الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يؤدي التعاطف مع المنتحر إلى ارتفاع الحالات؟.. استشاري نفسي يكشف

فتاة سيتي ستارز
فتاة سيتي ستارز

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حالة كبيرة من التعاطف لـ واقعة انتحار مؤلمة في مول سيتي ستارز بمدينة نصر، حيث تصدر الترند فتاة سيتي ستارز مواقع الأخبار والتواصل الاجتماعي، عقب سقوط الفتاة من الطابق السادس داخل المول، لتسقط جثة هامدة رغم محاولات إسعافها من قبل المتواجدين.

وانتشرت حالة كبيرة من التعاطف مع الفتاة، للدرجة التي قد تصل إلى حد التعاطف مع الانتحار نفسه، وهو ما يعد خطأ كبيرا يجب الحرص منه لأنه يدفع إلى التعاطف مع الانتحار والذي قد يكون جريمة بحق النفس والأهل.

 

التعاطف على مواقع التواصل

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي تكون اندفاعية انفعالية لحظية، بمعنى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتعاطفون بسرعة كبيرة مع أي موقف أو أي إنسان حتى لو كان خطأ دون التفكير، لأن ردود الفعل على مواقع التواصل تكون لحظية بدون تفكير.

وحذر فرويز خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، من ردود الفعل السريعة التي تعتمد على القلب ولا تعتمد على التفكير والمنطق إلا بعد لحظات عن يبدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الهدوء والتفكير، مشيرا إلى أن هذا التعاطف يكون مع الإنسان وليس فعل الانتحار نفسه.

الواقع مختلف

وأكد استشاري الطب النفسي، أنه في حال نزل كل المتعاطفين مع فتاة سيتي ستارز إلى الشارع، لن يقدموا على الانتحار، وبالتالي فإن التفاعل على مواقع التواصل يكون لحظي غير محسوب وليس له قيمة إلا القيمة المعنوية لصاحب المنشور.

واختتم قائلا: "علينا التروي والهدوء في مواضيع المتعلقة بالتريندات، لأن ردود الفعل بها تكون لحظية وعاطفية ولا تعتمد على العقل".

 

تفاصيل جديدة في الحادثة

وكانت التحريات قد كشفت تفاصيل واقعة انتحار فتاة سيتي ستارز، حيث أكدت صديقتها التي كانت رفقتها داخل سيتي ستارز أنها اخبرتها بأنها ستقوم بالانتحار بسبب ضغوط أسرتها عليها لخروجها المستمر خارج المنزل.

وأضافت التحريات بأن صديقتها قد غادرت سيتي ستارز قبل واقعة الانتحار بقليل وفوجئت بخبر وفاتها فى ذات اليوم.

كما كشف عدد من شهود العيان المتواجدين داخل مول سيتي ستارز بمدينة نصر، في واقعة سقوط فتاة من أحد الطوابق العلوية، أنهم شاهدوا الفتاة قبل الواقعة داخل أحد الكافيهات تنهار من البكاء، ولا يعلم أحد سبب بكائها، وبعد مدة زمنية ألقت بنفسها من الطابق السادس.