الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المملكة تتجه نحو بر الأمان من كورونا.. خارطة طريق رؤية 2030 تسابق الزمن.. والقطاع غير النفطي يحقق أقوى نمو منذ 2015.. أبرز اهتمامات الصحف السعودية

صحف السعودية
صحف السعودية

ركزت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.

الموقف الوبائي يتحسن في السعودية رغم تحذيرات الصحة العالمية

وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان (برّ الأمان): "رغم تصريحات منظمة الصحة العالمية أن العالم لم يتعدَّ مرحلة الخطر في جائحة كورونا، إلا أن الوضع في بلادنا الحبيبة يشير إلى تحسنه بشكل كبير عطفاً على الأرقام اليومية لوزارة الصحة، التي تبين لنا أن عدد حالات الإصابة في انخفاض بفضل من المولى -عز وجل-، ثم بفضل الجهود الخارقة للعادة التي قامت بها حكومتنا الرشيدة في وضع الإجراءات وسن الأنظمة التي كان توقيت صدورها هو سر نجاحها، فلم يكن هناك أي نوع من أنواع التهاون أو التأجيل أو التسويف بل كان الفعل سيد الموقف، والتفاعل مع حدث غير مسبوق في زمننا الحاضر كان بحجم خطورته وسعة انتشاره رغم غموض كينونته وكيفية التعامل معه، ولكن الفكر النير والإحساس العالي بالمسؤولية جعلا بلادنا من أوائل الدول التي تعاملت مع هذه الجائحة تعاملاً منطقياً واقعياً، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلى تأمين اللقاحات اللازمة في وقت قياسي، فكانت المملكة من أوائل الدول التي حصلت عليها من أجل تحصين المجتمع، وهذا ما كان".

وتابعت "قد يطول بنا الأمر لو أردنا ذكر ما قامت به الدولة -رعاها الله- من جهود للتخفيف من آثار هذه الجائحة التي أربكت العالم من دون أدنى شك، وقد رأينا ذلك الارتباك قد أصاب دولاً تعد من دول العالم الأول، فلم تتخذ الإجراءات المناسبة ولم تتجاوب بالسرعة الكافية لتجنب الآثار المترتبة عليها، أما في وطننا الغالي، كان الأمر مختلفاً، زادنا فخراً على فخر ما أنجزه وطننا وينجزه سواء أثناء هذه الجائحة أو قبلها أو بعدها".

حصاد 5 سنوات من رؤية 2030

وأكدت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان (إنجازات طموحة) أن "الإنجاز يمثل التحدي الدائم لخطط التنمية في دول العالم، والمهم في ذلك أيضا استمراريته لبلوغ الأهداف وتطويرها. وهذه المعادلة أكدتها المملكة بقيادتها الرشيدة، حفظها الله، بقوة الدفع لمسيرتها التنموية الحاضرة لتحقيق مستهدفات رؤيتها الطموحة 2030، وبكل تفاصيل خارطة الطريق التي تسابق الزمن، لتضيف لمنجزات الوطن مكتسبات غير مسبوقة رغم ما فرضته الجائحة من تحديات كبيرة طالت العالم أجمع".

وأضافت: "لقد أكدت المملكة بحصاد خمس سنوات فقط من عمر الرؤية، قوة اقتصادها ونموه رقميا، واحتياطياتها المالية، وجاذبيتها للاستثمارات، واستمرارية استراتيجاتها ومشاريعها الكبرى ونمو إسهامات القطاعات غير النفطية، في منظومة متكاملة تشكل ركائز قوية للتنمية الشاملة والاقتصاد المستدام. من هنا أكدت المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية ووكالات التصنيف الائتماني ثقتها العالية في الاقتصاد السعودي، وتؤكده صدارة المملكة وتقدم ترتيبها في الكثير من مؤشرات التنافسية العالمية، وليس آخرها إشادة وكالة التصنيف الائتماني “فيتش”، بأرقام الحقائق والتوقعات المبشرة التي تضمنها البيان التمهيدي للميزانية العامة، في الوقت الذي تؤكد فيه المملكة على التعاون في سبيل النهوض الرقمي بين الدول؛ ليعم الخير وتسود المنفعة المتبادلة بين الأمم والشعوب، وبناء عالم مستدام يسوده التقدم والرخاء".

القطاع غير النفطي.. براعة التخطيط

وأوضحت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( على طريق الرؤية.. براعة التخطيط ): "رسمت المملكة العربية السعودية من خلال رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سلسلة من المستهدفات الاستراتيجية تبني عليها اقتصادها الجديد الذي يحاكي المستقبل، وفق المعطيات، والمتغيرات، والاستحقاقات الراهنة، والمقبلة. ويمثل النمو في القطاع غير النفطي هدفا محوريا استراتيجيا رئيسا لعملية البناء برمتها، ولتحقيق مفهوم التنوع الاقتصادي المطلوب في عملية نمو اقتصادات اليوم التي تشهد متغيرات من فترة إلى أخرى بسبب أي أزمات طارئة وغير محتملة قد تحدث".

وأردفت: "الرسالة كانت واضحة منذ البداية من القيادة العليا، وتتلخص في ضرورة تحويل الاقتصاد وجعله أقل اعتمادا على النفط، وهذا التوجه يعزز أساسا المسار الذي تمضي فيه البلاد للوصول إلى أفضل مستوى في التنوع الاقتصادي، فالعوائد غير النفطية بدأت منذ أعوام في الارتفاع، وأضافت مؤشرات إيجابية جديدة، وبالتالي فإن مساهمة القطاع غير النفطي في الموازنة العامة بأرقامه المميزة تزداد عاما بعد عام، ما يؤكد مجددا نجاعة الحراك الاقتصادي من الناحية الاستراتيجية، التي تتماشى مع جدارة الخطط الاستراتيجية الاقتصادية. ولأن الوضع بهذه الصورة والمستوى، لم يكن غريبا أو حتى مفاجئا نمو القطاع غير النفطي في سبتمبر الماضي بواقع 4.5 نقطة، صحيح أنه الأقوى منذ أغسطس 2015، لكن الصحيح أيضا، أن النمو في الشهر الماضي يعكس حقيقة أنه عندما تدور عجلة الاقتصاد السعودي بصورة طبيعية، فإن النمو في كل القطاعات سيكون مرتفعا، وفي مقدمتها القطاع غير النفطي".

وتابعت: "وبدأت هذه العجلة بالدوران بالفعل في أعقاب الاضطرابات الاقتصادية التي تركتها جائحة كورونا على الساحة الدولية كلها، وتمكنت السعودية من محاصرة الوباء بأعلى المعايير، والإجراءات، والوسائل الناجعة. وبمجرد تخفيف القيود من قبل الجهات الحكومية، حقق القطاع غير النفطي قفزة كبيرة، ما يؤكد مجددا أنه يسير نحو تحقيق الأهداف كلها، حتى أن بعض روافد هذا القطاع أتم أهدافه قبل المواعيد المحددة لها".

كفاءة استثمار الطاقة

وبينت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان (وفرة الثروات.. والآفاق التنموية): "مستقبل الأجيال في كل بلاد الـعالـم يرتبط ارتباطا وثيقا بما تزخر به الدول من ثروات، والأهم من ذلك قدرتها على حُسن تسخير هذه النعم وتوظيفها بما ينعكس إيجابا على حاضرها ومستقبلها.. ولن يتطلب الأمر الكثير من البحث في قلب هذا المضمون لكي نستكشف أن هناك الكثير من بقاع الأرض تزخر بالـثروات الطبيعية ولكنها لا تزال في عداد الـدول، التي تعاني ظروفا إنسانية صعبة، والسبب أنها لم تحسن استغلال هذه النعم أو سيرتها في سبيل تحقيق أهداف وأجندات مشبوهة ذهبت بخيرات البلاد بعيدا عن مصلحة شعوبها وتنمية واقعها".

وواصلت: "تنعم المملـكة الـعربية الـسعودية بالـكثير من الخيرات.. وعبر الـتاريخ الحديث كانت ولا تزال المملكة مصدر الطاقة والـبترول للعالم، ليس لأنها البقعة الـوحيدة في الأرض، الـتي يتوافق فيها هذا المصدر الذي تسير على أثره دورة الاقتصاد والنهضة العالمية.. بل لأنها وبحسن تدبير وحكمة قيادتها باتت الأقدر والأكفأ في الحفاظ على الاتزان المتكامل فيما يعنى بتوفير هـذه الطاقة على الـوجه، الـذي يضمن الثبات في مسيرة الإنتاج وتحقيق الأهداف المنشودة، التي تعزز قدرة الاقتصاد العالمي والتنمية في مشارق الأرض ومغاربها".