الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توفيق الحكيم.. قصة عدو المرأة الذي لجأ للوساطة من أجل الزواج

صدى البلد

تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب والكاتب المسرحي توفيق الحكيم التي حفلت مسيرته وحياته بالكثير من المفارقات خاصة، فيما يتعلق بعداوته للنساء، حتى لُقب بعدو المرأة.

ميلاده ونشأته

الحكيم طفلا

وُلد توفيق الحكيم، في الاسكندرية يوم ٩ أكتوبر عام ١٨٩٨، ومنها بدأ نبوغه الأدبي الذي تسبب في تحوله من دراسة القانون إلى الأدب، حيث بدأ في تأليف كتاباته المسرحية.

واضطر والد توفيق الحكيم إلى إرساله إلى فرنسا لاستكمال دراسته للقانون وابعاده عن المسرح لكنها كانت فرصته السانحة لدراسة المسرح أكثر.

درس توفيق الحكيم أصول المسرح الأوروبي، وتعلق به ليكتشف أن حقيقة الثقافة المسرحية في أوروبا تعود للمسرح اليوناني، الذي بدأ دراسته فينا بعد، ليصبح شيخ الأدباء وأشهر كتاب المسرح في تاريخ مصر.

 

عدو المرأة

آراء توفيق الحكيم ومعتقداته عن المرأة ظهر من خلالها هجوم كبير عليها لأسباب مختلف عليها، ما بين علاقة عاطفية لم تنجح أو مأساة غير معروفة.

عندما سؤل عن المرأة في باريس، قال: لا يجب أن يكون لها دخلٌ كبير في حياتي.

وقيل إن عداوته للمرأة بدأت منذ قصة حبه لفتاة فرنسية لم تدم اكثر من ١٤ يوم، حتى فارقته عندما عاد إليها حبيبته الأولى فكتب: "أتمنى أني ما عشت قط هذين الأسبوعين".

 

تزوج بالواسطة

عندما بلغ توفيق الحكيم سن الأربعين وجد أن الحياة لا معنى لها بلا امرأة وتاقت نفسه للزواج، لكنه قوبل برفض محتمعي نسائي لما عُرف عنه بعداوته للمرأة.

يحكي الكاتب الصحفي ابراهيم عبد العزيز أن توفيق الحكيم، لجأ إلى زعيمة الحركة النسائية، فطلب منها "هدنة" بل "التوبة والصلح"، قائلا: "أطلب مساعدتك في الزواج.. زوجة واحدة لا أربع والله العظيم"، حيث كتب داعيا لضرورة زواج الرجل بـ4 نساء، مثل السيارة التي لا تستطيع السير إلا بـ4 عجلات. فقالت له هدى شعراوي: هل تعلن توبتك؟"، فقال: "تبت ولن أعيدها أبدا".

وفي النهاية تزوج توفيق الحكيم من السيدة سيادة بيومي التي أحبت الأدب والثقافة كثيرا وتعلقت بكتابات الحكيم، وكلن دواجًا بشروط صارمة أهمها بلا "زفة" وبلا "حفل"، أو مهر، وكان الشرط الأهم بالنسبة له ألا يبدو متزوجا، فكان لا بد لمن اختارها أن تشعره دائما بأنها وهي موجودة كأنها ليست موجود.