الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطور خطير.. اليابان تستغيث بأوروبا في مواجهة التوسع العسكري لـ الصين

نوبو كيشي
نوبو كيشي

حثت اليابان الدول الأوروبية على التصدي للعدوان الصيني، محذرة من أنه يتعين على المجتمع الدولي تعزيز جهود الردع ضد توسع بكين العسكري والإقليمي وسط تزايد مخاطر نشوب صراع عسكري ضخم.

ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، قال وزير الدفاع الياباني، نوبو كيشي، إن الصين أصبحت قوية بشكل متزايد سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وكانت تحاول استخدام قوتها لتغيير الوضع الراهن من جانب واحد في شرق وجنوب بحر الصين.

وحذر كيشي من أن طوكيو، لديها مخاوف قوية فيما يتعلق بسلامة وأمن ليس فقط بلدنا والمنطقة ولكن أيضًا للمجتمع العالمي، وقال: "إن الصين تعزز قوتها العسكرية من حيث الكمية والنوعية، وتحسن بسرعة قدرتها".

وتعتبر تعليقات كيشي إشارة قوية للقلق الدولي المتزايد بشأن التوسع العسكري الصيني في المناطق المتنازع عليها مثل بحر الصين الجنوبي والشرقي، والحدود الهندية، وتايوان على وجه الخصوص. 

ورددت تصريحاته صدى لدى شخصيات بارزة في الجزيرة، كما حذر رئيس البحرية التايوانية السابق ونائب وزير الدفاع من الحاجة إلى مزيد من الردع.

وحذر الخبراء والشخصيات العسكرية العالمية أيضًا من أن المواجهات الصغيرة أو الحوادث البحرية قد تتصاعد بسرعة إلى صراع شامل.

وتأتي التعليقات وسط توترات جديدة بشأن شراكة أمنية ثلاثية جديدة، بموجبها ستمنح الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، أستراليا التكنولوجيا لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، ومن الواضح أن التحالف يهدف إلى مواجهة الصين.

وقال كيشي، "إن اليابان اكتسبت تفهم وتعاون العديد من الدول، لكن هناك حاجة إلى المزيد لمواجهة بكين".

وأضاف: "البرلمان الأوروبي، وكذلك المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا، أبدوا اهتمامًا بدعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة، ولكن من المهم أن تتحدث العديد من الدول عن هذا الوضع، و هذا بحد ذاته سيصبح رادعًا ".

وقال كيشي، "التقىت مؤخرًا بالعديد من نظرائه الأجانب، بما في ذلك المملكة المتحدة، وبحثنا أن ما يحدث في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي لا يمثل مشكلة إقليمية فحسب، بل يمثل أيضًا مشكلة دولية".

وفقًا للأرقام الصادرة عن خفر السواحل الياباني، فقد زاد عدد غارات السفن الصينية في المناطق المتنازع عليها بشكل كبير منذ عام 2012. 

في وقت سابق من هذا العام، شوهدت السفن الصينية بالقرب من جزر سينكاكو التي تديرها اليابان لمدة 157 يومًا على التوالي، وقدمت اليابان مؤخرًا احتجاجًا رسميًا على أسطول مكون من سبع سفن لخفر السواحل الصينية، وهو الأكبر منذ عام 2016.

وفي أبريل، أعلن الاتحاد الأوروبي أن التوترات في بحر الصين الجنوبي تهدد السلام والاستقرار الإقليمي، بينما شاركت السفن الحربية الفرنسية في مناورات مشتركة مع الولايات المتحدة واليابان، وأرسلت ألمانيا مؤخرًا سفينة حربية للمرة الأولى منذ عقدين.


مصلحة بكين الرئيسية


صعدت الصين من التكتيكات والتحركات العسكرية، وهي الأنشطة القسرية التي لا تلبي مساعي السلام، ولكنها تعمل على استنفاد وترهيب الطرف الآخر.

وحذر كيشي من أن هذه الأعمال تشكل مخاطر كبيرة في إشعال فتيل الحرب.

وقال: "من المسلم به عمومًا أن أنشطة الأنشطة القسرية التي لا تلبي مساعي السلام قد تؤدي إلى صراع عسكري، والمطلوب هو موقف هادئ ولكن قوي من أجل منع مثل هذا الموقف".