الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد‭ ‬الرازق‭ ‬توفيق يكتب: ملحمة‭ ‬‮‬الأمن‭ ‬والأمان‮‬‭ ..‬ملحمة‭ ‬وطنية.. ‬قادها‭ ‬السيسي

الكاتب الصحفى عبد
الكاتب الصحفى عبد الرازق توفيق

الحرب‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬والفوضى‭ ‬هى‭ ‬جزء‭ ‬مهم‭ ‬من‭ ‬ملحمة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭.. ‬تلك‭ ‬هى‭ ‬فلسفة‭ ‬الرؤية‭ ‬العبقرية‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسي‭.. ‬أن‭ ‬تحارب‭ ‬التهديد‭ ‬والخطر‭ ‬وتعيد‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬وفى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬تبنى‭ ‬وتنمى‭ ‬وتعمر‭.. ‬فهذه‭ ‬معجزة‭ ‬سطرت‭ ‬أمجاداً‭ ‬مصرية‭ ‬سوف‭ ‬يعمقها‭ ‬التاريخ‭ ‬ويكتبها‭ ‬بحروف‭ ‬من‭ ‬نور‭.. ‬فنعمة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬لا‭ ‬تضاهيها‭ ‬نعمة‭.. ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭: ‬‮«‬بفضل‭ ‬الله‮»‬‭.. ‬وأقول‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬شجاعة‭ ‬وإرادة‭ ‬وجسارة‭ ‬ورؤية‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭.‬ 

ملحمة‭ ‬‮«‬الأمن‭ ‬والأمان‮»‬‭ ..‬ملحمة‭ ‬وطنية‭.. ‬قادها‭ ‬السيسى  


رسالة‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭.. ‬من‭ ‬‮«‬الرويسات‮»‬ 
‭ ‬مصر‭ ‬نجحت‭ ‬فقط‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬السبع‭ ‬الماضية‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬من‭ ‬تهديدات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭.. ‬وفوضى‭ ‬عارمة‭ ‬انتشرت‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.. ‬واستهداف‭ ‬خارجى‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬داعماً‭ ‬للإرهاب‭ ‬الأسود‭.. ‬وانتشار‭ ‬التطرف‭ ‬والتشدد‭ ‬والأفكار‭ ‬المعادية‭ ‬للدولة‭.. ‬وغياب‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬بالتهديدات‭ ‬والتحديات‭ ‬لدى‭ ‬قطاع‭ ‬غير‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬المصريين‭.. ‬ووجود‭ ‬عناصر‭ ‬موالية‭ ‬ومدعومة‭ ‬وممولة‭ ‬من‭ ‬الخارج‭.. ‬لو‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬الأمن‭ ‬فقط‭ ‬لكفى‭ ‬ذلك،‭ ‬ليكون‭ ‬معجزة‭ ‬ومجداً‭ ‬تاريخياً‭.‬ لذلك‭ ‬أتــــوقف‭ ‬عنـد‭ ‬أمرين‭ ‬مهـــمين‭ ‬يتعلقـــان‭ ‬بالــرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭: ‬الأول‭ ‬فى‭ ‬جولته‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬الرويسات‭ ‬بجنوب‭ ‬سيناء‭.. ‬وسط‭ ‬الأهالى‭ ‬والمواطنين‭.. ‬قال‭ ‬مواطن‭ ‬سيناوى‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسي‭: ‬‮«‬أنت‭ ‬سبب‭ ‬أمان‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭.. ‬والحمد‭ ‬للَّه‭ ‬نحن‭ ‬نعيش‭ ‬فى‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭ ‬منذ‭ ‬تولى‭ ‬سيادتك‮»‬‭.. ‬هذا‭ ‬نص‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬المواطن‭ ‬السيناوى‭ ‬للرئيس‭.‬

من‭ ‬ناحية‭ ‬أخري‭.. ‬وخلال‭ ‬إطلاق‭ ‬تقرير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لعام‭ ‬2021‭.. ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬‭: ‬‮«‬البعض‭ ‬كان‭ ‬ممكن‭ ‬يظن‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬هتتفرغ‭ ‬للحرب‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬والفوضي‭.. ‬وهى‭ ‬معركة‭ ‬كبيرة‭.. ‬ولكن‭ ‬نحن‭ ‬اعتبرنا‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬هى‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭.‬

الحقيقة‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬بناء‭ ‬ولا‭ ‬تنمية‭ ‬ولا‭ ‬اقتصاد‭ ‬ولا‭ ‬استثمار‭ ‬أو‭ ‬مستقبل‭ ‬واعد‭ ‬دون‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭.. ‬فالأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬هما‭ ‬القاعدة‭ ‬التى‭ ‬تنطلق‭ ‬منها‭ ‬أى‭ ‬نهضة‭ ‬أو‭ ‬تنمية‭ ‬وبناء‭.. ‬فلا‭ ‬تنمية‭ ‬دون‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭.‬ الأمر‭ ‬المهم‭ ‬أيضاً‭ ‬أن‭ ‬‮«‬مصرــ‭ ‬السيسي‮»‬‭ ‬خاضت‭ ‬معركتين‭ ‬غير‭ ‬مسبوقتين‭ ‬فى‭ ‬تاريخها‭ ‬فى‭ ‬آنٍ‭ ‬واحد‭.. ‬وواجهت‭ ‬على‭ ‬مسارين‭ ‬أخطر‭ ‬التهديدات‭ ‬فى‭ ‬معركة‭ ‬البقاء‭.. ‬وأخطر‭ ‬التحديات‭ ‬فى‭ ‬معركة‭ ‬البناء‭.. ‬فاستعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وأن‭ ‬يعيش‭ ‬الناس‭ ‬فى‭ ‬أمان،‭ ‬كانت‭ ‬ملحمة‭ ‬عظيمة‭.. ‬تصدت‭ ‬مصر‭ ‬بشجاعة‭ ‬وجرأة‭ ‬وبتضحيات‭ ‬الشرفاء‭ ‬من‭ ‬أبطال‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭.. ‬ودفعت‭ ‬مصر‭ ‬ثمناً‭ ‬غالياً‭ ‬من‭ ‬دماء‭ ‬أبنائها‭ ‬الشهداء‭ ‬والمصابين‭.‬


كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تتفرغ‭ ‬مصر‭ ‬فقط‭ ‬جيشاً‭ ‬وشرطة‭ ‬وشعباً‭ ‬لمواجهة‭ ‬خطر‭ ‬الإرهاب‭ ‬والفوضي‭.. ‬وكان‭ ‬المصريون‭ ‬يستيقظون‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬على‭ ‬كارثة‭ ‬تفجير‭ ‬أو‭ ‬تدمير‭ ‬أو‭ ‬سقوط‭ ‬شهداء‭.. ‬ضربات‭ ‬الغدر‭ ‬كانت‭ ‬متوالية،‭ ‬ظن‭ ‬العالم‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬ضاعت‭.. ‬وإذا‭ ‬بها‭ ‬تنتفض‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ‬لتواجه‭ ‬هذا‭ ‬الخطر‭ ‬وتستأصله‭ ‬من‭ ‬جذوره‭.. ‬وتواجه‭ ‬أخطر‭ ‬موجة‭ ‬وحملة‭ ‬إرهابية‭ ‬فى‭ ‬تاريخها،‭ ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬المواجهة‭ ‬العسكرية‭ ‬والأمنية،‭ ‬ولكن‭ ‬بمواجهة‭ ‬شاملة‭ ‬تضمنت‭ ‬كل‭ ‬الأبعاد‭ ‬التنموية‭ ‬فى‭ ‬مسيرة‭ ‬بناء‭ ‬تاريخية‭ ‬لعلاج‭ ‬مشاكل‭ ‬وأزمات‭ ‬مزمنة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬الخدمات‭ ‬التى‭ ‬تتعلق‭ ‬بالمواطن‭.. ‬وأيضاً‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬عوامل‭ ‬التقصير‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭.. ‬فانطلقت‭ ‬مصر‭ ‬تعيد‭ ‬للمواطن‭ ‬اعتباره‭ ‬وكرامته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الظواهر‭ ‬السلبية‭ ‬والأزمات‭ ‬والمشاكل‭ ‬ومظاهر‭ ‬النقص‭.. ‬فتم‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬طوابير‭ ‬العيش‭ ‬والبنزين‭ ‬والسولار‭ ‬والبوتاجاز‭ ‬وانقطاع‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائى‭ ‬وفيروس‭ ‬‮«‬سى‮»‬‭ ‬والعشوائيات‭ ‬وقوائم‭ ‬الانتظار‭.. ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬المؤرقة‭ ‬التى‭ ‬عانى‭ ‬منها‭ ‬المواطن‭.‬

الحقيقة‭ ‬الواضحة‭ ‬أنه‭ ‬لولا‭ ‬ملحمة‭ ‬إعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬فى‭ ‬السنوات‭ ‬السبع‭ ‬الماضية،‭ ‬وبتضحيات‭ ‬وشجاعة‭ ‬وجرأة‭.. ‬ما‭ ‬كان‭ ‬لمصر‭ ‬أن‭ ‬تستعيد‭ ‬عافيتها‭ ‬وتوهجها‭ ‬وقوتها‭ ‬وقدرتها،‭ ‬وتشهد‭ ‬أكبر‭ ‬ملحمة‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭.. ‬فالأمن‭ ‬هو‭ ‬أساس‭ ‬التقدم‭ ‬والبناء‭.. ‬وما‭ ‬تحدث‭ ‬عنه‭ ‬المواطن‭ ‬السيناوى‭ ‬هو‭ ‬لُب‭ ‬وجوهر‭ ‬القضية،‭ ‬وأحد‭ ‬أسرار‭ ‬الإنجاز‭ ‬والمعجزة‭ ‬المصرية‭.‬

‭.. ‬والسؤال‭: ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬استمرت‭ ‬فوضى‭ ‬أحداث‭ ‬وجريمة‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعطل‭ ‬وتوقف‭ ‬كل‭ ‬مظاهر‭ ‬العمل‭ ‬والإنتاج‭ ‬فى‭ ‬عمل‭ ‬ممنهج‭ ‬ومدبر‭ ‬لإسقاط‭ ‬الدولة‭ ‬وزيادة‭ ‬أوجاع‭ ‬شعبها‭.. ‬وأيضاً‭ ‬مظاهر‭ ‬التخريب‭ ‬والتدمير؟‭!.. ‬فلم‭ ‬تكن‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬ثورة‭ ‬هدفها‭ ‬البناء‭ ‬والتعمير‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬ولكن‭ ‬كان‭ ‬جُل‭ ‬أهدافها‭ ‬الشيطانية‭ ‬المخططة‭ ‬والمرتبة‭ ‬والمدعومة‭ ‬والممولة‭ ‬هو‭ ‬إسقاط‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬بما‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬ضياعها،‭ ‬وبحسبة‭ ‬أخري‭.. ‬التخلص‭ ‬منها‭ ‬لتسهيل‭ ‬عملية‭ ‬ابتلاع‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬فمصر‭ ‬هى‭ ‬الجائزة‭ ‬الكبرى‭ ‬وقلب‭ ‬‮«‬الخرشوفة‮»‬‭.‬

لا‭ ‬تخجل،‭ ‬بل‭ ‬قُل‭ ‬بأعلى‭ ‬صوت‭: ‬إن‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬كانت‭ ‬مؤامرة‭ ‬شيطانية‭ ‬على‭ ‬مصر،‭ ‬توحدت‭ ‬فيها‭ ‬جهود‭ ‬عملاء‭ ‬وخونة‭ ‬الداخل‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬أعداء‭ ‬الخارج‭.‬ ودعونا‭ ‬نُقر‭ ‬ونعترف‭ ‬أنه‭ ‬لولا‭ ‬حكمة‭ ‬وحنكة‭ ‬ووطنية‭ ‬وشرف‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم،‭ ‬لضاعت‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭.. ‬ولولا‭ ‬استرداد‭ ‬المصريين‭ ‬لوعيهم‭ ‬الحقيقي،‭ ‬وكشف‭ ‬حقيقة‭ ‬تنظيم‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابى‭ ‬العميل‭ ‬والمتخابر،‭ ‬الذى‭ ‬ظل‭ ‬ينخر‭ ‬فى‭ ‬عقول‭ ‬المصريين‭ ‬90‭ ‬عاماً‭.. ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬يناير‭ ‬2011‭.. ‬ليحدث‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬جريمة‭ ‬ومؤامرة‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬فلولا‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2013‭ ‬التى‭ ‬وُلدَتْ‭ ‬من‭ ‬رَحم‭ ‬الوعى‭ ‬والهوية‭ ‬والعمق‭ ‬المصرى‭ ‬الحضاري‭.. ‬ما‭ ‬عادت‭ ‬مصر‭ ‬وما‭ ‬استردت‭ ‬عافيتها‭ ‬وحياتها‭ ‬من‭ ‬جديد‭.‬ ملحمة‭ ‬الأمن‭.. ‬التى‭ ‬انتصر‭ ‬فيها‭ ‬المصريون‭ ‬هى‭ ‬مجد‭ ‬كـــبير‭ ‬وفخر‭ ‬عظيـــم‭.. ‬والفضــل‭ ‬للَّه‭ ‬كــــما‭ ‬قـــال‭ ‬الــرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭.. ‬لكن‭ ‬أيضاً‭ ‬سَخَّر‭ ‬المولى‭  ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬ــ‭ ‬رجلاً‭ ‬شريفاً‭ ‬مخلصاً،‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬غير‭ ‬محدودة‭ ‬من‭ ‬الوطنية‭ ‬لإنقاذ‭ ‬مصر‭ ‬واستعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬معاً‭.. ‬ولعل‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬مسارين‭ ‬ومحورين‭ ‬هما‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬والفوضى‭ ‬لاستعادة‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭.. ‬وأيضاً‭ ‬إطلاق‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬توقيت‭ ‬متزامن‭.. ‬هى‭ ‬سبب‭ ‬النجاح‭ ‬وتحقيق‭ ‬الإنجازات‭.. ‬وأيضاً‭ ‬مصدر‭ ‬إلهام‭ ‬التجربة‭ ‬المصرية‭ ‬الشاملة‭.‬ لا‭ ‬تتوقف‭ ‬قيمة‭ ‬ومكانة‭ ‬التجربة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬محور‭ ‬معين‭.. ‬ولكن‭ ‬جميع‭ ‬مكوناتها‭ ‬وأبعادها‭ ‬ومضمونها‭.. ‬هى‭ ‬أمجاد‭ ‬وملاحم‭.. ‬فإذا‭ ‬كنا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬معركة‭ ‬استعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار،‭ ‬هى‭ ‬فى‭ ‬حد‭ ‬ذاتها‭ ‬ملحمة‭ ‬وحرب‭ ‬شرسة‭ ‬حققت‭ ‬مصر‭ ‬فيها‭ ‬نصراً‭ ‬حاسماً‭ ‬وهيأت‭ ‬المناخ‭.. ‬واستعادت‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬لأكبر‭ ‬عملية‭ ‬تنمية‭ ‬فى‭ ‬تاريخها‭.‬

إن‭ ‬نعمة‭ ‬الأمن‭ ‬التى‭ ‬تحدث‭ ‬عنها‭ ‬المواطن‭ ‬السيناوى‭ ‬وشكر‭ ‬عليها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬لا‭ ‬تضاهيها‭ ‬نعمة‭ ‬تتمناها‭ ‬شعوباً‭ ‬كثيرة‭.. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬القائد‭ ‬الشجاع‭ ‬والجسور‭ ‬الذى‭ ‬تصدى‭ ‬بشرف‭ ‬وفروسية‭ ‬لإعادة‭ ‬الأمن‭ ‬لوطنه‭ ‬وشعبه،‭ ‬يستحق‭ ‬التحية‭ ‬والتقدير،‭ ‬ولعل‭ ‬شهادات‭ ‬الأشقاء‭ ‬والأصدقاء‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬مصر‭ ‬ورئيسها،‭ ‬وأنه‭ ‬‮«‬قدوة‭ ‬الرؤساء‮»‬‭.. ‬هى‭ ‬فخر‭ ‬لكل‭ ‬مواطن‭ ‬مصري‭.‬

من‭ ‬النعم‭ ‬الكثيرة‭ ‬التى‭ ‬حبا‭ ‬بها‭ ‬اللَّه‭ ‬مصر‭.. ‬امتلاكها‭ ‬لجيش‭ ‬وطنى‭ ‬قوى‭ ‬وشريف‭.. ‬وشرطة‭ ‬وطنية‭.. ‬التضحية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭ ‬همهما‭ ‬الأول‭.. ‬وبهذه‭ ‬الجهود‭ ‬والتضحيات‭ ‬الشجاعة،‭ ‬نجحت‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬أغلى‭ ‬وأعز‭ ‬نعمة‭.. ‬ولك‭ ‬أن‭ ‬تتخيل‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬شهدت‭ ‬إرهاباً‭ ‬وفوضى‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬هى‭ ‬فى‭ ‬المراتب‭ ‬الأولى‭ ‬بالعالم‭ ‬فى‭ ‬مؤشر‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭.. ‬هى‭ ‬التى‭ ‬تنعم‭ ‬الآن‭ ‬بالاستقرار‭ ‬والبناء‭ ‬الذى‭ ‬يسابق‭ ‬الزمن‭.. ‬ولولا‭ ‬نعمة‭ ‬الأمن‭ ‬ما‭ ‬شهد‭ ‬تقرير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬للعام‭ ‬2021‭ ‬وما‭ ‬تضمنته‭ ‬شهادات‭ ‬الخبراء‭ ‬الدوليين‭ ‬من‭ ‬انبهار‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬ليتحقق‭ ‬لولا‭ ‬إصــرار‭ ‬القـــائد‭ ‬المصــرى‭ ‬العظيـــم‭ ‬الـــرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬وبرؤية‭ ‬استشرفت‭ ‬المستقبل‭ ‬وإرادة‭ ‬صلبة‭ ‬وشجاعة‭ ‬وجسارة،‭ ‬ما‭ ‬تحققت‭ ‬الإنجازات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المسارين‭: ‬معركة‭ ‬البقاء‭ ‬واستعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭.. ‬ومعركة‭ ‬البناء‭ ‬وما‭ ‬تضمنته‭ ‬من‭ ‬ملحمة‭ ‬تنمية‭ ‬وتقدم‭ ‬ومشروعات‭ ‬قومية‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات،‭ ‬وفى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬وفى‭ ‬توقيت‭ ‬متزامن‭.. ‬وبأسرع‭ ‬المعدلات‭ ‬وأعلى‭ ‬المعايير‭ ‬والمواصفات‭.‬

إننا‭ ‬أمام‭ ‬تاريخ‭ ‬عظيم‭ ‬لمصر‭ ‬سطَّره‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬بقيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭.. ‬خاضت‭ ‬خلاله‭ ‬مصر‭ ‬معارك‭ ‬مقدسة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعادة‭ ‬بعث‭ ‬وإحياء‭ ‬وبناء‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬وعندما‭ ‬أسمع‭ ‬كلاماً‭ ‬من‭ ‬المصريين‭ ‬البسطاء‭ ‬الشرفـــاء‭ ‬فى‭ ‬حـــق‭ ‬الــرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬يقولون‭: ‬‮«‬إنه‭ ‬يكفى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬أنه‭ ‬أنقذ‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬الضياع،‭ ‬وأعاد‭ ‬لشعبها‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬ليكفيه‭ ‬ليكون‭ ‬صاحب‭ ‬المجد‭ ‬والإنجاز‭ ‬التاريخى‭ ‬والنصر‭ ‬المبين‭ ‬الذى‭ ‬حققته‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬إبطال‭ ‬أخطر‭ ‬مؤامرة‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬استهدفت‭ ‬ضياعها‭ ‬وتشريد‭ ‬شعبها‭.. ‬فما‭ ‬بالنا‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬معجزة‭ ‬وملحمة‭ ‬بالأرقام‭ ‬والبيانات‭ ‬والشهادات‭ ‬والواقع‭ ‬الموثق‭.. ‬وما‭ ‬يشهده‭ ‬كل‭ ‬مصرى‭ ‬وما‭ ‬يستشعره‭ ‬كل‭ ‬زائر‭ ‬وضيف‭ ‬وصديق‭ ‬وشقيق‭ ‬يأتى‭ ‬لزيارة‭ ‬مصر‭.‬

علينا‭ ‬أيضاً‭ ‬أن‭ ‬نتــــوقف‭ ‬طـــــويلاً‭ ‬أمـــام‭ ‬إصــــرار‭ ‬الــــرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬الحديث‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬العظيم‭ ‬للاطمئنان‭ ‬على‭ ‬ظروفهم‭ ‬وأحوالهم‭ ‬المعيشية،‭ ‬وتلبية‭ ‬مطالبهم‭.. ‬وينتهز‭ ‬أى‭ ‬فرصة‭ ‬خلال‭ ‬الجولات‭ ‬أو‭ ‬الزيارات‭ ‬للحديث‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭.. ‬وعلى‭ ‬لسانه‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬عنينا‮»‬‭.. ‬وهذا‭ ‬الود‭ ‬والحنو‭ ‬والاهتمام‭ ‬وقوله‭: ‬‮«‬أنتم‭ ‬أهلنا‭.. ‬واحنا‭ ‬فى‭ ‬خدمتكم‮»‬‭.. ‬ما‭ ‬هذا‭ ‬الذى‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬مصر؟‭!.. ‬إنه‭ ‬شيء‭ ‬عظيم‭ ‬وغير‭ ‬مسبوق‭.‬

أحاديث‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬المستمرة‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬ومع‭ ‬شعبه‭ ‬فى‭ ‬أجواء‭ ‬من‭ ‬الود‭ ‬والاحترام‭ ‬والتقدير‭ ‬والتحية‭ ‬لما‭ ‬قدمه‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬لوطنه‭ ‬وشعبه‭.. ‬هى‭ ‬نوع‭ ‬فريد‭ ‬وعظيم‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬الأوطان‭ ‬وبناء‭ ‬الدول‭ ‬وإسعاد‭ ‬الشعوب‭.. ‬هذه‭ ‬المسافات‭ ‬القريبة‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭.. ‬هى‭ ‬سر‭ ‬الخلود‭.. ‬حالة‭ ‬التواصل‭ ‬المستمر‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬والمواطن‭.. ‬والقلب‭ ‬الكبير‭ ‬والنوايا‭ ‬الصادقة‭ ‬والمشاعر‭ ‬الرئاسية‭ ‬المحبة‭ ‬للمصريين‭.. ‬هى‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬لحماية‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬ولأمنه‭ ‬وأمانه،‭ ‬واستكمال‭ ‬مسيرته‭ ‬نحو‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭.‬

نحن‭ ‬أمام‭ ‬رئيس‭ ‬وقائد‭ ‬وزعيم‭ ‬بحق‭ ‬هو‭ ‬قدوة‭ ‬للرؤساء،‭ ‬ليس‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬العربى‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬كل‭ ‬الدول‭.. ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬النعم‭ ‬التى‭ ‬أهداها‭ ‬اللَّه‭ ‬لمصر‭.. ‬قائد‭ ‬وطنى‭ ‬شريف‭ ‬ومحب‭ ‬ومخلص‭ ‬وصاحب‭ ‬حكمة‭ ‬ورؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتعمير‭ ‬والتقدم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خير‭ ‬وإسعاد‭ ‬الناس‭ ‬بالأمن‭ ‬والرخاء‭ ‬والازدهار‭.‬  تحيا مصر