EN 
مدينة أون الشهيرة الواقعة بحي عين شمس ،أول عاصمة لمصر فى العالم ، منبر العلوم و الرياضة و السياسة و الثقافة و الفلك ، وأول مكانا للدين و فلسفة الخلق .
حين تتجول بين دروبها وطرقاتها ،تجد تلك القطع الاثرية المتناثرة على الطريق بمساحتها الشاسعة ، ليتوسطها أقدم وأكبر مسلة أثرية فى العالم .
وصفت مدينة أون انها اقدس مدينة ، وفد اليها العلماء و الانبياء والحجاج وكانت مقر الحكمة و العلم و السياسة و الدين ، تصدرت بصداها الواسع الكتب الدينية و المقدسة و تعلم المشورة .
بالبحث عنها ستجدها فى كتب التاريخ كأقدم عاصمة فى مصر قبل التوحيد ،وظلت مدينة ثقافية سياسية حضارية حتى نهاية التاريخ وتعددت اسمائها بـ "اون" أو عين شمس بالإضافة الى أسماء اخري مثالا هليوبليوس، وسيطر الاله اتون على المدينة وعبادتها .
وصفها المقريزي هو زعيم المؤرخين المصريين ، فى العديد من مؤلفاته بالإضافة الى وصفها من قبل احدى الرحالة الانجليز ، وطرزت المدينة بالعديد من التماثيل والمنقوشات الفرعونية .
وتعد المدينة هى الوجه والبوابة المصرية ، و التى استهدفت من قبل أعداء مصر القديمة فى ذلك الوقت من هجمات متعددة ، ووصفت بأنها مدينة العلم و الفلك .
معنى اسم أون
ويعود ترجمة اسم مدينة اون بمعنى العمود المقدس ، ويذكر أن مرت العائلة المقدسة عليها كمدينة مقدسة ، كما خرج منها نظرية خلق البشر.
وتميزت المدينة بجامعتها والتى اطلق عليها مدينة الشمس و النور ، ووصفت بأنها اهم الجامعات ، وكانت شرطا أساسيا لتولي أي امير الملك ، حيث اشترط ان يتعلم العلوم فى مدينة اون والتى قدمت علوم الفلك و العلوم و الرياضيات و يوجد لديها مرصد هام للتقويم.
زار مدينة أون العديد من المشاهير عبر التاريخ ، أبرزهم " هيرودوت و مانيتون الذى كلفة بطليموس الثاني بكتابة تاريخ مصر ، وسترابو عالم الجغرافيا والفيلسوف والمؤرخ اليوناني الشهير ، وفيزاغورث .
خلال تجولك ستشاهد تمثال جالس من الحجر الرملي للمعبود نحب كاو واحدة من معبودات العالم الاخر وصورها المصري على هيئة امراة برأس أفعى نقشت جوانب العرش ومسند الظهر بأسماء وألقاب نحب كاو والملك رمسيس الثاني ويعود للأسرة 19 الدولة الحديثة .
وستلمس جمال تمثال سيتى الثاني ، بالإضافة الى جداريات تحكى عن العالم الاخر وعبور مركب الشمس الى العالم الاخر.
