الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بوتفليقة يواري الثرى مع أبطال حرب الاستقلال دون نظرة أخيرة

بوتفليقة
بوتفليقة

كشفت تقارير صحفية من الجزائر أن الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة، الذي يتم تشييع جنازته اليوم، هو أول رئيس لا يتم إلقاء النظرة الأخيرة عليه في قصر الشعب.

وأضاف أنه كان من المفترض اليوم أن يتم توديعه وإلقاء النظرة الأخيرة عليه، إلا أنه الأمر تم إلغاؤه في آخر لحظة، حيث قالت مصادر غير رسمية إن عائلة الرئيس الراحل، وعلى رأسهم شقيقه سعيد بوتفليقة المتواجد في السجن، كانت لها رأي آخر، وأن السلطات الجزائرية احترمت تلك الرغبة.

ولفت إلى أن هناك أسباباً صحية أيضا منعت إلقاء نظرة الوداع على جثمان بوتفليقة، خاصة فيما يتعلق بإجراءات مكافحة تفشي فيروس كورونا وتفادي مزيدا من الاختلاط.

وحضر العشرات من المواطنين  اليوم إلى قصر الشعب لإلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان، إلا أنهم توجهوا إلى مقبرة العاليا بعد إلغاء هذا الأمر.

ونوه إلى أن شقيق الرئيس الراحل، سعيد، ألقى نظرة الوداع أمس على جثمان شقيقه بعد الحصول على إذن قضائي في مقر الإقامة الرئاسية، وعدة شخصيات أخرى.

وتشيع اليوم جنازة الرئيس الجزائري السابق، حيث سيدفن بعد صلاة الظهر بمربع الشهداء في مقبرة العالية.

وقد قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تنكيس العلم الوطني لمدة ثلاثة أيام حدادا على الرئيس السابق، الذي توفي عن عمر يناهز أربعة وثمانين عاما.

هذا وقد أعرب عدد من المواطنين الجزائريين عن حزنهم بعد وفاة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وتوفي بوتفليقة الذي تنحى تحت ضغط الشارع عام 2019 بعد 20 عاماً في الحكم، الجمعة عن عمر ناهز 84 عاماً في مقرّ إقامته المجهّز طبّيًا في زرالدة في غرب الجزائر العاصمة.

ومن المقرر أن يُدفن بوتفليقة الذي شغل منصب وزير الخارجية على مدى 14 عاماً خلال السبعينات، بعد صلاة الظهر (بعد الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي، 12,00 ت غ)، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي.

وسجيت جثامين أسلاف بوتفليقة وحتى رئيس الأركان السابق الفريق أحمد قايد صالح، في هذا القصر قبل أن توارى الثرى.

بحسب إذاعة “إم” الخاصة، فإن موكب الجنازة سينطلق مباشرة من زرالدة حيث كان يعيش الرئيس السابق منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013، إلى مقبرة العالية. 

وسمح فقط لوسائل الإعلام الوطنية الرسمية بالوصول الى المكان.

وأوضحت الإذاعة أنه سيكون “موكب جنازة رسمياً مع حضور بروتوكولي وانتشار أمني” كما أن “آلية عسكرية ستنقل جثمان رئيس الدولة السابق”. وسيكون الرئيس عبد المجيد تبون إضافة إلى وزراء ودبلوماسيين أجانب حاضرين في المقبرة.

سيوارى بوتفليقة الثرى في مربع الشهداء في هذه المقبرة حيث يرقد جميع أسلافه إلى جانب شخصيات كبيرة وشهداء حرب الاستقلال (1954-1962).