الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل اتهام مهندس بالبحرية الأمريكية بمحاولة بيع معلومات لدولة صديقة

غواصات نووية
غواصات نووية

اتُهم مهندس نووي بالبحرية الأمريكية وزوجته بمحاولة نقل بعض أسرار الولايات المتحدة عن تكنولوجيا الغواصات مع دولة أخرى.

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" اتهم المهندس جوناثان توبي بمحاولة بيع معلومات عن نظام الدفع النووي لغواصات هجومية من طراز فرجينيا، تلك التكنولوجيا المتواجدة في قلب صفقة حديثة أبرمتها الولايات المتحدة وبريطانيا مع أستراليا.

واعتقد بعض الخبراء أن العرض غير المرغوب فيه كان من الممكن أن يستهدف دولة صديقة، وليس خصمًا.

ولم يكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي أو وزارة العدل أن الدولة الأجنبية حصلت على أي معلومات سرية، لكن المهندس الأمريكي كان لديه تصاريح عالية في الهندسة النووية، وأظهر سجل خدمته أنه كعضو في احتياطي البحرية، عمل لمدة 15 شهرا من مكتب رئيس العمليات البحرية، الضابط الأعلى في البحرية.

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي إن المهندس كان يستخدم أساليب تشفير متطورة إلى حد ما ولكنها ممارسات قذرة للغاية أثناء تواصلهم مع من اعتقدوا أنهم ممثلون لقوة أجنبية، لكن تبين أنهم عملاء لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

وعمل توبي في الجيش كمدني منذ عام 2017، وتم تكليفه بالبحرية وترقي إلى رتبة ملازم قبل أن ينتقل إلى الاحتياطي البحري، الذي غادره في ديسمبر 2020، الشهر الذي قام به مكتب التحقيقات الفيدرالي، ببدأ التواصل معه.

ووفقا لوثائق قدمت إلى المحكمة، فقد عمل في مجال الدفع النووي البحري منذ عام 2012، بما في ذلك التكنولوجيا المصممة لتقليل ضوضاء الغواصات واهتزازها، وهي عوامل يمكن أن تكشف عن مواقعها. ولا يوجد الكثير من التفاصيل في سجلات البحرية العامة. كما عمل في المفاعلات البحرية في أرلينجتون، بفيرجينيا، من 2012 إلى 2014. ثم كان طالبًا في مدرسة المفاعل البحري في بيتسبرج قبل أن يعود إلى أرلينجتون للعمل في المفاعلات مرة أخرى.

تضمنت المعلومات التي سربها بعض الأسرار التي يمكن أن تكون مفيدة للعديد من البلدان التي تبني الغواصات.

وفي اتفاق أستراليا، ستساعدها الولايات المتحدة وبريطانيا على نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، ومجهزة بأنظمة دفع نووية تقدم نطاقا غير محدود، وفي بعض الظروف، يمكن أن تعمل بهدوء شديد بحيث يصعب اكتشافها.

يعتبر الدفع النووي من بين أكثر المعلومات التي تمتلكها البحرية الأمريكية، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن المفاعلات تعمل باليورانيوم عالي التخصيب، والذي يمكن أيضًا تحويله إلى وقود قنابل للأسلحة النووية. كما يعد بناء مفاعلات بحرية آمنة مهمة هندسية صعبة أيضًا. وحتى إبرام الاتفاق مع أستراليا، كانت الولايات المتحدة تشارك بريطانيا فقط في التكنولوجيا، بداية من عام 1958.