الحرب على الإرهاب والفوضى هى جزء مهم من ملحمة البناء والتنمية والتقدم.. تلك هى فلسفة الرؤية العبقرية للرئيس السيسي.. أن تحارب التهديد والخطر وتعيد الأمن والأمان والاستقرار وفى نفس الوقت تبنى وتنمى وتعمر.. فهذه معجزة سطرت أمجاداً مصرية سوف يعمقها التاريخ ويكتبها بحروف من نور.. فنعمة الأمن والأمان لا تضاهيها نعمة.. وكما قال الرئيس: «بفضل الله».. وأقول بفضل الله ثم شجاعة وإرادة وجسارة ورؤية قائد عظيم.
ملحمة «الأمن والأمان» ..ملحمة وطنية.. قادها السيسى
رسالة مواطن مصرى.. من «الرويسات»
مصر نجحت فقط فى استعادة الأمن والاستقرار خلال السنوات السبع الماضية فى ظل ما شهدته من تهديدات غير مسبوقة.. وفوضى عارمة انتشرت فى كل ربوع البلاد.. واستهداف خارجى كان ومازال داعماً للإرهاب الأسود.. وانتشار التطرف والتشدد والأفكار المعادية للدولة.. وغياب الوعى الحقيقى بالتهديدات والتحديات لدى قطاع غير قليل من المصريين.. ووجود عناصر موالية ومدعومة وممولة من الخارج.. لو أن مصر نجحت فى استعادة الأمن فقط لكفى ذلك، ليكون معجزة ومجداً تاريخياً. لذلك أتــــوقف عنـد أمرين مهـــمين يتعلقـــان بالــرئيس عبدالفتاح السيسي: الأول فى جولته فى منطقة الرويسات بجنوب سيناء.. وسط الأهالى والمواطنين.. قال مواطن سيناوى للرئيس السيسي: «أنت سبب أمان 100 مليون مواطن.. والحمد للَّه نحن نعيش فى أمن وأمان واستقرار منذ تولى سيادتك».. هذا نص ما قاله المواطن السيناوى للرئيس.
من ناحية أخري.. وخلال إطلاق تقرير الأمم المتحدة عن التنمية البشرية فى مصر لعام 2021.. قال الرئيس السيسى : «البعض كان ممكن يظن أن مصر هتتفرغ للحرب على الإرهاب والفوضي.. وهى معركة كبيرة.. ولكن نحن اعتبرنا أن الحرب على الإرهاب هى جزء من عملية البناء والتنمية.
الحقيقة أنه لا بناء ولا تنمية ولا اقتصاد ولا استثمار أو مستقبل واعد دون أمن واستقرار.. فالأمن والاستقرار هما القاعدة التى تنطلق منها أى نهضة أو تنمية وبناء.. فلا تنمية دون أمن واستقرار. الأمر المهم أيضاً أن «مصرــ السيسي» خاضت معركتين غير مسبوقتين فى تاريخها فى آنٍ واحد.. وواجهت على مسارين أخطر التهديدات فى معركة البقاء.. وأخطر التحديات فى معركة البناء.. فاستعادة الأمن والاستقرار، وأن يعيش الناس فى أمان، كانت ملحمة عظيمة.. تصدت مصر بشجاعة وجرأة وبتضحيات الشرفاء من أبطال الجيش والشرطة.. ودفعت مصر ثمناً غالياً من دماء أبنائها الشهداء والمصابين.
كان من الممكن أن تتفرغ مصر فقط جيشاً وشرطة وشعباً لمواجهة خطر الإرهاب والفوضي.. وكان المصريون يستيقظون كل يوم على كارثة تفجير أو تدمير أو سقوط شهداء.. ضربات الغدر كانت متوالية، ظن العالم أن مصر ضاعت.. وإذا بها تنتفض على قلب رجل واحد لتواجه هذا الخطر وتستأصله من جذوره.. وتواجه أخطر موجة وحملة إرهابية فى تاريخها، لم تقتصر فقط على المواجهة العسكرية والأمنية، ولكن بمواجهة شاملة تضمنت كل الأبعاد التنموية فى مسيرة بناء تاريخية لعلاج مشاكل وأزمات مزمنة فى كافة الخدمات التى تتعلق بالمواطن.. وأيضاً فى جميع عوامل التقصير فى بناء الوطن.. فانطلقت مصر تعيد للمواطن اعتباره وكرامته من خلال القضاء على كل الظواهر السلبية والأزمات والمشاكل ومظاهر النقص.. فتم القضاء على طوابير العيش والبنزين والسولار والبوتاجاز وانقطاع التيار الكهربائى وفيروس «سى» والعشوائيات وقوائم الانتظار.. وغيرها من الأسباب المؤرقة التى عانى منها المواطن.
الحقيقة الواضحة أنه لولا ملحمة إعادة الأمن والأمان والاستقرار فى السنوات السبع الماضية، وبتضحيات وشجاعة وجرأة.. ما كان لمصر أن تستعيد عافيتها وتوهجها وقوتها وقدرتها، وتشهد أكبر ملحمة بناء وتنمية.. فالأمن هو أساس التقدم والبناء.. وما تحدث عنه المواطن السيناوى هو لُب وجوهر القضية، وأحد أسرار الإنجاز والمعجزة المصرية.
.. والسؤال: ماذا لو استمرت فوضى أحداث وجريمة يناير 2011 من خلال تعطل وتوقف كل مظاهر العمل والإنتاج فى عمل ممنهج ومدبر لإسقاط الدولة وزيادة أوجاع شعبها.. وأيضاً مظاهر التخريب والتدمير؟!.. فلم تكن يناير 2011 ثورة هدفها البناء والتعمير على الإطلاق، ولكن كان جُل أهدافها الشيطانية المخططة والمرتبة والمدعومة والممولة هو إسقاط الدولة المصرية بما يؤدى إلى ضياعها، وبحسبة أخري.. التخلص منها لتسهيل عملية ابتلاع المنطقة العربية، فمصر هى الجائزة الكبرى وقلب «الخرشوفة».
لا تخجل، بل قُل بأعلى صوت: إن يناير 2011 كانت مؤامرة شيطانية على مصر، توحدت فيها جهود عملاء وخونة الداخل مع أهداف أعداء الخارج. ودعونا نُقر ونعترف أنه لولا حكمة وحنكة ووطنية وشرف الجيش المصرى العظيم، لضاعت مصر إلى الأبد.. ولولا استرداد المصريين لوعيهم الحقيقي، وكشف حقيقة تنظيم الإخوان الإرهابى العميل والمتخابر، الذى ظل ينخر فى عقول المصريين 90 عاماً.. وصولاً إلى يناير 2011.. ليحدث ما حدث من جريمة ومؤامرة فى حق هذا الوطن.. فلولا ثورة 30 يونيو 2013 التى وُلدَتْ من رَحم الوعى والهوية والعمق المصرى الحضاري.. ما عادت مصر وما استردت عافيتها وحياتها من جديد. ملحمة الأمن.. التى انتصر فيها المصريون هى مجد كـــبير وفخر عظيـــم.. والفضــل للَّه كــــما قـــال الــرئيس عبدالفتاح السيسي.. لكن أيضاً سَخَّر المولى عز وجل ــ رجلاً شريفاً مخلصاً، على درجة غير محدودة من الوطنية لإنقاذ مصر واستعادة الأمن والأمان والاستقرار للوطن والمواطن معاً.. ولعل رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعمل على مسارين ومحورين هما القضاء على الإرهاب والفوضى لاستعادة أمن وأمان الوطن والمواطن.. وأيضاً إطلاق مسيرة البناء والتنمية فى توقيت متزامن.. هى سبب النجاح وتحقيق الإنجازات.. وأيضاً مصدر إلهام التجربة المصرية الشاملة. لا تتوقف قيمة ومكانة التجربة المصرية على محور معين.. ولكن جميع مكوناتها وأبعادها ومضمونها.. هى أمجاد وملاحم.. فإذا كنا نتحدث عن معركة استعادة الأمن والأمان والاستقرار، هى فى حد ذاتها ملحمة وحرب شرسة حققت مصر فيها نصراً حاسماً وهيأت المناخ.. واستعادت الأمن والاستقرار لأكبر عملية تنمية فى تاريخها.
إن نعمة الأمن التى تحدث عنها المواطن السيناوى وشكر عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى لا تضاهيها نعمة تتمناها شعوباً كثيرة.. والحقيقة أن القائد الشجاع والجسور الذى تصدى بشرف وفروسية لإعادة الأمن لوطنه وشعبه، يستحق التحية والتقدير، ولعل شهادات الأشقاء والأصدقاء فى حق مصر ورئيسها، وأنه «قدوة الرؤساء».. هى فخر لكل مواطن مصري.
من النعم الكثيرة التى حبا بها اللَّه مصر.. امتلاكها لجيش وطنى قوى وشريف.. وشرطة وطنية.. التضحية من أجل الوطن همهما الأول.. وبهذه الجهود والتضحيات الشجاعة، نجحت مصر فى استعادة أغلى وأعز نعمة.. ولك أن تتخيل أن مصر التى شهدت إرهاباً وفوضى غير مسبوقة هى فى المراتب الأولى بالعالم فى مؤشر الأمن والأمان.. هى التى تنعم الآن بالاستقرار والبناء الذى يسابق الزمن.. ولولا نعمة الأمن ما شهد تقرير الأمم المتحدة عن التنمية البشرية فى مصر للعام 2021 وما تضمنته شهادات الخبراء الدوليين من انبهار ما كان كل ذلك ليتحقق لولا إصــرار القـــائد المصــرى العظيـــم الـــرئيس عبدالفتاح السيسى وبرؤية استشرفت المستقبل وإرادة صلبة وشجاعة وجسارة، ما تحققت الإنجازات غير المسبوقة على مستوى المسارين: معركة البقاء واستعادة الأمن والاستقرار.. ومعركة البناء وما تضمنته من ملحمة تنمية وتقدم ومشروعات قومية فى كل المجالات والقطاعات، وفى كافة ربوع البلاد وفى توقيت متزامن.. وبأسرع المعدلات وأعلى المعايير والمواصفات.
إننا أمام تاريخ عظيم لمصر سطَّره هذا الشعب بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.. خاضت خلاله مصر معارك مقدسة من أجل إعادة بعث وإحياء وبناء الدولة المصرية من جديد، وعندما أسمع كلاماً من المصريين البسطاء الشرفـــاء فى حـــق الــرئيس عبدالفتاح السيسى يقولون: «إنه يكفى الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه أنقذ مصر من الضياع، وأعاد لشعبها الأمن والأمان والاستقرار، وكان ذلك ليكفيه ليكون صاحب المجد والإنجاز التاريخى والنصر المبين الذى حققته مصر فى إبطال أخطر مؤامرة على مصر استهدفت ضياعها وتشريد شعبها.. فما بالنا بكل ما حققه الرئيس عبدالفتاح السيسى من معجزة وملحمة بالأرقام والبيانات والشهادات والواقع الموثق.. وما يشهده كل مصرى وما يستشعره كل زائر وضيف وصديق وشقيق يأتى لزيارة مصر.
علينا أيضاً أن نتــــوقف طـــــويلاً أمـــام إصــــرار الــــرئيس عبدالفتاح السيسى على الحديث مع المواطنين من أبناء هذا الشعب العظيم للاطمئنان على ظروفهم وأحوالهم المعيشية، وتلبية مطالبهم.. وينتهز أى فرصة خلال الجولات أو الزيارات للحديث مع المواطنين.. وعلى لسانه يقول: «عنينا».. وهذا الود والحنو والاهتمام وقوله: «أنتم أهلنا.. واحنا فى خدمتكم».. ما هذا الذى يحدث فى مصر؟!.. إنه شيء عظيم وغير مسبوق.
أحاديث الرئيس عبدالفتاح السيسى المستمرة مع المواطنين ومع شعبه فى أجواء من الود والاحترام والتقدير والتحية لما قدمه عبدالفتاح السيسى لوطنه وشعبه.. هى نوع فريد وعظيم من إدارة الأوطان وبناء الدول وإسعاد الشعوب.. هذه المسافات القريبة بين القيادة والشعب.. هى سر الخلود.. حالة التواصل المستمر بين الرئيس والمواطن.. والقلب الكبير والنوايا الصادقة والمشاعر الرئاسية المحبة للمصريين.. هى صمام الأمان لحماية هذا الوطن، ولأمنه وأمانه، واستكمال مسيرته نحو البناء والتنمية والتقدم.
نحن أمام رئيس وقائد وزعيم بحق هو قدوة للرؤساء، ليس فى العالم العربى فحسب، بل على مستوى كل الدول.. لذلك من أهم النعم التى أهداها اللَّه لمصر.. قائد وطنى شريف ومحب ومخلص وصاحب حكمة ورؤية وإرادة للبناء والتنمية والتعمير والتقدم من أجل خير وإسعاد الناس بالأمن والرخاء والازدهار. تحيا مصر