الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصورة في الكتابة.. 7 كتاب بالمائدة المستديرة للمهرجان القومي للمسرح

مائدة مستديرة بعنوان
مائدة مستديرة بعنوان "الكتابة المسرحية في عصر الصورة"

عقد بالمجلس الأعلى للثقافة مائدة مستديرة بعنوان "الكتابة المسرحية في عصر الصورة" تحدث فيها بعض الكتاب والمسرحيين والإعلاميين لمناقشة حول أهمية الصورة في الكتابة المسرحية يديرها الناقد جرجس شكري، ضمن أيام المحاور الفكرية بفعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الرابعة عشرة برئاسة الفنان القدير يوسف إسماعيل.

قالت الكاتبة صفاء البيلي: "المسرح هو المشهدية وما يميزه عن التكنولوجيا هي الحياة، وأن مسرح ما بعد الصورة يقوم علي الكلمة وللأسف مايغضبني الآن ككاتبة أن ما يفعله بعض المسرحيون الآن هو الاستجابة لجمهور الميديا فيما يريدونه، فنحن جيل عاشق للكلمة، وأرى من وجهة نظري أن الصورة هي قضية المخرج وليس الكاتب، وأنا مع التطور جدا ولكن ضد إهمال مسرح الكلمة لأجل مسرح الصورة".

وفِي ذات السياق قال الكاتب محمود القليني: "أرى أن الميديا مجتمع استهلاكي يبحث عن الجديد ولا يقرأ ولايتطلع وليس به إبداع وأرى أن الخروج عن الإبداع المسرحي واعتبار التكنولوجيا إبداع خيانة، وأنا أشفق علي المؤلف وأتعجب إنكم تضعون كل شيء علي كتف المؤلف بأنه انفصل عن الواقع، لكننى أرى أنه لم ينفصل عن الواقع ولكن هناك فارق بين الصنعة والإبداع، وأنه لو استجاب المؤلف لما تطلبونه هذه خيانة".

بينما قال الكاتب والشاعر المسرحي أحمد سراج، "إن الصورة مهمة والانفصال عن الصورة غير مقبول، فالمسرح بدأ مستحيلا ومستوعبا جميع انواع الفنون، ولكن مع تطور العصر دائما نتساءل هل هناك خطر علي الفن من الميديا، وهل المسرح المصري عاجزا عن مواكبة تلك التغييرات واعتقد أن الإجابة داخل كل فرد من الجمهور الذي لديه كل الحرية بإختيار نوع الفن والإبداع الذي يرغب قي متابعته دون توجيه أو تأثير ".

وقال الكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني : "إننا جميعنا ككتاب نعاني من إنتاج المعني في هذا الزمن، ومشكلة المعني تبدأ منذ الستينيات عندما فرضت الدولة السيطرة علي الكلمة وكنا نعاني من قلة الحرية في الإبداع، ولكن الآن أصبحت النصوص ليس لها أوجه، حيث أنه بعد الثورة سافر جيل كامل في فترة الانفتاح إلى الخليج ومن هنا بدأ يدخل الفكر الوهابي إلى الدولة مقلدين بعض دول الخليج في الملابس والمعتقدات وحاليا نحن أصبحنا متأثرين بثقافات عديدة، واَي دولة لم تعد قادرة على إنتاج معني موحد لأن التعليم ليس في الكتب الثقافية ولكن أصبحت المعلومات الموجودة بثقافة اللمس والإنترنت وأصبح المحتوي التكنولوجي هو الحاكم في ثقافة النشأ لو لم يكن هناك توعية أخلاقية من المنزل باستمرار ".

وأضاف الحسيني: "أنت الآن تحتمي فقط بثقافتك وليس بتوجيه دولة مثل ماسبق، لذلك الأهم حاليا الاحتماء بالقيم والأخلاقيات والثقافة التي ستوجهك إلى ماتريد معرفته والبحث عنه، وأصبحت أقل السلطات حاليا هي سلطة التعليم ولذلك أصبح الجيل حاليا ضعيف وهش، وأصبح يتابع السوشيال ميديا ويستمد شخصيته منها وبرغم كل هذا الوعي الذي تدعيه النخبة، نحن نقع تحت الاستبداد الديني والسلطوي من المجتمع، فجميعنا نقع تحت طائلة سلطة المجتمع".

وقال الكاتب المسرحي محمود الحديني: "الميديا ساعدت أن يكون هناك جمهور للمسرح، ورأيي مختلف عن زملائي في أن الميديا سبب في التراجع عن دخول المسرح، ولكني أرى أن الإقبال زاد علي المسرح بفضل التكنولوجيا وصفحات السوشيال ميديا، ولكن اعتقادي الشخصي أن الجمهور في الفترة الأخيرة أصبح يقوم بالتفاعل مع المسرح من خلال الآراء التي كتبت عنه عبر السوشيال ميديا، وإحساسي الشخصي أيضا أنه لايوجد مشكلة خاصة بالتكنولوجيا، وفى المسرح لابد وأن أنافس السينما بالكلمة والصورة المبهرة، وكمية الجمهور الموجود أوضح لنا أن المعروض كثير وله جمهور متنوع".

قالت الكاتبة نسرين نور: "برغم من أنني جيل حديث أحب أن أقول تجربتي مع المسرح، فإن الكتابة للمسرح توالت وتتابعت لدي من كثرة القراءة الدائمة والمستمرة في مختلف المجالات وخصوصا الأدب، وهذه الهواية تعد هوايتي الأولى والمحببة لي عن سواها واستمرت معي، ساعدتها دراستي الأكاديمية، وموهبتي في خلق القصص وحكيها منذ طفولتي وتفاعلي المباشر مع الوسط الثقافي والمسرحي بالإسكندرية، فكانت الكتابة وسيلتي الأولى للتعبير، أو بمثابة علاج بالفن الكتابة كانت ولا تزال بالنسبة لي نوعا من أنواع العلاج بالفن".

وقالت الكاتبة رشا عبد المنعم: “من المشاكل التي تواجهنا ككتاب مسرح أشكال الرقابة المختلفة وأننا ونحن نعمل بمؤسسات  ثقافية نحتاج الي سقف أعلي من السقف الموجود الآن فيما يخص التعبير عن الذات، والكاتب الشاطر يريد أن يشعر بالحرية، وأن المأزق لدي الكاتب أيضا متعلق بالكتابة المسرحية التي تنعكس على النشر لأن البعض من المسرحيين يرفضوا أن ينشروا أعمالهم لأنه أصبح ليس له قاريء”.

وأضافت: "أرى من وجهة نظري أن السلاسل المسرحية الموجودة فى الهيئة العامة للكتاب تحتاج إلى التضافر مع كل الكتاب المسرحيين وأن النص الموجود علي خشبة المسرح ليس نص الكاتب ولكنه نص المخرج، ولدينا مأزق آخر وهو الإنتاج لأن حجم الإنتاج المسرحي أقل من حجم إنتاجنا للسينما والدراما".