EN 
أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، السيطرة الكاملة على الوضع في البلاد واستقرار الأوضاع الأمنية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت أمس الثلاثاء.
وقالت الصادق خلال إحاطتها للبعثات الدبلوماسية، اليوم الأربعاء بشأن محاولة الانقلاب، إن السلطات السودانية المختصة أحبطت أمس المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قام بها بعض الضباط بالاضافة إلى بعض المدنيين ذوي الصلة بالنظام البائد.
وأضافت أن قيادة القوات المسلحة تصدت لها، وتمت السيطرة الكاملة على الوضع، كما تم إلقاء القبض على قادة تلك المحاولة من العسكريين والمدنيين ويجري التحقيق معهم حاليا.
وأشارت إلى أن إنجازات الثورة ونجاح الحكومة الانتقالية بفك عزلة بلادها "أزعج أعداء الثورة"، مؤكدة أن الانقلابيين "تصدت لهم قيادة القوات المسلحة، ولم يجدوا الاستجابة التي كانوا ينتظرونها من الوحدات المختلفة، بالإضافة إلى بعض المدنيين ذوي الصلة بالنظام البائد".
وذكرت أن إعلان حكومة السودان عن إحباط هذا المخطط الانقلابي الفاشل أثار ردود أفعال اقليمية ودولية إيجابية جديرة بالثناء والتقدير، مشيرة إلى أن وزارة تعرب عن عميق شكرها وتقديرها لجميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي أدانت هذه المحاولة.
واختتمت وزيرة الخارجية السودانية حديثها بمناشدة المجتمع الدولي وجميع الدول الصديقة والشقيقة، تقديم الدعم المطلوب لعملية الانتقال في السودان، بما يمكنها من مجابهة التحديات الماثلة أمامها، والعبور بأمان وصولا لمرحلة التحول الديموقراطي بانجاز جميع استحقاقاته اللازمة وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني في التنمية والسلام.
وفي وقت سابق من اليوم، تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان بأنه لن يسمح لأحد بالاستئثار والاستحواذ بالحكم بالمرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى أنه ليس هناك جهة واحدة تستطيع قيادة البلاد بمفردها.
وأضاف البرهان في كلمة له اليوم الأربعاء غداة محاولة الانقلاب الفاشلة، أن بعض القوى السياسية انحرفت عن مسارها الصحيح بعد الثورة، لافتا إلى أنه لن يتم إقصاء لأي مكون من مكونات الفترة الانتقالية.
