EN 
يوجد الكثير من الأصحاء الذين ينتظرون أن تأتي الفرص تحت أقدامهم، وهناك من يكد ويحاول مراراً وتكراراً في بناء مستقبله وإثبات ذاته ومعالجة ما تعثر عليه،وهذا ما فعله بطل هذه القصة.
سيد محمد محروس،هو شاب من ذوي الهمم، تم تشخيصه منذ نعومة أظافره بالتراجع الذهني والتوحد، وذلك بعد تلقيه التطعيم ضد التيتانوس بطريقة خاطئة، وكانت الفيروسات الدخيلة علي جسده السبب في ذلك.
ومنذ أن علم والدته بحالته، لم تتساهل في تركه والتسليم للواقع، وأخذته بيدها لمركز تأهيل متخصص في مثل حالة صغيرها،وبدأت معه رحلة الكفاح والصبر والمثابرة.
قررت الدكتورة عبير عبد الحميد والدة سيد، أن تتخصص في علاج مرضى التوحد بعد معايشتها لحالة ابنها، فكان لها اليد في مساعدته ومساعدة الأخرين، لذا شرعت في تدريبه للسباحة وملازمته لتأهله للتعامل مع الناس بشكل طبيعي، وكانت استجابته عالية فحصل علي العديد من شهادات التكريم والتي تتخطي ال ٥٠ شهادة بالإضافة إلي حصوله علي العديد من الميداليات الذهبية والبرونزية.
استمرت الأم النشيطة في التطوير من قدرات إبنها الشاب، ودربته علي الفروسية، حتي حصل على شهادة تقدير ودرع من اللواء ياسر مدير إدارة المدرعات لحصوله على الميدالية البرونزية في الفروسية في البطولة الوطنية للفروسية الأولمبياد الخاص المصري بنادي القوات المسلحة المصرية منتخب مصر لذوي الهمم.
ويكمل محروس، دراسته بالمعهد العالي للسينما قسم تصميم الرسوم المتحركة، وحصل علي شهادة المهرجان السينمائى الدولى الأول لفنون ذوى القدرات الخاصة عن قصة جسمك ملكك للتوعية ضد التحرش الجنسي لأطفال ذوى الإعاقة الذهنية والتوحد،وشارك كممثل في مسلسل "القضية ٤٠٤"والذي يجسد معاناة ذوي الإعاقة في المجتمع، كما حصل علي شهادة المواهب الذهبية في التمثيل.
ولم تنته قصة الشاب المكافح، فيواصل التدريب علي نفسه بشكل يومي بمساعدة والديه، ويطور نفسه في تصميم الرسوم المتحركة وهو هدفه الرئيسي الذي يتمني الوصول للعالمية من خلاله.
