الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر والاستفزازات الأمريكية| طارق فهمي: القاهرة تتعامل بحكمة وترفض الإساءة للعلاقات التاريخية

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن

لا تزال الإدارة الأمريكية تقوم بأعمالها الاستفزازية تجاه مصر بحجة تحسين أوضاع حقوق الإنسان في مصر، حيث أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، أن إدارة الرئيس جو بايدن ستعلق تسليم مصر ما قيمته 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية، حتى تتخذ القاهرة خطوات محددة تتعلق بحقوق الإنسان.

وقال مسؤولون، إن القرار يتضمن أيضا «فرض قيود على الأموال التي سترسل إلى مصر»، بحسب تقارير نشرتها صحيفتا واشنطن بوست وبوليتيكو.

سخافات أمريكية

وفي هذا الصدد قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن برنامج المساعدات الأمريكية المقدمة إلى مصر حوله جدل كبير لم يحسم بعد.

وأكد فهمي في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن القاهرة حريصة على الشراكة الأمريكية والعلاقات مع واشنطن باعتبارها علاقات ممتدة وتاريخية منذ سنوات طويلة.

ولفت أن «جزءا من المساعدات الأمريكية لمصر مساعدات عسكرية»، مضيفا: «السخافات الأمريكية حول هذا الأمر مكررة وعلينا التعامل مع هذا برشادة وحكمة سياسية».

وأشار إلى أن «توقيت الإعلان عن تعليق جزء من المساعدات الأمريكية لمصر له دلالته، وفي مصر حريصون على استمرار العلاقات مع واشنطن وعدم تعطيلها، للتأكيد على ثوابت العلاقة بين البلدين.

دلالات سياسية ورمزية

وأوضح أن «المناكفات السياسية من جانب الولايات المتحدة تجاه مصر لا بد أن تفهم في سياقها، وهناك حالة رفض كامل من جانب مصر تجاه هذه الإجراءات، لافتا أن القضية ليست إيقاف المساعدات، لأنها كأموال لا تمثل شيئا، ولكن لها دلالات سياسية ورمزية».

وتابع: «مصر لديها علاقات جيدة مع الإدارة الأمريكية؛ لأن الإدارة الأمريكية ليست فقط الكونجرس، ولكن هناك العديد من المؤسسات الأخرى مثل مؤسسة الرئاسة الأمريكية وإدارت صنع القرار ومجلس الشيوخ، وستتعامل مصر مع مراكز مختلفة من الإدارة الأمريكية».

أهمية مصر في الإقليم

واختتم: «مصر دولة مهمة بالنسبة للولايات المتحدة وفي الإقليم، والولايات المتحدة ملتزمة بشراكتها، كما أن مصر قدمت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أعلنت من خلالها الإدارة المصرية عن إيمانها بتجربة التعددية والليبرالية والديمقراطية، ومصر ترفض التدخل في شؤونها الداخلية ولكن ستبقى القضية في إطارها المحدود ولن تكون لها امتدادات».