الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقرير تليفزيوني|مصر وضعت خطة للخداع الإستراتيجي لإيهام الإسرائيليين بأن الحرب لن تقع

حرب أكتوبر المجيد
حرب أكتوبر المجيد

عرضت قناة "ON E" فيلمًا وثائقيًا اليوم  بعنوان: "عن قرب.. خطة الخداع"، تقديم الإعلامي أحمد الدريني، ويتناول الفيلم ملحمة نصر أكتوبر المجيد وكيف تم تنفيذ خطة الخداع الإستراتيجي.

و تضمن الفيلم حوارات مع شهود عيان تحدثوا عن كيف استطاع الرئيس الراحل السادات وقادة الجيش المصري خداع العدو، من خلال تطبيق خطة الخداع الإستراتيجي على عدة مستويات، جاء في مقدمتها "سر الوباء الوهمي" الذي ضرب مستشفيات مصر قبل حرب أكتوبر بشهر.

 

و قالت الأميرة رشا يسرى صحفية متخصصة فى الشؤون الإسرائيلية خلال ظهورها  فى الفيلم الوثائقي، إن  موشيه ديان قال "ان الشعب العربى لن يتغير على مدار عقود و لن يتغير لمدة  مائة عام اخرى".


و أضافت يسرى، أن موشيه ديان كان ينظر للعقلية المصرية باستهانة و هذا ما نقله للجنود الإسرائيليين .

 


وذكر التقرير ، أن مصر استطاعت إيهام الإسرائيليين بأنها غير قادرة للدفاع عن أراضيها و استردادها أراضيها المحتلة من خلال تصميم رسالة بهندسة عكسية كتبت باللغة العبرية إذا وصلت  للإسرائيليين  لا تستنتج منها سوى أن  الحرب لن تقع .


و أضاف  التقرير، أن موشيه ديان فى يوليو ١٩٧٣ صرح بان الجبهة ستظل هادئة لمدة ١٠ سنوات و ان مصر لن تدخل الحرب أبدا.

 

سيناء، الأرض المقدسة، تلك الأرض التي تجلى عليها رب العزة وأقسم بها، مر الأنبياء عليها، وزادها الله قدسية على قدسيتها، فهي الأرض المباركة والبقعة الغالية على قلب كل مصري، كما أنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقاراته وحضاراته، وهي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا وبين الشرق والغرب.

 

لقد قُدر لمصر، بحكم موقعها الجغرافي ومكانتها، أن تُصبح قبلة العالم على مدار التاريخ، فمصر "المكان – والمكانة"، تتوسط العالم وتربط قاراته ببعضها البعض، ما جعلها محط أنظار الجميع، وأن من يسيطر على مصر، فقد سيطر على قلب العالم أجمع.

 

ونتيجة لموقعها الجغرافي، سعت العديد من الدول لاحتلال مصر، لتستغل موقعها، ولتتحكم في كل شيء، إلا أنها كانت عصية على الانكسار، قوية في الدفاع عن أرضها وترابها المقدس، وكان المدخل الرئيسي لأي مُحتل يريد أن يقوم باحتلال مصر، هي سيناء، الأرض التي ضحى من أجلها عشرات الآلاف على مدار التاريخ، وذلك لحمايتها وصونها من المخططات والمؤامرات، التي تحاك ضدها بصفة مستمرة.

 

والمعروف عن سيناء أنها البوابة الشرقية لمصر، وحصن الدفاع الأول عن أمنها وترابها الوطني، وهي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة، فهي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين وتضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.


إن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقةٍ، بل لم تقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر.

فلقد حقق جيل أكتوبر العظيم، النصر، ورفع راية الوطن على ترابه المقدس، وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ، حين عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة، في السادس من أكتوبر عام 1973، إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن، وهي سيناء، واستعاد المصريون الأرض، واستعادوا معها كرامتهم واحترام للعالم، حيث تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين.