الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«أخذ شكواهم على محمل الجد».. البرلمان يطالب بعمل حملات توعية لمجابهة الأفكار الانتحارية وتفعيل دور المؤسسات الدينية والتعليمية للحد من الظاهرة

صدى البلد

برلمانية: يجب أن يكون هناك مراقبة شديدة على الشخص الذي يهدّد بالانتحار
برلماني يطالب بشن حملات مناهضة لظاهرة الانتحار لكافة الفئات العمرانية
برلماني يؤكد على دور المؤسسات الدينية والتعليمية في مجابهة الأفكار الانتحارية


شهد الأسبوع الماضي انتحار فتاة من الدور السادس في مول سيتي ستارز، بسبب خلافات أسرية ومنعها من الخروج بكثرة مع صديقتها، وهو الأمر الذي أصاب الفتاة بالاكتئاب مما دفعها للقيام بهذا الأمر.


وقال والد فتاة مول سيتي ستارز المنتحرة خلال الاستماع لأقواله أمام النيابة إنه يعمل "طبيب جراحة بالمعاش" وبرر إقدام ابنته على الانتحار بسبب قيامه بالتضييق عليها من الخروج من المسكن عن الحد الطبيعى.


التحريات الأمنية كشفت تفاصيل جديدة فى واقعة انتحار الفتاة، حيث أكدت صديقتها التي كانت رفقتها داخل المول أنها أخبرتها بأنها ستقوم بالانتحار بسبب ضغوط أسرتها عليها لخروجها المستمر خارج المنزل.


وأضافت التحريات بأن صديقتها قد غادرت سيتي ستارز قبل واقعة الانتحار بقليل وفوجئت بخبر وفاتها فى ذات اليوم .

وطالب نواب البرلمان بضرورة التعامل مع هذه الظاهرة بشكل حازم، وذلك من خلال كافة المؤسسات التعليمية والدينية بالإضافة إلى الأسرة، مؤكدين أنه يجب الاستماع للشباب، والتواصل معهم وعدم الاستهانة بضغوطهم ومشاكلهم، منوهين إلى ضرورة شن حملات توعية لمجابهة الأفكار الانتحارية.

وحول هذا الموضوع أعربت النائبة صبورة السيد عضو لجنة التعليم والبحث العلمي، عن استيائها بسبب تكرار حالات الانتحار بين الشباب، موضحة أن هذه الحالات تعبر عن ضعف في الشخصية وعن الضغوط التي قد يتعرضوا لها.


وأشارت السيد في تصريحاتها لـ"صدى البلد" إلى أنه يجب أن يكون هناك مراقبة شديدة على الشخص الذي يهدد بالانتحار، وأن لا يتم أخذ الموضوع على محمل الهزار،  منوهة أن من يقوم بالتهديد بهذا الأمر تكون لديه إرادة في معرفة مدى اهتمام الآخرين به، وبالتالي يجب أن يتم التعامل معه على محمل الجد وعدم الاستهانة.


وأضافت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي أن الأسرة عليها دور كبير في الحد من هذه الظاهرة، حيث إنه بالنظر للواقعة الأخيرة "فتاة المول بمدينة نصر" نجد أنه تم الكشف عن اختلاف وجهة نظر الفتاة مع أسرتها وهذا جعلها تدخل في مرحلة اكتئاب، مما دفعا للقيام بهذا الأمر، لذلك يجب أن يكون هناك إدراك كامل من قبل الأسرة للضغوط التي يتعرض لها الأبناء وأن يكون هناك تفاهم وتبادل في وجهات النظر.
 

وقال النائب علي الدين النجار عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن تزايد حالات الانتحار أمر يحتاج إلى الدراسة والبحث والتمعن فيه بشكل كبير، موضحا أن حالات الانتحار التي نشاهدها يجب أن يكون هناك معرفة تامة للأسباب التي أدت إلى حدوث هذا الفعل الصعب.

 

وأشار النجار في تصريحاته لـ"صدى البلد" إلى انه من المهم أن يكون هناك حملات مناهضة لظاهرة الانتحار ومجابهة الأفكار الانتحارية لدى كافة الفئات العمرية وبالأخص المرحلة المتعلقة بفترة المراهقة، منوها غلى أن المواجهة تكون من كافة الجوانب الدينية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية.

 

وطالب عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان بضرورة أن يتسلح الشباب بالعزيمة القوية والإيمان، وأن يكون هناك إرادة لمواجهة المشاكل وإنهاء الأزمات وعدم الاستسلام لتخبطات الدهر، حيث أنه لا طعم للنجاح والفوز بدون هذه العراقيل والتخبطات.


وشدد النائب علي الدين النجار عل أهمية دور المؤسسات الدينية والتعليمية والأسرة في حماية الشباب من كل المخاطر التي تحيط بهم، ومراحل اليأس والإحباط التي تسيطر على بعضهم ، وتسليحهم بالثقة والايمان


من جانبه قال النائب أحمد دياب وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، إن ظاهرة انتحار الشباب يكون وراءها العديد من الأسباب، ومنها عدم تحمل ضغوط الحياة، والتهرب من المشاكل التي يفرضها الواقع على الجميع، بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية والتي يكون لها دور في الدخول لمرحلة من الاكتئاب.


وأشار “دياب” في تصريحاته لـ "صدى البلد" إلى أن الواقعة الأخيرة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمعروفة بواقعة فتاة المول، كانت بسبب ضغوط أسرية، وهو أمر يستدعي الوقوف حوله كثيرًا، حيث إن الأسرة لا يجب أن تكون في معزل عن الأبناء، وأن يكون هناك تواصل دائم معهم لمعرفة ميولهم وطريقة تفكيرهم.


وأكد وكيل لجنة الشباب والرياضة، على ضرورة وجود حملات لمجابهة الأفكار الانتحارية وذلك عدد من الاطباء والأخصائيين النفسيين بالإضافة إلى متطوعين يتم تدريبهم من أساتذة الطب النفسى، من أجل أن يكون لديهم القدرة على التعامل مع الأشخاص بطريقة جيدة تضمن الوصول إلى نتائج فعالة.


ونوّه النائب أحمد دياب إلى ضرورة الاستماع إلى مشاكل الشباب، وأخذ كلامهم على محمل الجد عند شعورهم بالاكتئاب، مؤكدًا دور كل من المؤسسات التعليمية والدينية في مجابهة هذه الأفكار الانتحارية عن طريق غرس الأمل والتفاؤل في نفوس الشباب وتزويدهم بالثقة.