كرم جبر: المشير طنطاوى كان قائدا مميزا

قال كرم  جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المشير محمد حسين طنطاوى كان مقاتلا شريفا وشجاعا ،لافتا إلى أن القدر وضعه وسط ظروف تاريخية هى الأصعب فى تاريخ مصر الحديثة، و استطاع أن يتصرف بحكمة ومهارة للخروج بالبلاد إلى بر الأمان. 

وأضاف جبر ، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباحك مصرى" المذاع على قناة "mbc مصر"، أن خلال الفترة التى تولى فيها المشير طنطاوى مهام المجلس العسكرى ، كانت من الصعب فيها اتخاذ قرارات قوة مفرطة ، أو التعامل مع الفوضى حينها باستخدام العصى الغليظة .

وأكد أنه كان يعلم معنى أن يظل علم مصر عاليا و خفاقا ، وأن تظل إرادة مصر قوية ولا تنكسر، وأيضا كان يعلم حجم المؤامرة الكبرى التى تعرضت لها البلاد فى هذا الوقت، من قبل جماعة الإخوان التى كانت تستهدف تغيير مضمون الوطن .

وانتشرت حالة كبيرة من الحزن بين جموع أبناء الشعب المصري، بعد رحيل المشير طنطاوي، القائد العسكري رفيع المستوى الذي نجح في حماية مصر طوال تاريخه، سواء خلال خدمته في صفوف الجيش على ضفة قناة السويس خلال الحروب المصرية ضد إسرائيل، أو عمله في منصب وزير الدفاع، وتولي شئون البلاد بعد تنحي الرئيس الراحل مبارك عام 2011.

تحديات كبيرة 

قال منير أديب، الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن الراحل المشير طنطاوي كان قائدا استثنائيا، نجح في العبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان، عندما مرت البلاد بتحديات كبيرة خلال ثورة يناير 2011.

وأوضح أديب، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن التحديات التي واجهتها مصر في ظل وجود القائد العظيم المشير طنطاوي أولها في عام 2011 وقفز وصعود حركة الإخوان المسلمين بعد سقوط السلطة وبالتالي نجح المشير طنطاوي في أن يتعامل بحكمة وحنكة.

مولد المشير طنطاوي
ولد المشير حسين طنطاوي في 31 أكتوبر عام 1935، وحصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956، ودرس في كلية القيادة والأركان عام 1971 وفي كلية الحرب العليا عام 1982.

المناصب القيادية للمشير طنطاوي
شغل "طنطاوي" مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية، حيث كان رئيس هيئة العمليات وفرقة المشاة، كما شارك في العديد من الحروب القتالية منها حرب 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف، بالإضافة إلى حرب أكتوبر 1973 كقائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة.

وحصل بعد الحرب على نوط الشجاعة العسكري، ثم عمل عام 1975 ملحقًا عسكريًا لمصر في باكستان وبعدها في أفغانستان.