تعمل المنطقة الجنوبية بمحافظة القاهرة برئاسة المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة، وبتوجيهات اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، على قدم وساق لسرعة الانتهاء من أعمال الإزالة بمنطقة عزبة أبو قرن العشوائية بمصر القديمة.
وتجرى الأعمال بخطى متسارعة و دون توقف لتنفيذ مشروع أكبر متنفس أخضر فى القاهرة «مشروع تلال الفسطاط» بتوجيهات من القيادة السياسية.
وكشفت المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة أن المشروع يهدف الى استعادة الوجه الحضاريّ للمناطق التاريخية والتراثية وزيادة نسبة المسطحات الخضراء، ويتكامل مع مراحل الخطة الاستراتيجية للتطوير الذي تم ببحيرة عين الحياة والمتحف القومي للحضارة المصرية .
وأوضحت نائب المحافظ أنه تم حتى الآن تمت إزالة مايزيد على (٣٧٠) عقار وقد بلغ عدد الاسر التى تم تسكينها وتسليمها الوحدات البديلة المجهزة (١٢٠٨) اسرة مستحقة وجارى اعمال الازالة .
وأوضحت أن ذلك يتزامن أيضا مع تنفيذ الخطة الإستراتيجية التى وضعتها الدولة للقضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة والتى تمثل خطورة على حياة قاطنيها ولتوفير حياة كريمة لكل مواطن بمجتمع راقي وخدمات بأداء متحضر.
وتحرص نائب المحافظ على التواجد الدائم بموقع الإزالات لتحقيق مبدا التلاحم مع المواطن ليشعر بان السلطة التنفيذية تسانده يدا بيد للخروج لبر أمن ولحياة جديدة واشراقة امل تبشره بحصوله على ابسط حقوقه وهى العيش بشكل آمن وحضاري.
وشددت على ضرورة التعاون مع المواطنين من قاطنى العقارات الجارى إزالتها وتنفيذ الاعمال بشكل منظم وتسليم المستحقين لوحداتهم المجهزة بمدينة معا بحى السلام فور الإخلاء إلى جانب توفير سيارات تابعة للمحافظة لمساعدة اهالينا من قاطني المنطقة الجارى ازالتها فى توصيل متعلقاتهم للسكن الجديد.
جدير بالذكر أن رؤية مشروع التطوير تعتمد على تصميم حديقة عامة تكون لها إطلالة على عدد من المواقع والمعالم الاثرية والتاريخية، وذلك من خلال توسطها بين تلك المعالم والمواقع، مما يجعلها مقصداً سياحياً إقليمياً وعالمياً، إلى جانب إتاحة عدد من الانشطة الترفيهية، وكذا الصناعات التقليدية الخاصة بالمنطقة، وذلك اعتماداً على إحياء التراث الخاص بها عبر مختلف العصور التاريخية.
وترجع أهمية إنشاء حديقة مركزية للقاهرة بمنطقة الفسطاط التي تتمتع بموقع جغرافي في قلب القاهرة، ومكانة تاريخية فريدة لقربها من مجمع الأديان والحضارات، ويعد إنشاء هذه الحديقة سببا فى تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة، وسيوفر متنزهاً للأسر المصرية، وواجهة سياحية مفتوحة.