الإدارة البيئية ومراقبة التلوث البحرى وسهولة الوصول للميناء بحرياً وأرضياً وإمكانية السحب المباشر من الميناء ، وفى مجال النمذجة من خلال اختيار أفضل المواقع لإقامة الموانئ البحرية».

ميناء الإسكندرية 

وأضافت: «يعد ميناء الإسكندرية هو الميناء الرئيسى لمصر ويرجع تاريخه إلى 1900 ق.م عندما قام الفراعنة بإنشاء ميناء غرب جزيرة فاروس، وفى عهد الإسكندر الأكبر عام 232 ق.م  تم البدء فى تشييد ميناء الإسكندرية، وتعد محطة حاويات الإسكندرية أولى محطات الحاويات المصرية حيث تم البدء فى مشروع إنشائها فى يونيو عام 1979م ، وفى 29 أبريل عام 1984م تم اتخاذ القرار الوزارى رقم 25 لسنة 1984م بإنشاء المحطة على أربعة مراحل  وتقوم بإدارتها وتشغيلها شركة الإسكندرية لتداول الحاويات، وتم الانتهاء منها فى أغسطس عام 1984م، ونتيجة لعجز ميناء الإسكندرية عن استقبال جميع الحاويات المترددة عليه».

وتابعت صبحي «تم إنشاء ميناء الدخيلة عام 1996م ، وفى نفس العام تم إنشاء محطة حاويات ميناء الدخيلة، وهى أكبر من محطة حاويات ميناء الإسكندرية، وتتميز منطقة الظهير المباشر فى ميناء الإسكندرية فى كون الميناء يقع  فى نطاق ساحلى ينحصر بين البحر المتوسط شمالاً وبحيرة مريوط جنوباً، وبذلك قد فرض هذا العامل الطبيعى النمو العرضى للميناء بموازاة الساحل من الشرق للغرب فى شكل شريط ينحصر اتساعه بين كيلو متر، وخمسة كيلو متر ، وإن كان ميناء الإسكندرية يمثل نموذجاً قديماً للموانئ ويتم فيه تداول الحاويات إلا أن ميناء الدخيلة يعد من الموانئ الحديثة التى خصصت من أجل الحاويات».

وأوضحت: «هذا يرتبط بالظهير من خلال شبكات الطرق والمتمثلة فى طريق الاسكندرية  القاهرة الزراعى وطريق الإسكندرية القاهرة الصحراوى وشبكة السكك الحديدية والمتمثلة فى خط الإسكندرية القاهرة وخط الإسكندرية القاهرة ( امبابة ) ، وشبكة الطرق الملاحية والمتمثلة فى الطريق الملاحى القاهرة ـ الإسكندرية  عبر الرياح البحيرى وترعة النوبارية».

 أهم الموانئ بالنسبة لحركة التجارة الخارجية

وأشارت صبحي الي أن «خطة الدولة واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تطوير منظمومة الموانئ المصرية وتحقيق التكامل ومنها تطوير ميناء الإسكندرية  لكونه أهم الموانئ بالنسبة لحركة التجارة الخارجية تبلغ ما يقارب 70% من إجمالي التجارة الخارجية لمصر، ويسهم ميناء الإسكندرية بنحو 37,9 مليون طن يليه ميناء الدخيلة بنحو 27.1 مليون طن أى أن الميناءين يساهما بنحو 65 مليون طن بضائع عامة بالإضافة إلى تداول ما يزيد عن 2 مليون حاوية مكافئة 20 قدم».

رفع كفاءة الميناء

 وأضافت أن «تم رفع كفاءة الميناء من خلال إنشاء جراج متعدد الطوابق للاستفادة من التخزين الرأسى للسيارات المستوردة، وإنشاء محطة لاستقبال الحبوب والأخشاب وذلك من خلال ردم جزء من المساحة البحرية لزيادة المساحة الأرضية للميناء مما عمل على زيادة أطوال الأرصفة لتستقبل حوالى تسع سفن وكذلك توفير مساحات تخزينية أرضية خلف الأرصفة ، وكذلك زيادة أعماق الأرصفة لتتراوح من 15 إلى 20 متر لاستقبال أكبر سفن الحاويات العالمية وبذا يتحول الميناء إلى ميناء محورى على ساحل البحر المتوسط».

وتابعت«بالإضافة إلى إنشاء محطة متعددة الأغراض يتم الانتهاء منها فى أبريل 2022  فى ميناء الدخيلة لتداول الحاويات وسفن الرورو بطول 2500 متر طولي لتسع 7 سفن لزيادة الطاقة الاستيعابية التخزينية وتوفير السيولة فى عملية السحب المباشر من السفن و لتجنب دفع غرامات التأخير للسفن (عند رصيف 100 لتداول الحاويات والبضائع العامة ومحطة ثانية للصب الجاف وعلى مساحة 300 ألف متر مربع للتخزين ومحطة ثالثة للغاز النظيف ومساحة تخزين 188 ألف متر مربع، ومحطة استقبال النفايات وتكون صديقة للبيئة وتداول الحديد الخردة)».

توفير كافة الخدمات 

واختتمت:«بالإضافة إلى توفير كافة الخدمات على أرصفة الميناء ومنها خدمات الكهرباء لمد السفن وساحات الحاويات الثلاجة بالطاقة الكهربائية، والتخطيط لتشغيل كوبرى 54 لربط ميناء الأسكندرية بالطريق الساحلى الدولى لخدمة حركة النقل الثقيل والحاويات دون المرور بالكتلة السكنية لمدينة الإسكندرية، وتعلية هويس الإسكندرية لمرور سفن الحاويات النهرية وتعظيم دور النقل النهرى مع النقل بالسكك الحديدية بالإضافة إلى شبكات الطرق وبذا يتعاظم دور النقل متعدد الوسائط، بالإضافة إلى استغلال منطقة المكس الفاصلة بين مينائي الإسكندرية والدخيلة وتحويلها إلى ميناء لربط الميناءين بهدف زيادة الأرصفة والمساحة التخزينية مع توافر كافة خصائص العملية اللوجستية لتحقيق التكامل بين منظومة الموانئ».